«الخشت»: لابد من خطة عمل وقوانين تحكم “السوشيال ميديا” فى مصر
كتب: عماد جبر
أكد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، علي ضرورة أن تكون كلية الحاسبات والذكاء الإصطناعى بالجامعة، قاطرة تقود الجامعة للمساهمة بقوة في مجالات التنمية والتقدم، مؤكدا أن هذا هو الموقع الأجدر بالكلية بين كليات الجامعة فى ظل عالم رقمي ذكى نعيش فيه، خاصة بعد موافقة مجلس الوزراء علي تغيير اسم الكلية، لتكون “كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي” وهو الأمر الذي لن يتوقف على تغيير المسمى فقط، ولكن تغيير اللائحة الداخلية للكلية لدخول هذا المجال، وبالتالي لابد أن تعمل الكلية على إيجاد حلول علمية لسد الفجوة بين اقتصادياتنا والاقتصاديات الرقمية.
وقال الدكتور عثمان الخشت، “هناك فجوة كبيرة بيننا وبين العالم في هذا المجال، حتى فى نطاق الدراسات والأبحاث، فلا تزال أبحاثنا تفتقد الصلة بالواقع، علي الرغم من امتلاكنا أبحاثًا عظيمة ولدينا متخصصين على أعلى مستوى، إلا أن السؤال يبقى السؤال حول مدى تأثير هذا على التحديات القومية لمصر، وكذلك مدى تأثيره على تحول جامعة القاهرة إلى جامعة ذكية”.
وتابع رئيس جامعة القاهرة، أن الأبحاث وحدها لا تكفي، فلا بد من تفعيل أثرها الإيجابي على أرض الواقع بقوة، وهذه مسألة مهمة جدًّا، فالأبحاث التي لا تنعكس نتائجها إيجابًا على التحديات القومية، تفتقد القيمة، قائلا: “إننا الآن في تحول نحو الاقتصاد الرقمي، واتساءل هل ثمة فرق بين الاقتصاد الرقمي والاقتصاد المدفوع بالبيانات؟ فأنا أرى أنه لا بد أن يكون لنا دور في التحول نحو الاقتصاد الرقمي، وهذه مسألة بالغة الأهمية”.
وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى أن هناك نظاما جديدا يسمى بـ”البلوك تشين” يساعد على انتقال الأموال عبر الحدود من خلال سجل إليكتروني لا يوجد فيه طرف ثالث، ويتم بشكل آمن للغاية، وهو أحد آليات تحول العالم نحو الاقتصاد الرقمي، مؤكدٱ ضرورة أن تواكب كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى بالجامعة العصر، لتصبح مصر وجامعة القاهرة قادرة على امتلاك نظم جديدة تكون بصمتها فى سوق الذكاء الاصطناعى العالمى.
وأكد أن جامعة القاهرة لديها خطة كاملة، لتكون كلية الحاسبات والمعلومات بعد الموافقة على تغيير مسماها، إلى الحاسبات والذكاء الاصطناعى، أول كلية للذكاء الاصطناعى بالجامعات المصرية تقوم على أحد الطرق والأساليب العلمية والتدريسية التى يقوم عليها هذا النوع من الدراسة فى الدول المتقدمة، قائلا: “نحن الآن نتكلم في وظائف المستقبل، وفي تخصص للبيانات الضخمة والريبورتات ولبلوك تشين، لكن المهم أن ندخل عصر وظائف المستقبل من خلال كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى، ولدينا رغبة للتوسع في القبول بها”.
وأوضح الدكتور محمد عثمان الخشت، أن التحول نحو الاقتصاد الرقمي لن يتم بشكل واضح، إلا إذا كانت هذه الثقافة موجودة في المجتمع، ثقافة الاقتصاد الرقمي، وما تفعله مواقع التواصل الاجتماعي من تكريس الحقد والكراهية وخلق حالة من عدم الثقة في الاقتصاد، مؤكدٱ علي ضرورة أن تكون هناك خطة عمل وقوانين تحكم مواقع التواصل الاجتماعى فى مصر.
واشترط الدكتور الخشت، الموافقة على الأبحاث العلمية بحيث يكون لها مردود واضح في حل مشكلة من المشكلات التي تعاني منها مصر، قائلا: “يجب ألا نعول على المخرجات، فهي ليست المقياس وحده، لكن الأهم قدرة البحث على تقديم حلول عملية للمشكلات، وهذا لا يكون من خلال توصيات، بل من خلال ورقة سياسات وإجراءات فعلية لا توصيات عامة، داعياً إلى الإهتمام بالمجالات الجديدة، الروبوتات والذكاء الاصطناعي والبلوك تشين وتكنولوجيا النانو وانترنت الأشياء والطباعة ثلاثية الأبعاد، والتحول نحو وظائف المستقبل.