سلايدرعربى ودولىموضوعات لا تفوتكنواب وأحزاب

عربية النواب : إضراب الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية كشف الوجه القبيح للاحتلال



 

 

كتب/ صالح شلبى

 

اكدت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب إذا كانت القضية الفلسطينية قضية العرب المحورية قد شهدت تواريا ملحوظًا في السنوات القليلة الماضية، نتيجة تصاعد الأزمات والنزاعات المسلحة في العديد من الدول العربية، إلا ان الكثير من التطورات قد حدثت في الشهور القليلة الماضية سواء في قرارات القمة العربية الأخيرة في عمان المتعلقة بالقضية الفلسطينية أو المباحثات الثلاثية، التي أجريت على هامش المؤتمر بين الرئيس السيسي والملك عبد الله الثاني والرئيس أبو مازن، ثم الزيارات المتتالية لهم لواشنطن واللقاءات مع الرئيس الأمريكي الجديد ترامب وطرح هذه القضية وجاءت زيارة الرئيس أبو مازن الأخيرة للقاهرة قبل توجهه للولايات المتحدة المزيد من المشاورات مع الرئيس المصري، والتأكيد على أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد لحل الأزمة وإعلان الدولة الفلسطينية على حدود يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية وأحياء مفاوضات السلام.

كما وإن القرار الشجاع والتاريخي لمنظمة اليونسكو الصادر مؤخراً بأعتبار القدس مدينة محتلة هو انتصار حقيقى للشعب الفلسطينى، فضلاً عن مواجهة القرارات الإسرائيلية الأخيرة ببناء المزيد من المستوطنات في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وكشف بيان للجنة اليوم انه تم عقد اجتماع للجنة اليوم الخميس، إن المبادرة العربية للسلام والصادرة في قمة 2002 مازالت قائمة ويمكن البناء عليها، وهو ما أكدته القمة الأخيرة بالأردن من ضرورة التدخل لحل هذه القضية لتحقيق السلام العادل في المنطقة، فيما ان السياسات الإسرائيلية الاستيطانية مازالت تمثل عائقًا جوهريًا لأية حلول مستقبلية بين الطرفين رغم كل الاستنكار العربي والدولي في هذا الشأن.

وأكدت اللجنة إن الإضراب الأخير للأسرى الفلسطينيين عن الطعام داخل المعتقلات والسجون الإسرائيلية بقدر ما يلفت الأنظار الدولية إلى ضرورة التدخل، ومساندة الحقوق الفلسطينية بقدر ما يتطلب سرعة التدخل للحفاظ على حياة هؤلاء الأسرى وضرورة تحقيق مطالبهم.

وأشارت الى أن القرار الشجاع التاريخى لمنظمة اليونسكو بشأن القدس تأكيد على احقية الشعب الفلسطينى فى قيام دولته المستقلة عاصمتها القدس الشرقية ويدحض أى محاولات اسرائيلية لتهويد المدينة، وضرورة النظر فى إلزامية تنفيذه دون الاعتداد بردود الفعل الاسرائيلية التى تنم عن العجرفة والعنصرية.

وقالت ان الإدارة الأمريكية الجديدة تولي اهتمامًا بحل القضية وإنهاء النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني من خلال الاستماع إلى كافة الأطراف وإبداء استعداد لتقديم الحلول ويجب استثمار ذلك من الجانب العربي، لاسيما مصر والأردن وفلسطين وضرورة إجراء المزيد من الاتصالات مع الإدارة الأمريكية بشأن مع تردد عن عزم الإدارة نقل سفارتها إلى القدس وعدم تنفيذ قرار النقل.

كما إن ما صدر مؤخرًا عن حركة حماس بموافقتها على قيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 67 قد يكون بادرة يمكن البناء عليها في إنهاء الانقسام بين الفصائل الفلسطينية وجمع الشمل تمهيدًا للتفاوض وإجراء مباحثات سلام.

وأوصت اللجنة خلال اجتماعها اليوم الخميس، بان اللجنة تحي  اضراب الاسرى الفلسطينيين فى السجون الاسرائيلية وتؤكد أنه كشف الوجه القبيح  للاختلال، كما تؤكد اللجنة أن الإضراب عن الطعام يعد احدى وسائل المقاومة السلمية المشروعة، وتطالب اللجنة بالتواصل مع كافة المؤسسات الدولية المعنية، لإيصال صوت الاسرى المضربين وضمان سلامتهم ومناشدة الجامعة العربية للتحرك دوليًا مع الدول الفاعلة في مجلس الأمن في هذا الشأن وعدم الاكتفاء بعبارات الشجب والإدانة.

كما اوصت بضرورة مضاعفة الجهود من اجل تعبئة المساعي الإقليمية والدولية للتصدى لمحاولات الالتفاف حول “حل الدولتين” وتوحيد الجهود العربية للاتفاق على استراتيجية محددة لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، والإسراع فى اتمام المصالحة الفلسطينية والاتفاق على طرف فلسطينى يتولى المفاوضات مع الجانب الاسرائيلى حيث يعد الانقسام الفلسطينى الداخلى ابرز ذريعة للجانب الاسرائيلى لإفشال وعرقلة المفاوضات.

وطالبت بإعادة احياء المبادرة العربية للسلام لعام ،2002 واتخاذ كافة الوسائل الممكنة لترويجها وتجميع الجهود العربية، حيث تعد هذه  المبادرة أهم سلاح فى يد العرب لما تسببه من احراج بالغ للجانب الاسرائيلى.

كما تري اللجنة ضرورة استثمار الرفض الاوروبى المتزايد للاستيطان فى الاراضى الفلسطينية من خلال دفع الدول الاوروبية، لممارسة المزيد من الضغوط على الجانب الاسرائيلى لتحجيم الاستيطان والاعتراف بالدولة الفلسطينية.

كما ثمنت اللجنة قرار اليونسكو الاخير باعتباره حفاظاً وتأكيداً على الحقوق الفلسطينية المشروعة، وضرورة استثماره دوليًا لصالح عدم تهويد مدينة القدس.

Print Friendly, PDF & Email

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى