تصريح أمريكي خطير.. إيران تمتلك أول قنبلة نووية في غضون 7 أيام
كشفت الصحيفة الأمريكية “وول ستريت جورنال”، كواليس وأسرار تقدم البرنامج النووي الإيراني، ومدى اقتراب إيران من صنع سلاح نووي سواء قنبلة نووية أو رأس حربي، خصوصًا مع زيادة ضغط إسرائيل على إيران في الشرق الأوسط، والذي قد يدفعها لتوسيع برنامجها النووي والبدء في تصنيع أسلحة دمار الشاملة.
وأكد مدير المخابرات المركزية الأمريكية “CIA” وليم بيرنز لشبكة “NBC” الأمريكية اليوم ان إيران قادرة على صنع قنبلة نووية في وقت قريب غير أنه قال إن واشنطن لم ترصد أي دليل على أن إيران قررت تسريع صنع قنبلة نووية.
وتابع أن المسؤولين الإيرانيين اعترفوا أن بلادهم جمعت معظم المعرفة اللازمة لبناء سلاح وأنها قد تعيد النظر في تعهد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي الذي دام عقدين من الزمان بعدم شراء أسلحة الدمار الشامل.
وفي أواخر الشهر الماضي، اقترح رئيس الوكالة الذرية الإيرانية السابق، فريدون عباسي، أن طهران يمكن أن تبدأ في إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 90٪ والصالح للاستخدام في الأسلحة.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن الأمر سيستغرق من إيران أقل من أسبوعين لتحويل مخزونها الحالي من الوقود النووي بنسبة 60% إلى مواد صالحة للاستخدام في صنع أسلحة دار شامل.
وأكد جريجوري برو، المحلل البارز في شؤون إيران والطاقة في شركة الاستشارات أوراسيا جروب: “إن إضعاف قدرات إيران في مواجهة إسرائيل سيجبرها في النهاية على تطوير مصادر جديدة للردع، ما يزيد من الضغوط على توسيع البرنامج النووي”.
وقالت الصحيفة أنه بالرغم من ادعاء إيران أن برنامجها النووي لأغراض سلمية بحتة، فإنها تعتبر القوة الوحيدة غير النووية التي تنتج اليورانيوم عالي التخصيب.
وأضافت أن إيران لديها حاليا من الوقود ما يكفي لصنع ما يقرب من أربعة أسلحة نووية، وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتابعت أن إيران أجرت تجارب كثيرة على معدن اليورانيوم، وهو مكون رئيسي في السلاح النووي، وخفضت الكثير من الرقابة الدولية الممنوحة بموجب الاتفاق النووي.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولي الاستخبارات الأمريكية والوكالة الدولية للطاقة الذرية توقفوا عن تقديم ما كان في السابق من ضمانات قياسية بأن طهران لا تعمل على برنامج أسلحة نووية.
وأكد المسؤولون الأمريكيون هذا الصيف إن طهران بدأت إجراء أنشطة لاكتساب المزيد من المعرفة اللازمة لبناء قنبلة، وسيكون من الصعب اكتشاف عمل إيران في مجال التسلح بسرعة، حيث يعتقد بعض الخبراء أن إيران يمكن أن تنتج جهازًا نوويًا خامًا في خلال 30 يوما.
وطبقا للصحيفة الأمريكية، يُعتقد أن إيران أتقنت معظم التقنيات اللازمة لبناء سلاح نووي، باستخدام اليورانيوم المخصب.
وأبلغت إيران الوكالة الذرية التابعة للأمم المتحدة في عام 2005 أنها تلقت مخططات لمعالجة غاز اليورانيوم وصب وتخصيب اليورانيوم من عبد القدير خان العالم النووي الباكستاني.
ويعتقد الخبراء أن إيران قادرة على إنتاج سلاح نووي بدائي في غضون عدة أشهر، ولكن الأمر سيستغرق وقتًا أطول بكثير حتى تتمكن إيران من تطوير رؤوس حربية نووية يمكن إطلاقها بالصواريخ. وتزعم إيران أن عملها النووي مخصص لأغراض سلمية بحتة.
كما تقوم إيران بتحويل اليورانيوم النقي إلى شكل غازي ثم تستخدم آلاف أجهزة الطرد المركزي في مواقع التخصيب لتحويل المادة إلى شكل عالي التخصيب، وبمجرد تخصيب اليورانيوم إلى حوالي 90%، يصبح صالحًا للاستخدام في صنع سلاح نووي.
وتستخدم إيران حاليًا ما يقرب من 13 ألف جهاز طرد مركزي، بما في ذلك آلاف الآلات الأكثر تقدمًا، وهي الدولة الوحيدة غير النووية التي تنتج يورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60%.
وأكدت الصحيفة أنه يجب تحويل اليورانيوم المخصب بدرجة كافية لصنع الأسلحة من شكله الغازي إلى شكل معدني من خلال عملية كيميائية، ويحتاج المعدن بعد ذلك إلى الصهر والصب في أشكال نصف كروية، وهي عملية ميكانيكية تتطلب آلات على أعلى مستوى من الدقة.
ويستهدف البرنامج النووي الإيراني توصيل رأس حربي باستخدام صواريخها الباليستية التي تعمل بالوقود السائل شهاب-3، على الرغم من أنه من الناحية النظرية يمكن توصيل الرأس الحربي بواسطة شاحنة أو سفينة، ويستخدم شهاب-3 مركبة إعادة دخول منفصلة، تحمي السلاح أثناء الإطلاق والعودة إلى الغلاف الجوي.
ويعتقد الخبراء العسكريون أن إيران أبقت نظامها الصاروخي منفصلًا إلى حد كبير عن عملها السابق في مجال الأسلحة النووية، لذلك يُعتقد أنها لم تقم بكل الاختبارات المعتادة حول كيفية أداء الرأس الحربي مع صواريخها فعليا.