رئيس مبادرة “مبدعون” تطالب بتنمية إبداعات أصحاب الهمم



 

كتب: محمد أبو المجد

طالبت الدكتورة ناهد جاسر، رئيس مبادرة “مبدعون” بدبي بالإمارات، ممثل التحالف الدولي للسلام وحقوق الإنسان، بضرورة الاهتمام بفئة أصحاب الهمم، وتأهيلهم وتدريبهم لتنمية مواهبهم وإبداعاتهم ومهاراتهم. وأكدت رئيس “مبدعون” أن هذه الثروات البشرية يجهلها الكثيرون بعدم التعرف عليهم واكتشافهم لتنمية مواهبهم وتدريبهم من خلال برامج متطورة مبتكرة تساعدهم على تفجير طاقة الإبداع الكامنة فيهم، وتحويلها إلى عمل منتج يستفيد منه المجتمع.

وقالت إن من أهم أسباب ندرة المبدعيين لدينا في العالم العربي من أصحاب الهمم أن المجتمع يتصور أن مصير الإنسان يتحدد بولادته، وبما يرثه من صفات جينية، وهذا غير صحيح؛ بدليل ان هناك من العباقرة والمخترعين من أصحاب الهمم.. على سبيل المثال؛ “إديسون” مخترع المصباح الكهربائي كان لديه بطء وصعوبة في التعلم، وأصبح من أشهر المخترعيين.. “أينشتاين” كان فاشلاً دراسياً ولم يجتز المرحلة الإعدادية، ومع ذلك طور النظرية النسبية ونشر أبحاثاً في الفيزياء.. فرانكلين روزفلت رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق كان مصاباً بشلل الأطفال ماركوني، وكان أعور العين ويميل للانطواء وقد يكون توحديًّا، واخترع اللاسلكي، وفاز بجائزة نوبل في الفيزياء عام 1909 .

وأشادت الدكتورة ناهد جاسر بجهود الحكومة في الإمارات بوضع برامج ومناهج رعاية وتأهيل أصحاب الهمم، وإعداد البرامج التدريبية المهنية ومتابعة تنفيذها والإشراف عليها من خلال إنشاء المراكز المهيئة لتأهيلهم وتعليمهم وتدريبهم وتخريجهم كعاملين منتجين يتمتعون بحياة كريمة، وثقة، وتقديم التوعية السليمة لذويهم، بما يخفف العبء عن كاهلهم، ويسهم في تحويل الأطفال إلى طاقة يمكن توظيفها بما يعود بالنفع على المجتمع بأسره.

وقالت: حكام الإمارات، حفظهم الله، يولون اهتمامًا بالغًا بأصحاب الهمم، وذلك دليل تقدير لأهمية دورهم الفعال في المجتمع من خلال الدعم غير المحدود على مستوى الأصعدة الذي ساهم بشكل فعال وقوي في تنمية مهاراتهم وتفوقهم كلًّا في مجاله. وأشارت الدكتورة ناهد جاسر إلى أن الاهتمام بأصحاب الهمم هو واجب ديني قبل أي شيء، فلا يعادل ثواب العامل مع هذه الفئة إلا بر الوالدين ما كتب الله لهم من الأجر العظيم بسبب حسن تعاملهم مع أصحاب الهمم، وقد يكون سببًا في دخولهم الجنة لأنهم أهل الله وخاصته، وخصهم الله بمهارة لا توجد في الإنسان الطبيعي، مشيرة إلى أنهم يجيدون الإبداع في جمع أعمالهم ويتقنون العمل بمهنية وحرفية شديدة.

وأوضحت رئيس مجلس إدارة “مبدعون” بدبي بالإمارات، ممثل التحالف الدولي للسلام وحقوق الإنسان، أن الإبداع ليس مرتبطًا بذلك، وبما يرثه الإنسان من أبويه، إنما بالتشجيع والرعاية.. وهذا ما حققته حكومة الإمارات الرشيدة بالاهتمام بأصحاب الهمم من خلال اكتشاف مواهبهم وإبداعاتهم وإدماجهم في المجتمع.

زر الذهاب إلى الأعلى