المهندس أيمن عرب : العامل البشري في المطارات المصرية هو أقوى عناصر القطاع



 التعاون مع القطاع الخاص في الإدارة للتطوير والتحديث و ليس البيع 

تعظيم الفرص الاستثمارية وفق المعايير العالمية مع الحفاظ علي  دور الدولة

أكد المهندس أيمن فوزي عرب رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية أن الفترة القادمة ستشهد تطوير في إدارة المنظومة وأن الشركة القابضة لديها من المقومات والكفاءات ما يؤهلها للوصول للوصول الي مستوي رائع في الإدارة بالاعتماد علي الكفاءات الموجودة والطاقات الكامنة التي سيتم الإستفادة منها.

أضاف عرب خلال لقائه مع صحفي قطاع الطيران عقب إجراء تجربة طواريء بمطار القاهرة الدولي وذلك بحضور الطيار أحمد منصور رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمطارات و مجدي إسحاق عازر رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوي و المهندس احمد محمد عبد الحميد رئيس مجلس إدارة شركة تكنولوجيا معلومات الطيران أنه من خلال تجربته في الإحتكاك بعدد كبير من المطارات في العالم تأكد أن العامل البشري في المطارات المصرية هو الأفضل و أقوي عناصر تلك المنظومة وهو الأساس في التطوير وهناك خطة لتأهيل ومراجعة العنصر البشري وحصر كفاءاته ومؤهلاته وتدريبه علي أعلي مستوي .

وبالنسبة لطرح إدارة وتشغيل المطارات أمام القطاع الخاص أكد عرب أن التعاون مع القطاع الخاص يأتي في إطار التطوير والتحديث و ليس البيع فالتعاون مع القطاع الخاص يمكننا من الإستفادة من مرونة القطاع الخاص والديناميكية المتغيرة لتعظيم الفرص الإستثمارية وفق المعايير العالمية مع عدم إغفال دور الدولة في الادارة للوصول الي شكل متوازن و متناغم في الادارة و نحن نسعي للتعلم من التجارب السابقة ووضع أساس قوي جداً ومرن لتعظيم الجوانب الإيجابية وتفادي الجوانب السلبية والإستعانة بالإستشاريين والخبراء لتنفيذ تجربة مماثلة للتجارب العالمية مضيفاً أن المرحلة القادمة ستشهد وضع منطوق للرؤية والإستراتيجية لتحقيق منظومة متكاملة لتطوير المطارات المصرية.

أشار عرب أنه يضع كل الملفات في الأولوية و يعمل علي كل الملفات في نفس الوقت سواء علي المستوي الإداري أو التنفيذي أو ملفات التشغيل أو المشاريع وحتي زيارة المطارات لمتابعة كافة التفاصيل بالإضافة إلي وضع إستراتيجية ورؤية جديدة للشركة .. فتحقيق القفزة النوعية التي نرجوها لن يحدث بالتركيز علي ملف و إهمال الأخر و لكن لابد من التطوير علي كل المستويات بشكل متزامن .

أضاف عرب أن التحديات التي يراها في المطارات المصرية مقارنة بالعالمية هي فرص للتطوير والتحسين التي يمكن رؤيتها بأشكال مختلفة واكد علي ضرورة الإطلاع علي التجارب العالمية مع الاخذ بالاعتبار الفروق بين طبيعة المطارات المصرية والعالمية من حيث طبيعة الأرض وطبيعة المباني وغيرها وبالتالي لا يمكن نقل التجارب العالمية كما هي ولكن لابد من توفيقها مع الطبيعة المصرية.

وقال عرب أننا نسعي للتطوير و إدارة المطارات بشكل ذكي و أخذ قرارات أكثر فاعلية في المستقبل و حتي إستخدام تطبيقات الذكاء الصناعي .. فلا يوجد حدود للتطوير.

كانت شركة ميناء القاهرة الجوي قد قامت بتنفيذ تجربة طواريء موسعة بأرض مهبط مطار القاهرة الدولي بمشاركة كافة الجهات المعنية، وذلك بحضور الطيار منتصر مناع نائب وزير الطيران المدنى وعدد من قيادات وزارة الطيران المدني وقيادات شركة ميناء القاهرة الجوي وممثلي الجهات العاملة بمطار القاهرة ومحرري شؤون الطيران المدني ومندوبي ومراسلي القنوات التليفزيونية والفضائية.

وجاء سيناريو تجربة الطواريء كالتالي .. تلقي برج المراقبة بمطار القاهرة بلاغا من إحدى الطائرات العابرة للأجواء المصرية من جهة الشرق إلى الغرب، على بعد ٦٥ ميل جنوب شرق مطار القاهرة وعلى متنها ٤٠ راكبا و٥ من أفراد طاقم الطائرة، وذلك بوجود عطل في أنظمة الهيدروليك وطلب قائد الطائرة الهبوط الإضطراري بالمطار.

وفور تلقي البلاغ قام برج المراقبة بإبلاغ مركز عمليات الطواريء الرئيسي والإرشاد والحماية المدنية وإعلان تفعيل خطة الطواريء للتعامل مع الموقف حيث فشلت عملية الهبوط مما أدي لانحراف الطائرة عن المدرج وإشتعال النيران بها، ومن ثم بدء تدخل فرق الطواريء والانقاذ لإخماد النيران وإنقاذ المصابين بعد وصول سيارات الشرطة والإطفاء والإسعاف ونقلهم لأقرب مستشفى، واستقبال الركاب الناجين عن طريق فرق العلاقات العامة، وغلق المدرج لحين السيطرة على الحادث وإزالة الآثار قبل إعادة تشغيله مرة أخرى.

صرح المحاسب مجدى إسحاق عازر رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي أن تنفيذ مثل هذه التجارب يأتي في إطار الوقوف على جاهزية وإستعداد المطارات المصرية للتعامل مع أي أحداث طارئة وفق سيناريوهات مختلفة ومن أجل تطبيق معايير الأمن والسلامة والتي تعتبر حجر الزاوية في صناعة الطيران، كما أن تنفيذ تجارب الطواريء بصفة دورية يعتبر من الأمور الإجرائية الهامة وفق متطلبات سلطات الطيران المحلية والدولية لتجديد تراخيص تشغيل المطارات.

جاء التجربة في ضوء حرص وزارة الطيران المدني على الإهتمام بالتدريب في كافة التخصصات بمختلف مواقع العمل ورفع كفاءة العنصر البشري على إدارة ومواجهة مختلف الأزمات والمواقف الطارئة بما يتماشى مع معايير السلامة والأمان وفقا لتشريعات المنظمة الدولية للطيران المدنى ICAO وسلطة الطيران المدني المصرية والتأكيد على أهمية تنفيذ تجارب الطواريء بصفة دورية للوقوف على جاهزية المطارات المصرية في مواجهة الأحداث الطارئة.

زر الذهاب إلى الأعلى