كتب/ سعيد جمال الدين
أكد تقرير صادر عن هيئة تنشيط السباحة حول تأثير وقف السياحة القطرية لمصر فى أعقاب قرار المقاطعة العربية لدولة قطر، بأن السياحة الوافدة من قطر ” ضعيفة وغير مؤثرة “ لا تمثل نحو 1% من حجم السياحة العربية الوافدة لمصر بشكل عام، وأن كان ما يميز السياح القطريين بأن إنفاقهم عال.
أضاف التقرير الذى تم عرضه على يحيى راشد، وزير السياحة، أن حجم السياحة الوافدة من قطر لمصر خلال عام 2016 قد بلغ نحو 23 ألف و222 سائحا، بزيادة طفيفة 1% فقط مقارنة بعام 2015، فى حين قضوا 132 ألف ليلة سياحية بانخفاض 44%.
أشار التقرير إلى أن التوافد القطرى لمصر خلال عام 2016 لم يتجاوز نسبة 1% من حجم السياحة العربية الوافدة إلى مصر خلال العام الماضى الذى سجل وصول مليونى سائح عربى.
وذكر التقرير أن حركة السياحة الوافدة من قطر تعد من أقل الأسواق العربية، حيث بلغ عدد القطريين الذين دخلوا مصر خلال الفترة من يناير حتى إبريل 2017 نحو 7800 سائحا، بزيادة 11%، وقضوا 50 ألف ليلة سياحية بتراجع 8%، عن نفس الفترة من العام الماضي.
وكشف التقرير عن تطور حركة السياحة القطرية خلال العام الجارى، حيث توافد فى يناير الماضى 2462 سائحا بارتفاع 22% مقارنة بنظيره فى 2016، ثم سجل فبراير 1169 قطريا بارتفاع 8% عن نفس الشهر من العام الماضى، وكان مارس أعلى معدل زيادة نسبة 41% مسجلا 1603 سائحا.
وكانت قطر قد انفردت بتسجيل معدل التراجع بقائمة الأسواق العربية خلال شهر إبريل الماضى، بتوافد 2500 سائحا وكان من أفضل الشهور خلال العام الجارى، بانخفاض 8%، فى حين بلغت الليالى السياحية للقطريين 14 ألف ليلة، بارتفاع 48%.
وحقق 2010 عام الذروة أفضل توافد للقطريين إلى مصر، حيث بلغ عددهم نحو 25 ألف سائح، فى حين كان عامى 2011 و2013 الأقل بتوافد نحو 16 ألف سائح قطري.
وكانت السلطات المصرية قد بدأت يوم 20 يونيو الجارى تطبيق قرار دخول القطريين بتأشيرة مسبقة، وفقا للتعليمات الجديدة التي وصلت إلى سلطات جوازات المطار والموانئ، بضرورة حصول الراكب القطري الجنسية على تأشيرة دخول مسبقة قبل السفر إلى القاهرة، وذلك وفقًا للتعليمات الصادرة عن وزارة الخارجية المصرية، والتى أكدت على إنه سيتم السماح لأزواج وزوجات وأبناء وبنات المصريين، والطلاب القطريين الدارسين في الجامعات الحكومية المصرية بالحصول على تأشيرة من المطار لمدة ثلاثة شهور على أن يقوموا بتوفيق أوضاعهم لاحقا.
كما تضمنت التعليمات الجديدة أن تكون الجوازات الخاصة والدبلوماسية والمهمة القطرية بها تأشيرة مسبقة، وهو ما يتم تطبيقه مع كافة الدبلوماسيين تنفيذا لمبدأ المعاملة بالمثل.
من جانب أخر، تلقت غرفة شركات السياحة إخطاراً من وزارة السياحة بضرورة تواخى الحذر من إستقدام قطريين ضمن أفواجهم السياحية الوافدة لمصر، وأهمية حصولهم على تأشيرة مسبقة من السفارات والقنصليات المصرية بالخارج قبل قدومهم لمصر .
ودعت الشركات السياحية العاملة فى إصدار تذاكر طيران بعدم صدار أية تذاكر لقطريين لصدور قرارات حكومية بعدم نقل القطريين بدون تأشيرات دخول، والتركيز على الدول التي يصل من خلالها القطريون بعد وقف الرحلات المباشرة،عقب قطع العلاقات 5 يونيو الماضى، وخاصة شركات الطيران العاملة من الكويت والأردن وسلطنة عمان وتركيا ولبنان، حيث يتم من خلال هذه الدول وصول القطريين منها، على أن يتم إعادة القطريين الذين يصلون بدون تأشيرات على نفس الطائرات التي ستنقلهم إلى مصر.
