كتب/ مروان محمد
بعد أن أثارت قصة الطفل عبد الرحمن فكري الملقب بـ” الراقص مع الكلاب” ضجة في الوسط الإعلامي، وتعاطف معه الملايين من ابناء الشعب المصري، إلا أنه عاد للعيش في الشارع مجددا وسط اصدقائه من الكلاب الذي قال عنهم أنهم اقرب اليه من والدها، حيث شعر وسطهم بالحب والألفة والمودة التي لم يجدها في البشر.
ونشرت الإعلامية بقناة “المحور” داليا عطية صورا علي صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” للطفل عبدالرحمن تؤكد فيه بأنه عاد مجددا للعيش في الشارع.
وقالت داليا عطية، بمنتهي الصدفة العجيبة قابلت الطفل عبدالرحمن امس في وسط البلد واندهشت انه في الشارع بعد انتشار قصته في الصحف والمواقع مصر واحتل السوشيال ميديا فترات طويلة، وتم استضافته في العديد من القنوات والمحطات التليفزيونية، وبعض المؤسسات الصحفية الكبيرة التي تبنت حالته، فضلا عن قيام رجل الاعمال الشهير أحمد ابو هشيمة بالتطوع لرعايته ماديا وعلميا .
وتابعت داليا، أن عبدالرحمن كان ليه قصة إنسانية هزت مصر كلها وبقي مشهور بـ “الراقص مع الكلاب”، وان الطفل يقضي معظم وقته في الشارع وسط الكلاب التي يحبه وتحبه، حيث وجد فيهم الحنية والعطف التي افتقدها في اهله لدرجة انه يشاركهم الاكل والنوم، مؤكدة بان الطفل وجد في الكلاب الوفاء والخوف عليه الذي لم يراه من اهله.
وأضافت داليا، بأن الولد بعد الضجة الإعلامية التي حدثت حوله من قيام مؤسسات صحفية وجمعيات كبيرة ورجال أعمال تأثروا بقصته وأعلنوا تطوعهم بمساعدته إلا إنه مازال في الشارع، وعندما تحدثت اليه كانت المفاجأة، حيث سألته عن رجل الاعمال أحمد ابو هشيمة الذي تطوع لرعايته إلا انه قال بأنه لا يعلم اين هو وانه يبحث عنه، وقال عفويا بأنه يريد منه ان يرجع اليه كلابه، وان يرسله للشخص الذي وعدها بان يقوم بتشغيله.
وأنهت داليا حديثه بأن خط سيرها كان لمدينة الانتاج الإعلامي إلا إنه تغير لوسط البلد لسبب ما، وعندما قابلت الطفل عبد الرحمن علمت الحكمة من التغيير الذي حدث معه، موجهة رسالة الي المسئولين وأصحاب القلوب الرحيمة بأن ينقذوا الطفل عبدالرحمن من قسوة الشارع، حيث يوجد في ميدان طلعت حرب، معلنة مسئوليتها الكاملة عن كل كلمة كتبتها.
