في هيئة النظافة بالجيزة.. مديرو الإدارات المحالون للمعاش مستمرون في أماكنهم بالتعيين على الورق كسائقي تروسيكل.. والمحافظ نائم في العسل



كتب ـ علاء عزت
رغم الاتجاه العام للدولة نحو التخلي عن وظيفة المستشارين، لتخفيف العبء المادي عن الموازنة العامة، وفتح المجال أمام القيادات الشابة لتولي المسئولية، وقيام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مؤخرا بالاستغناء عن عدد كبير من المستشارين، فإن هيئة النظافة والتجميل بالجيزة، تخرج لسانها للجميع، بالإبقاء على مديري الإدارات والمسئولين الكبار المحالين للمعاش، من خلال إعادة تعيين البعض منهم على الورق كسائقي تروسيكل، ومنهم من يتم الإبقاء عليه بمنصبه؛ لكونه عضو باللجنة الرياضية بالهيئة.

وتنشر جريدة وموقع المسار، بعض الأسماء التي مازالت تعمل بأماكنها، برغم خروجها على سن التقاعد، يأتي في المقدمة منهم شفيق جلال، رئيس الهيئة، الذي جدد له المهندس عادل النجار محافظ الجيزة، على مضض، حتى قيل أن رئيس الهيئة قد انتزع موافقة المحافظ انتزاعا؛ بعد تدخل بعض الوسطاء لدى النجار للتجديد للمرة الثانية، حيث كان قد حصل على التجديد في المرة الأولى في عهد اللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة السابق، والذي جدد له بمحض إرادته.

كما يأتي في قائمة المحالين للمعاش، ومازالوا على قوة عملهم بالهيئة، مصطفى فيصل مدير نظافة العمرانية ومتابعة سير المحافظ، والذي مازال يعمل بالهيئة برغم بلوغه سن المعاش، حيث أكدت المصادر، أن محافظ الجيزة، فور علمه بأنه مازال معه جهاز لاسلكي، وسيارة حكومية تتبع الهيئة، أمر المحافظ بالتحقيق في الأمر.

وأوضحت المصادر، أن المحافظ قد أمر بسحب الجهاز والسيارة منه، والاطلاع على الأوراق التي تم على أساسها الإبقاء عليه بالهيئة برغم بلوغه سن المعاش.

ويأتي بعده في القائمة، شقيقه عصام فيصل، والذي يعمل بإدارة الجمع بالأجر، ومسئول عن صندوق مساعدة الموظفين في المناسبات، حيث تم الإبقاء عليه بمكانه برغم بلوغه سن المعاش، ومازال يعمل بإدارة الجمع بالأجر.

كما تضم القائمة مبروك جمعة مدير الحركة بجراح الهيئة، والذي تم الإبقاء عليه بالجراج رغم بلوغه سن التقاعد، قبل خمسة أعوام .

كما تشمل القائمة، أكرم غراب مدير المخازن، والذي أحيل لسن التقاعد، إلا أنه مازال يعمل بموقعه؛ بحجة أنه المسئول عن اللجنة الرياضية .

وتضمنت قائمة المتمردين على المعاش، محمد صالح مدير عام المشتريات بالهيئة، والذي أحيل لسن التقاعد، غير أنه مازال باقيا بعمله في إدارة المشتريات، بحجة أنه عضو باللجنة الرياضية .

أما محمد المهدي، فهو يعمل بالجمعية التابعة لنقابة العاملين بالهيئة العامة للنظافة والتجميل، وبرغم خروجه على سن المعاش مازال يعمل بالجمعية.

وكشفت المصادر، أن الهيئة تقوم حاليا بترتيب أوراقها؛ استعدادا لخروج مصطفى السيد من الخدمة، والذي يقف حاليا على باب المعاش، ولم يفصل بينه وبين الخروج سوى خمسة أيام، في 20 أكتوبر الجاري.

وأكدت المصادر، أنه يجري حاليا استخراج رخصة تروسيكل؛ للإبقاء عليه بالعمل من باب التحايل على القانون.

أما محمد زكي، مدير المتابعة الميدانية، والذي مازال موجودا بالخدمة، وأنه لم يصل لسن المعاش بعد، وإنما قصته أنه تم تعيينه ترقيته، ممن مدير متابعة إلى مدير عام الهيئة، وقد طالب بعض الموظفين بالهيئة، بالاطلاع على مؤهله؛ لكونه حاصل على دبلوم لم يتناسب مع الوظيفة حسب ما ذكروا .

زر الذهاب إلى الأعلى