مواصلة التحقيقات مع مذيعة “القاهرة والناس” في قضية مخدر الاغتصاب خلال ساعات.. من هي المذيعة داليا فؤاد ولماذا تبرأت منها نقابة الإعلاميين؟
المعلومات الكاملة عن المخدر المستخدم في تخدير البنات وتسهيل الاغتصاب
العقوبة المتوقعة على المذيعة الشهيرة بعد حيازتها عقار GHB المخدر
تقرير- محمد رشدي
تواصل الجهات المعنية التحقيقات مع المذيعة، داليا فؤاد، في قضية مخدر الاغتصاب، الذي أدخلته البلاد بطريقة غير شرعية.
كانت النيابة العامة قد جددت حبس المتهمة، داليا فؤاد، يوم 17 من الشهر الجاري 15 يوم على ذمة التحقيقات، ليتم النظر في أمرها الأسبوع المقبل.
القيمة المالية للكميات المضبوطة من مخدر الاغتصاب
وكانت مصادر أمنية قد كشفت تفاصيل القبض على الإعلامية وصانعة محتوى، وصديقها الأجنبي، داخل فيلا في التجمع الخامس بالقاهرة، وبحوزتهما 180 لتر من مخدر الاغتصاب بقيمة 145 مليون جنيه.
وقررت النيابة العامة بالقاهرة الجديدة إرسال عينة من المواد المضبوطة، للمعمل الكيميائي، للتأكد من نوع المخدر، وإعداد تقرير مفصل عنها.
وردت معلومات أكدتها تحريات إدارة مكافحة المخدرات، تضمنت قيام مقدمة برامج شهيرة وتعمل بلوجر حاليا بحيازة كمية من المواد المخدرة وعلى الفور توجهت قوة وتمكنت من ضبط المذكورة بصحبة صديقها الأجنبي، بمنزلها بالتجمع الخامس، وبحوزتهما كمية من المواد المخدرة.
وقالت، المذيعة في تحقيقات النيابة العامة بالقاهرة الجديدة: ” أنا معرفش أي حاجة عن المخدرات، ومعرفش اتقبض علىَ ليه”.
وأنكرت المذيعة، في التحقيقات التهم الموجة لها من نيابة القاهرة الجديدة، وقررت النيابة وقتها حبسها 4 أربعة أيام على ذمة التحقيقات التي تجري معها؛ لاتهامها بحيازة المواد المخدرةGHP.، ثم تم التجديد 15 يوما .
ولاقت هجوما كبيرا من رواد السوشيال ميديا بتقديمها لعدد من الفيديوهات عبر حساباتها على مواقع التواصل لشرح معاني بعض الكلمات الإباحية وتفاصيل التحرش، مما دفع متابعيها لمعارضتها وانتقادها باستمرار .
وقد أثار خبر القبض على داليا فؤاد ضجة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث دشن مستخدمو “فيسبوك” و”انستجرام” و”تيك توك” العديد من التعليقات والمشاركات حول القضية.
من هي المذيعة المتهمة ؟
المذيعة المتهمة، هي داليا فؤاد، بلوجر وإعلامية شهيرة، تمتلك قناة على منصة الفيديوهات الشهير “يوتيوب” وتحظى بـ”250″ ألف متابع على القناة، وحصدت ملايين المشاهدات عبر صفحتها على “فيسبوك” التي يتابعها أكثر من مليون و300 متابع، معتمدة على إنتاج فيديوهات مبتذلة، وهي من مواليد عام 1985، خريجة كلية الإعلام جامعة القاهرة، بدأت مسيرتها الإعلامية بتقديم العديد من البرامج التليفزيونية، وكان أبرزها برنامج “سائقات الصحراء 2″، و”D-go”، بالإضافة إلى الموسم الثاني من برنامج “سديم”، الذي عُرض على قناة “القاهرة والناس، ولم تتوقف شهرة داليا فؤاد على تقديم البرامج فقط، بل دخلت مجال التمثيل، حيثُ شاركت في مسلسل “عريس ديليفري” مع الفنان هاني رمزي، وظهرت في مسلسل “جوز ماما” إلى جانب عدد من نوم المسلسل.
وتعد داليا فؤاد، واحدة من الشخصيات المثيرة للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تتمتع بشعبية، ويتابعها أكثر من نصف مليون شخص عبر حساباتها الشخصية على التيك توك، وإنستجرام.
ومن جانبها تبرأت نقابة الإعلاميين، من المذيعة المتهمة، وقالت في بيان أصدرته أن داليا فؤاد المتهمة بحيازة مواد مخدرة ليست إعلامية، ولا يمكن وصفها بذلك.
وقال الدكتور طارق سعدة نقيب الإعلاميين، إن ما ورد بالخبر من اقتران اسمها بوصفها إعلامية لا صحة له، حيث إن المذكورة غير مقيدة بجداول النقابة وغير حاصلة على تصريح مزاولة المهنة ولا تنتمي لنقابة الإعلاميين من الأساس.
وأضاف نقيب الإعلاميين، أن النقابة سوف تتخذ كافة الإجراءات القانونية ضدها وضد الوسيلة (قناة القاهرة والناس) التي سمحت لها بممارسة النشاط الإعلامي بالمخالفة لقانون نقابة الإعلاميين رقم 93 لسنة 2016م في مادتيه (88/89) واللتين جرمتا ما قامت به الوسيلة الإعلامية بعقوبة قد تصل إلي السجن للمثل القانوني مع التغريم والإعلاق .
وفي سياق أخر كشف محمد الراعي، محامي المذيعة والبلوجر الشهيرة “د. ف”، عن تفاصيل جديدة في التحقيقات التي تجري معها على خلفية اتهامها بحيازة عقار GHP المخدر.
وقال الراعي إنه تم إصدار أمر بالقبض على المذيعة وتفتيش منزلها بناءً على تحريات مأمور الضبط القضائي التي أفادت بأنها متورطة في الاتجار بالمواد المخدرة.
وأضاف المحامي أنه دفع ببطلان تحريات مأمور الضبط القضائي، معتبرًا أن التحريات لا أساس لها من الصحة، كما دفع ببطلان إذن الضبط والتفتيش.
وحول ما تردد من شائعات حول وجود شريك أجنبي، نفى المحامي هذه الأخبار تمامًا، مؤكداً أن موكلته تم القبض عليها أثناء تواجدها بمفردها في مسكنها بالتجمع الخامس.
يشار إلى أن مخدر GHP الذي يعرف أيضًا بـ”مخدر الاغتصاب” هو واحد من أخطر المواد الكيميائية التي يستخدمها البعض لاغتيال الوعي والسيطرة على الفتيات واستدراجهن إلى “المحظور” في حالات غير قانونية، ما يعرضهن لمخاطر صحية جسيمة وأضرار نفسية خطيرة، وفقًا لموقع الجمعية الأمريكية لمراكز مراقبة السموم AAPCC.
كيف يمكن للأهالي حماية أبنائهم من الوقوع في شباك مخدر “GHB” ؟
1- زيادة الوعي لدى الأبناء بالمخدر نفسه بأنه هو مادة عديمة اللون والرائحة، وتُضاف غالبًا إلى المشروبات دون أن يلاحظ .
2-عدم ترك المشروبات دون مراقبة سواء في المنزل أو في التجمعات الاجتماعية، علمهم دائمًا أن يحتفظوا بمشروباتهم معهم.
3-رفض قبول مشروبات مفتوحة: إذا عرض عليهم شخص ما مشروبًا غير مغلق، عليهم رفضه بأدب.
4-استخدام أكواب محمية: يمكن استخدام أكواب مزودة بأغطية في الحفلات.
5- تعزيز الوعي الاجتماعي وزيادة الانتباه إلى السلوكيات المشبوهة من الآخرين في التجمعات.
6- تعزيز الثقة والتواصل المفتوح بين الفتاة وأسرتها.
7- اشرح كيف أن استخدام المخدرات، حتى بدون قصد، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل خطيرة في المستقبل.
الـ GHB – لماذا يسمى مخدر الاغتصاب بذلك الاسم؟
وكشف خبراء الصحة النفسية وعلاج الإدمان أن مخدر الـ GHB أو جاما هيدوكسي بيوتيريت المعروف إعلاميًا بمخدر اغتصاب الفتيات، مخدر مدرج تحت قائمة المخدرات الخطرة وتم تقليل استخدامه طبيًا .
وأكد الخبراء النفسيين أن ذلك المخدر كان يتم استخدامه قديما أثناء العمليات الجراحية، أو علاج لبعض المرضى الذين يعانون من صعوبة شديدة في النوم، حيث يعالج إضرابات النوم والقلق، مثل النوم القهري، ويتم إعطاءه تحت الإشراف الطبي وبنسب قلية جدًا، مؤكدين أنه يمتلك تأثير مباشر على الجهاز العصبي المركزي للإنسان حيث يعمل على تثبيطه، بما يؤثر على وظائف المخ، ويهدد بالوفاة، وعند زيادة الجرعة عن 2 ملل يسبب هلاوس شديدة جدًا وتلف في خلايا المخ وقد يسبب الوفاة في الحال.
وحول تسمية المخدر بهذا الاسم يؤكد خبراء الصحة النفسية وعلاج الإدمان أن ذلك يرجع لعدة أسباب:
1 ـ وهو سائل عديم اللون والرائحة والطعم يمكن وضعه في أي مشروب دون أي تغير ملحوظ، مما يسهل وضعه واستخدامه في عمليات السرقة والاغتصاب، وكان أشهرها سفاح التجمع الذي استخدم المخدر ليفقد ضحاياه الوعي.
2ـ ويصبح الشخص بعد تعاطيه مغيبًا عن الوعي ولكن ليس بشكل كامل، فهو يسمع ويرى ولكن يتصرف وفقًا لأهواء وسيطرة الشخص الذي يعطيه الأوامر، ويكون مسير وليس مخيرًا ويكون فاقدًا للتصرف والتحكم في نفسه.
3 ـ من جانبه يوضح الدكتور هشام عبد الحميد كبير الأطباء الشرعيين ورئيس مصلحة الطب الشرعي السابق، أن الحالة التي تكون عليها الفتاة المغتصبة تحت تأثير المواد مخدر GHB وهى مادة في جسم الأنثى عند زيادة نسبتها تزيد الإثارة الجنسية لديها.
حيث يقوم المتهم بوضع مادة الـGHB في مشروب ويقوم بإعطائه لضحيته وبعد فترة تستغرق من 15 دقيقة إلى 30 دقيقة تظهر الأعراض المتمثلة في التحدث بطلاقة والشعور بالانطلاق والضحك والرغبة في الرقص، وبعد ساعتين تشوش أفكارها وبزيادة مفعول المادة المخدرة تزيد الرغبة الجنسية وتصبح شديدة الجاذبية الجنسية وتطلب علاقة جنسية حتى لو كان أمام مجموعة أشخاص.
ويستمر مفعول المادة المخدرة من 10 إلى 12 ساعة، والذى ينتهى بخمول ونعاس وفقدان القدرة على التحكم العضلي، وبعد استعادة الوعى تشعر بهمدان وتكسير في الجسم لمدة يومين، والأخطر تأثيرات هذه العقاقير المخدرة أنها تساعد في فقدان 90% من الذاكرة الحديثة للمجني عليها فهي لا تعلم ما حدث لها.. وقد تم ربطه بالكثير من الحالات المتعلقة بالاعتداءات الجنسية، وهو ما يضعه في خانة المواد المخدرة الخطيرة.
ويكشف كبير الأطباء الشرعيين سابقا أن عينات المادة المخدرة تظهر إيجابية عند التحليل للفتاة بعد 4 أو 5 ساعات من خلال تحليل الدم وفى البول من 4 إلى 5 أيام.
كما يطلق على هذا المخدر اسم مخدر النوادي، وهو مجرم في العديد من دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك كندا وجميع الدول العربية “.
هل تعاطي مخدر الاغتصاب يؤدي إلى الإدمان؟
وحول ما إذا كان مخدر الاغتصاب يصيب بالإدمان أم لا أكد الخبراء النفسيين، أن بعض الأشخاص يستخدمون المخدر كعقار إدماني؛ يخلق شعورًا وهميا بالسعادة والنشوة والرغبة في الرقص والانطلاق.
وقالوا الخبراء النفسيين أن خطورة ذلك المخدر تزداد عند شرب جرعة من الكحول بعد تناوله، وقد يسبب الوفاة، وإذا حصل الشخص على أي عقار مهدئ بعده قد يسبب أمراضًا ذهنية خطيرة.
وأوضحوا أن الشخص يصبح مدمنًا لذلك النوع من المخدر بعد تعاطيه لأكثر من مرة، وقد يظهر على الشخص مجموعة من الأعراض الانسحابية بمجرد التوقف عن تناوله، ومن أبرز تلك الأعراض:
– صعوبة النوم نهائيًا بشكل طبيعي.
– تصرفات هوجاء غير معتادة على الشخص.
– ألم شديد في الجسم.
– سرعة ضربات القلب.
– شدة العرق
العقوبة المتوقعة على داليا فؤاد بعد حيازتها عقار GHB المخدر
وتواجه المذيعة والبلوجر، داليا فؤاد تهمة حيازة مواد مخدرة تحديدًا عقار “GHB”، وطبقًا للقانون فإن العقوبات المقررة لحيازة المخدرات تتفاوت وفقًا للغرض من الحيازة، سواء كان لغرض التعاطي أو الاتجار، حيث ينص القانون وللمادة 37 من قانون العقوبات يُعاقب بالسجن المشدد وبغرامة مالية لا تقل عن 10 آلاف جنيه لكل من حاز أو أحرز مواد مخدرة بغرض التعاطي أو الاستعمال الشخصي في غير الأحوال المصرح بها، وإذا تم ضبط المواد المخدرة بغرض الإتجار أو التوزيع، فإن العقوبة تكون أشد.. وبالنظر إلى طبيعة المادة المخدرة التي تم ضبطها بحوزة داليا فؤاد، وهي “GHB”، التي تُعد من العقاقير المخدرة ذات التأثير العميق على الجهاز العصبي، فإن العقوبة المنتظرة ستكون قاسية، لاسيما إذا ثبت أنها كانت تسعى للمتاجرة بها.
وفي حال ثبات تورطها في ترويج هذا العقار المخدر، قد تصل العقوبات إلى السجن لفترات طويلة، بالإضافة إلى غرامات مالية ضخمة، وقد تشمل العقوبات الأخرى السجن المشدد في حال كانت هناك أدلة على تورطها في شبكة أو عصابة لتهريب وتوزيع المخدرات.