السنوار رجل هز العالم.. حارب اسرائيل وامريكا وأوروبا وحده

حركة غير عادية أوقعت " بعبع إسرائيل".. اللحظات الأخيرة في حياة يحيى السنوار

اسرائيل تتخذ قرارا جديدا بشأن جثة السنوار.. والسعودية تحيل مسئولين بقناة MBC للتحقيق بسبب تقرير يظهر الشماتة في قادة حماس



أكدت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام في السعودية، إحالة مسئولين  بإحدى القنوات التلفزيونية للتحقيق بسبب تقرير إخباري مخالف للأنظمة والسياسة الإعلامية للسعودية.

وقالت الهيئة في بيان، مساء اليوم السبت، أنها أحالت مسئولين بإحدى القنوات التليفزيونية للتحقيق، لاستكمال الإجراءات النظامية تجاه تلك المخالفة.

وأضافت الهيئة أنها تتابع باستمرار مدى التزام وسائل الإعلام بالأنظمة الإعلامية للمملكة وضوابط المحتوى، ولن تتهاون في تطبيق النظام تجاه أية مخالفة.

ولم يشر البيان إلى قناة MBC السعودية التي أذاعت التقرير أمس.

وبثت القناة أمس تقريرا تحت عنوان “ألفية التخلص من الإرهابيين”، وأدرجت فيها قادة عدة تنظيمات القاعدة وداعش، وقادة بحركة حماس مثل يحيى السنوار وإسماعيل هنية وصالح العاروري، وقادة في حزب الله مثل حسن نصر الله وفؤاد شكر، اللذين اغتالتهما إسرائيل مؤخرا، بجانب قادة آخرين، بينهم حوثيون.

ومن جانبها أدانت حركة حماس أمس التقرير، مشددة على أن “هذا التقرير ظلامي وتحريضي ضد الحركة وقيادتها”.

وأكدت “حماس” في عبر قناتها على “تليجرام”: “في الوقت الذي يتعرض فيه شعبنا الفلسطيني لحرب إبادة وعدوان إرهابي غير مسبوق من قبل الكيان الصهيوني وجيشه الإرهابي منذ أكثر من عام، تطل علينا قناة ناطقة بالعربية تدعى MBC ببثها تقريرا ظلاميا وتحريضيا ضد الحركة وقادتها، لتصف أعمال المقاومة الفلسطينية ضد المحتل بالإرهاب، وذلك في سقوط مهني وإعلامي وأخلاقي يتساوق مع الدعاية والرواية الصهيونية التي تسعى لشيطنة المقاومة ورموزها”.

وأوضحت الحركة أنها تستهجن بشدة هذا التقرير والذي وصفته بـ “الذي لا يخرج إلا عن صحافة صفراء وطابور خامس”، مطالبة إدارة القناة “بالتراجع الفوري عن هذا السقوط والانحدار المهني وحذف التقرير من منصاتها، وتقديم الاعتذار عن هذا التقرير الذي يسيء لأصحاب القناة والقائمين على إدارتها، لا المقاومة وقادتها الذين جادوا بدمائهم على طريق تحرير فلسطين والأقصى، وكذلك نطالب بتعديل هذا النهج التحريري الخبيث الذي يتساوق مع أجندة الاحتلال، والالتفات إلى ما يتعرض له شعبنا من جرائم وفظائع على يد الكيان الصهيوني المجرم”.

كان عبد السلام هنية النجل الأكبر لرئيس حركة حماس السابق إسماعيل هنية تدوينة مساء الخميس الماضي أكد خلالها مقتل الرئيس الحالي للحركة يحيى السنوار في رفح.

وقال عبد السلام هنية في التدوينة: “رحمك الله يا سيد الرجال.. مشتبكا مقبلا غير مدبر، مدافعا عن دينه ووطنه وعرضه إلى روح وريحان وسلم على حبيبك وأخيك الحاج أبو العبد.. مع السلامة حبيبنا أبو إبراهيم”.

ونشر نشر نجل هنية آية قرآنية من سورة النساء: ” فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ ۚ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (74) (74)”.

وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن القوات الإسرائيلية اغتالت زعيم حركة حماس يحيى السنوار في رفح.

وطبقا لإذاعة الجيش الإسرائيلي فإن الاشتباك مع السنوار وقع بتل السلطان برفح وكان يرتدي زيا عسكريا ومعه قيادي ميداني آخر.

وأوضحت أنه ومع ذلك فإن ما جرى كان عرضيا والتصفية كانت عرضية وتم تنفيذ العملية من قبل قوة مشاة تابعة للجيش دون مشاركة وحدات خاصة وليس بتوجيه مستهدف من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.

وأكدت “القناة 12” العبرية أن طائرة بدون طيار تم إرسالها لمكان الهجوم تعرفت على ما يمكن أن يكون جثة السنوار قبل أن يصل الجنود إلى هناك، مبينة أنه تم جلب المحققين الذين حققوا مع السنوار، قبل ذلك وقتما كان على حبيس السجون الإسرائيلية، للتعرف على جثته قبل إجراء الفحص بالحمض النووي.

وأشارت القناة أن إدارة السجون الإسرائيلية رفعت حالة التأهب داخل السجون في أعقاب الأنباء عن استشهاد يحي السنـوار.

من ناحيتها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إنه تم إجراء أول اختبار للحمض النووي وقد تأكد أن السنوار قتل في مواجهة رفح.

ووفقًا لما كشفته شبكة “واشنطن بوست” الأمريكية، فإن القتال كان قد اندلع بين قوات جيش الاحتلال والفصائل الفلسطينية، قبل دقائق من اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار في غزة، بدون العلم للقوات الإسرائيلية أنها تواجه زعيم حركة حماس يحيى السنوار داخل المبنى.

وقالت “واشنطن بوست”، نقلًا عن مسئولين أمنيين إسرائيليين، قولهم إن قوات إسرائيلية كانت على الأرض في غزة تُفتش المباني، وفجأة وجدت نفسها في تبادل لإطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية، ولم تكن تعلم بوجود يحيى السنوار بين العناصر المُقاتلة.

ووفقًا لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن الحادثة قد بدأت في العاشرة من صباح الأربعاء الماضي، عندما رصد جندي من الجيش الإسرائيلي شخصًا في أحد المباني يدخل ويخرج باستمرار، وحينها، أطلقت القذائف على المبنى، وتم تطويقه بالكامل، وبعدها بساعات، حددت القوات الإسرائيلية 3 أشخاص بواسطة طائرة بدون طيار تُغادر المبنى، ويُحاولون الانتقال إلى آخر، حيث ظنت القوات الإسرائيلية في البداية، أنهم مُحتجزين إسرائيليين.

وقع الاشتباك بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، واحتمى اثنان من الفصائل بأحد المباني، بينما صعد يحيى السنوار إلى الطابق الثاني من مبنى مُجاور، ثم أطلقت القوات الإسرائيلية قذائف على المبنى، وحينها، أرسل الجنود طائرة بدون طيار لتفقد المبنى، التي وجدت يحيى السنوار ملثمًا ومصابًا وينزف دمًا ويجلس خلف أريكة في الغرفة، وكان يمسك عصا، ويحاول بما تبقى من قوته إسقاط الطائرة، ثم انتظرت القوات الإسرائيلية صباح أمس الخميس، لتفقد المبنى مرة ثانية.

وفي صباح أمس الخميس، وعند أول ضوء للنهار، تعرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي على جثة السنوار.

كانت اللحظات الأخيرة في حياة زعيم حركة حماس يحيى السنوار، مرتديًا بذلته العسكرية ويقاتل في صفوف الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة، كما اشتبك مع القوة الإسرائيلية عندما دخلت مبنى كان مُتحصنا فيه.

و قد نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي المشاهد الأولى التي تُوثق لحظة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وزعيمها يحيى السنوار، أثناء مواجهة ميدانية بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية، في مبنى بحي تل السلطان في قطاع غزة.

كما أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار، مضيفًا أن الحرب لن تنته بعد، وأنه يعمل على إعادة المحتجزين بقطاع غزة.

وحسبما أعلنته «القاهرة الإخبارية، فقد قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، في أول تعليق على مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس وزعيمها يحيى السنوار، إن هذا اليوم جيد للولايات المتحدة وإسرائيل والعالم.

ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه على القطاع لليوم الـ 377 على التوالي، متجاهلا قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ التدابير لـ منع أعمال الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.

وأعلنت صحة غزة يوم الخميس ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المستمر للقطاع إلى 42438 قتيلا و 99246 إصابة.

وأشارت إلى أن عددا من الضحايا لا زال تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

من ناحية أخرى أكدت وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي سوف يفجر قريبًا المنزل الذي استشهد فيه قائد حركة حماس يحيى السنوار، بمنطقة تل السلطان بمدينة رفح الفلسطينية.

وطبقا لـ القناة الـ12 العبرية، فأنه بعد إعلان نبأ اغتيال يحيى السنوار خلال اشتباكات مع جنود الاحتلال الإسرائيليين في منطقة تل السلطان ونقل جثمانه إلى تل أبيب لتشريحه، كانت هناك مطالبات بألا يتم إعلان مكان الجثمان أو إقامة قبر حتى لا يتحول إلى مزار أو مكان يتذكره به الأخرون.

وأكدت القناة العبرية، أنه لا بد من حرق جثمان السنوار ونثر الرماد في البحر، حتى لا يستطيع أي شخص الوصول إليه، أما عن تفجير المنزل الذي استشهد فيه السنوار، فحتى لا يتحول إلى أيقونة لصمود أهالي قطاع غزة ودفاعهم عن الأراض الفلسطينية المحتلة، خاصة بعد أن أصبح أيقونة للصمود والقتال في العالم، إذ يظن قيادات الجيش الإسرائيلي أن نسف المنزل، قد يساعد على محو ذكرى يحيى السنوار من الفلسطينيين بمرور الزمن .

وظهر الخميس الماضي، سرب جنود الاحتلال في منطقة تل السلطان في رفح الفلسطينية، صورًا لجثمان قائد حركة حماس يحيى السنوار، ليعلن جيش الاحتلال اغتياله، ويكشف النقاب عن معركة اشتبك فيها السنوار بشكل مباشر مع جنود الاحتلال.

ووفق تحقيقات جيش الاحتلال، فإن اغتيال السنوار جاء بمحض الصدفة، عندما اشتبك معه الجنود، وقام بقصف المنزل الذي يتحصن فيه، وحتى أنهم أرسلوا طائرة دراون للتأكد من اغتياله، إلا أنه كان في الرمق الأخير، وحاول أن يرميها بعصا كانت في يده، لكنهم لم يستطيعوا التعرف عليه لأنه كان يرتدي الكوفية الفلسطينية.

وفي اليوم التالي وخلال تمشيط المنطقة عثر الجنود على جثمان يحيى السنوار، ليكذب جميع مزاعم الاحتلال، حول أنه يختبئ بالأنفاق ويحيط نفسه بالأسرى اليهود.

زر الذهاب إلى الأعلى