أشهر الحكام الذين تعرضوا للاغتيال.. تعرف على طريقة اغتيالهم



كتب/ مروان محمد

عملية اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على يد جماعة “أنصار الله الحوثية ” تفتح ملف الزعماء الذين تم اغتيالهم، ونسرد قصصهم وحكاياتهم في التقرير التالي:

محمد أنور السادات

يعد اغتيال الرئيس الأسبق، محمد أنور السادات، من أشهر الاغتيالات في العالم، فقد وقع حادث الإغتيال أو عملية الجهاد الكبري كما يطلق البعض عليها في السادس من أكتوبر عام 1981.

وفي عرض عسكري أقيم في محافظه القاهرة وبالتحديد في «مدينة نصر»، للإحتفال بنصر الجيش المصرى فى 6 أكتوبر على العدو الإسرائيلي، قام الملازم أول «خالد الإسلامبولي» بتنفيذ عملية اغتيال الرئيس.

كان يجلس السادات في الصف الأول وعلي يمينه نائبه محمد حسني مبارك، و الوزير العُماني شبيب بن تيمور مبعوث السلطان قابوس، وإلى يساره المشير عبد الحليم أبو غزالة، وزير الدفاع حينذاك، و سيد مرعي، وعبد الرحمن بيصار شيخ الأزهر في هذا الوقت.

فكان الحاضرون يستمتعون بمشاهده العرض العسكري والطائرات التي تمارس ألعاب «الفانتوم»، ثم توقفت سيارة خالد الإسلامبولي، والتى كانت تجرّ المدفع الكوري الصنع عيار 130مم، وقد أصبحت أمام المنصة تماماً، وفي لحظات وقف القناص «حسين عباس»، وأطلق دفعة من الطلقات، استقرت في عنق الرئيس، ثم صرخ خالد الإسلامبولي بالسائق وأمره بوقف السيارة ونزل منها وقام بإلقاء قنبلة ثم عاد وأخذ رشاش السائق متجها إلي المنصة وكل الحضور مختبئين تحت كراسيهم، ليقوم الإسلامبولي بتوجيه دفعه جديده من الطبقات إلي صدر الرئيس، وتم إلقاء قنبلتين من قبل المشتركين فى الإغتيال الأولي لم تنفجر ولم تصل إلي المنصه، والثانيه لم ينتزاع فتيلها فلم تنفجر هي الأخرى، ثم قام الثلاثة مجرمون بتوجيه ضرباتهم المباشرة إلي المنصة ممطرين المكان بالرصاص.

سقط الرئيس علي وجهه غارقاً في دمائه، وحاول سكرتيره الخاص «فوزي عبد الحافظ» حمايته برفع كرسيه ليصد وابل الرصاص عن السادات.

لم يكتفي المتهم الثاني في القضية بوابل الرصاص الذي أطلقه علي الرئيس بل صعد إلي المنصة، حيث يرتمي السادات، وقام بركله ثم طنعه بـ«السونكي» ثم إطلاق دفعه جديدة من الرصاص علي الرئيس ، مؤكدين بذلك أن اغتيال الرئيس هو مقصدهم الحقيقي، لكن لم يكن السادات هو وحده ضحية الحادث الإرهابي بل سقط معه 7 آخرون.

الملك فيصل آل سعود

في 25 مارس 1975 قام الأمير فيصل بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود، بإطلاق النار علي الملك فيصل وهو يستقبل وزير النفط الكويتي «عبد المطلب الكاظمي» في مكتبة بالديوان الملكي وأرداه قتيلًا، وقد اخترقت إحدى الرصاصات الوريد فكانت السبب الرئيسي لوفاته.

وإلي الآن لم يتأكد لنا الدافع الحقيقي وراء حادثة الاغتيال، لكن هنالك من يزعم بأن ذلك تم بتحريض الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة بسبب سياسة مقاطعة تصدير البترول التي انتهجها في بداية السبعينات من القرن العشرين بعد حرب أكتوبر، وهناك من يزعم أيضاً أن القتل كان بدافع الإنتقام لأخيه الأمير خالد بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود الذي قتل في منزلة على يد قوات الأمن السعودية في فترة تولي الملك فيصل للحكم.

فتم القبض علي الأمير فور ارتكابه للجريمة، وتم إيداعه في السجن ، وبعد 82 يوماً نفذ فيه حكم القصاص قتلا بالسيف.

ووصفت الحكومة الأمير بأنه مختل عقلياً وقد نفت صديقته الأمريكية «كريستين سورما» أن الأمير مختل بعدما عاشت معه 5 سنوات.

محمد بوضياف

«محمد بوضياف» أحد كبار رموز وقادة الثورة الجزائرية و الرئيس الرابع لبلاده، وقد تم إغتياله في 29 يونيو عام 1992 بينما كان يلقي خطابا بدار الثقافة بمدينة عنابة، فقام أحد حراسه ويدعي «مبارك بومعرافي» وهو ملازم في القوات الخاصة الجزائرية بإغتياله رمياً بالرصاص.

وظلت ملابسات الاغتيال غامضة، ويتهم فيها البعض المؤسسة العسكرية في البلاد نظراً لأن «بوضياف» كان يحارب الفساد

وبعد أقل من أسبوع على اغتياله، شكلت لجنة تحقيق في تلك الجريمة السياسية لكنها لم تظهر إلا في مناسبة واحدة عندما عرضت شريطاً يصور ما حدث لحظة الاغتيال، ثم اختفت بعد ذلك، وتم اتهام «بومعرافي» رسميا بالاغتيال واعتبر ذلك منه تصرفا فرديا معزولا، وقدم للمحاكمة وحكم عليه بالإعدام، لكنه لم ينفذ فيه .

رونالد ريغان

«رونالد ريغان» الرئيس رقم 40 للولايات المتحدة الأمريكية والحاكم رقم 33 علي ولاية كاليفورنيا، وثاني أكبر رؤساء أمريكا عمرا بعد «جيرالد فورد»،والأكبر عند انتخابه لتوليه الحكم وهو يبلغ 69 عاما، توفى عن عمر يناهز الـ 93 عام.

فبعد فوزه بمعركة الرئاسة عام 1981 بأقل من ثلاثة أشهر كانت المحاولة الفاشلة لاغتياله، بينما يخرج الرئيس الأمريكي من فندق هيلتون بالعاصمة واشنطن انطلق جون هينكلي جونيور وأطلق من مسدسه ست رصاصات لقتل الرئيس، لكنه لم يمت.

أصابت الرصاصات ضابط شرطة والسكرتير الصحفي للبيت الأبيض وأحد أعضاء حماية الرئيس، بينما أصيب الرئيس ريجان في رئته، لكنّ الرئيس تعافى وأكمل فترته الرئاسية، وفاز بولاية أخرى لأربع سنوات.

جون كيندي


«جون كيندى» الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية، ذو أصل إيرلندي تولي الرئاسة بعد الرئيس «دوايت ايزنهاور»، وتوفي مقتولا في 22 نوفمبر عام 1963 في ولاية تكساس.

لم يكن «كيندى» الشاب يعلم أبدًا أنه على موعد لإغتياله عندما قرر أن يذهب إلى ولاية تكساس قبل الانتخابات بسنة، عام 1963، ولم يكن قاتله يعلم أنه سيقوم بكشف غطاء سيارته إذ أن الجو كان ممطرًا، لكنَّ قدرًا ما جعل الشمس تشرق من جديد فقام الرئيس برفع غطاء سيارته، ليتلقى رصاصتين في الساعة 12:30 ظهرًا، اخترقت إحدى الرصاصتين عنق الرئيس لتصيب حاكم ولاية تكساس أيضًا.

ذهل الجميع من جراء هذا الاغتيال، اتهم ضابط البحرية الأسبق «لي هارفي أوزوالد» بعملية الاغتيال، وما لبث أن قتل بعد يومين من القبض عليه.

فكانت هناك تخمينات كثيرة حول مخطط هذا الاغتيال منها جهازا روسيا، والمخابرات الأمريكية، بل إن تخمينات أخرى اتهمت الرئيس التالي لكيندي «ليندون جونسون» بالضلوع في هذا الاغتيال،وتم التحقيق في القضية ولم يتم الوصول حتى هذه اللحظة لأية نتائج حول الذي خطط للاغتيال.

 

زر الذهاب إلى الأعلى