لماذا بكت شيرين بالإمارات وضحكت بالكويت.. وما سر غضب الجمهور منها و إحالتها للتحقيق.. ولماذا فكرت ابنتها في الانتحار
تقرير ـ علاء عزت
فاجأت الفنانة شيرين عبد الوهاب جمهورها بالبكاء، خلال غنائها أغنية مشاعر بحفلها المقام بالإمارات خلال غنائها أغنية “مشاعر” وتأثرت شيرين وبكت خلال غناء “متحاسبنيش منك لله.. قلبي بيتألم من جواه من اللي أنا حساه.. ماشية ومش شايفة أنا قدامي ولا حواليا”.
كانت المطربة شيرين عبد الوهاب قد أحيت حفلها في دبي وسط حضور جماهيري كبير.
وقد جاء حفل أمس ليكون هو الأول لشيرين عبد الوهاب بعد أزمتها مع نقابة المهن الموسيقية وتحويلها للتحقيق؛ بعد الجدل الواسع الذي أثارته أمام جمهورها في حفل الكويت نهاية الشهر الماضي أثناء حديثها عن الملحن الراحل محمد رحيم وقولها للجمهور: “محمد رحيم عمل لي أغنيات حلوة كتير، منها مشاعر وصبري قليل والوتر الحساس، ممكن تقرأوا له الفاتحة عشان تبقى سيئة جارية”.
وهو ما دفع نقابة المهن الموسيقية برئاسة الفنان مصطفى كامل نقيب الموسيقيين إلى إصدار بيان رسمي حول كلامها هذا.
وأكد الفنان مصطفى كامل النقيب العام للمهن الموسيقية في البيان قائلا: “على مدار 48 ساعة وأنا أُشاهد فيديو الفنانة شيرين عبد الوهاب خلال حفلتها بالكويت الشقيق والحبيب، وحكَّمت العقل والقلب كثيراً فيما قيل على لسانها صوتاً وصورهً أمام الفرقة الموسيقية والجمهور و الكاميرات”.
وقال: “هذه المرة غلبني صوت العقل وغلب إحساسي وانتصر علي إحساس القلب الذي كثيراً ما تعاطف وساند ودعم وألتمس الأعذار للفنانة الكبيرة شيرين عبد الوهاب، وصرخ عقلي في وجداني، قائلاً إن ما حدث من شيرين عبد الوهاب هذه المرة لا يُعد إلا عبثاً واستهتاراً بكل القيم الدينية والمجتمعية والإنسانية والفنية، ويستوجب المُساءلة”.
وأضاف: ” أنه وجب التوضيح سرداً وتفصيلاً قائلا:
“أولاً يعلم الجميع وتعلم الفنانة شيرين عبد الوهاب نفسها مدى حبي وتقديري واحترامي لها علي الجانبين الفني والإنساني منذ بدايتها معي بأول عمل فني لها قدمناه سوياً مع الفنان الكبير محمد محيي، وحتي كتابة هذا البيان مازال هذا الحب قائماً ولم تشوبه إلا شائبة هذا التصرف غير المنضبط علي كل المستويات” .
وتابع: “ثانياً لقد خيم الحزن والألم علي الوسط الفني بأكمله منذ بداية علمنا بوفاة زميلنا صغير السن وكبير المقام الفني والإنساني أخي وصديقي وصديق الجميع الفنان الكبير محمد رحيم”.
وواصل: “ثالثاً حُرمة الموت وحرمة الميت لزاماً علي الجميع أن يحترمها، فما بالنا إذا كان الميت والراحل عن دنيانا أخاً عزيزاً فاضلاً لم يترك في حياتنا إلا آثاراً طيبة خالصة النقاء، سلوكاً سوياً قويماً ونجاحاً فنياً بأعماله المتميزة التي أضافت لأصحابها ممن تغنون بها الكثير والكثير من التقدير والشهرة، ومنهم وعلي رأسهم شيرين عبد الوهاب، واعتصرت قلوبنا جميعاً مطربين وملحنين وشعراء ومازالت تعتصر حزناً علي فراقه، في الوقت الذي غلب فقط علي مشاعر شيرين عبد الوهاب عند ذكر محمد رحيم الإحساس بإلقاء الإفيهات غير المناسبة إطلاقاً مرة بعبارة نعمله سيئة جارية، ثم عبارة دي هتبقي تريند، ثم علو صوت الضحكات واختتمت المشهد المؤسف بوصف نفسها بالفضيحة بعبارة أنا فضيحة”
وكانت شيرين عبد الوهاب قد حرصت على الاعتذار عن زلة لسانها التي وقعت فيها أثناء الحفل الغنائي وطالبت من سيقوم بنشر الفيديو بأن يضعه كاملا ليوضح أنها اعتذرت، مؤكدة أنها لم تقصد ما قالته. وأضافت ممازحة: “قلتلكم بلاش أتكلم في المايك دلوقتي.. هكون ترند”.
وقد تسبب هذا التصريح في أثارة موجة من التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسم المتابعون بين من اعتبر أن ما حدث كان زلة لسان غير مقصودة، ومن رأى أن التصريح قد يكون إساءة غير مبررة لذكرى الملحن الراحل محمد رحيم.
وتحت عنوان “سيئة شيرين الجارية” وصف الشاعر عبد الرحيم طايع ما حدث قائلا: “شيرين أخطأت لغويا وتحتاج إلى شخص ذكي في اللغة يلازمها في حفلاتها وتصريحاتها وحواراتها وهي نجمة كبيرة، عليها أن تعرف كيف تحافظ على هذه النجومية الكبيرة”
وكتبت الصحفية نجلاء أبو النجا عبر حسابها على الفيسبوك أن شيرين “من أكثر الشخصيات موهبة وحضورا، ولكنها تعاني من مشاكل واضطرابات، وما حدث معها زلة لسان وهي بحاجة إلى الدعم”.
من ناحية أخرى عقدت محكمة جنايات المنصورة برئاسة المستشار بهاء المُري أولى جلسات محاكمة المتهم بابتزاز ابنة شيرين عبدالوهاب عبر شبكة التواصل الاجتماعي «تيك توك»، المتسبب في إصابتها بحالة نفسية سيئة ورغبتها في الانتحار وفقا لأقوال والدها.
جدير بالذكر أن الموزع الموسيقي محمد مصطفى زوج المطربة شيرين عبدالوهاب السابق ووالد المجنى عليها قد قدم بلاغا في عام 2023 لـ مباحث الإنترنت في العباسية بتعرض ابنته هنا، 12 سنة للابتزاز والتهديد على تيك توك من قبل حساب مجهول.
وقد استدعت النيابة العامة والد المجنى عليها هنا شرين عبدالوهاب لسماع أقواله حيث سرد تفاصيل بلاغه قائلا: «الأخصائية الاجتماعية بمدرسة ابنتى هنا استدعتنى يوم 23/5/2023 وأخبرتني أن ابنتي تمر بظروف نفسية سيئة قد تدفعها لإيذاء نفسها بسبب تعرضها للابتزاز والتهديد من قبل شخص مجهول على حساب تيك توك، بعد أن تحصل على صور وفيديوهات خاصة بها من على هاتفها وهددها بنشرها على شبكات التواصل الاجتماعي وطلب منها مبلغا ماليا كبيرا وأنها حكت لصديقة مقربة لها وهى التي أبلغت الأخصائية وأنها أخبرتها أنها تفكر في الانتحار بسبب حالة الرعب التي أوصلها لها هذا الشخص فتوجهت لمباحث الانترنت لتحرير بلاغ بالواقعة .
وتابع: «من الفحص الفني لحساب المجنى عليها والحساب المجهول، تبين صحة الواقعة وأن الحساب محل البلاغ يخص المتهم الذي أبلغت عنه.
وقد طلب دفاع المتهم بابتزاز ابنة الفنانة شيرين عبدالوهاب من محكمة جنايات المنصورة، عقد جلسة سرية بغرفة المداولة جلسة يوم الخميس الماضي، حيث استجابت المحكمة لطلب دفاع المتهم، وقررت منع التصوير، خلال أولى جلسات القضية التي تحمل رقم 9127 لسنة 2024 جنايات قسم أول المنصورة، والمقيدة برقم 19910 لسنة 2024 كلي جنوب المنصورة، والمتهم فيها “ش. خ. م”، 19 عامًا، والمقيم بمنطقة الحوار بمدينة المنصورة، في القضية رقم 9127 لسنة 2024 جنايات قسم أول المنصورة.
كانت النيابة العامة قد أحالت “ش. خ. م”، 19 عاما، ومقيم منطقة الحوار بمدينة المنصورة دائرة قسم أول بمحافظة الدقهلية إلى محكمة جنايات المنصورة لاتهامه بـ ابتزاز الطفلة “هنا” نجلة المطربة شيرين عبدالوهاب عبر شبكة التواصل الاجتماعي “تيك توك” بغرض الحصول على مبلغ مالي كبير.
وجاء في أمر الإحالة أن المتهم علم أن المجنى عليها هنا ابنة شيرين عبدالوهاب، وقررت النيابة العامة إحالة المتهم إلى المحكمة لأنه هدد الطفلة المجني عليها / هنا محمد مصطفى عبر شبكة التواصل الاجتماعي، بإفشاء أمور خادشة للشرف لها والمتحصل عليها من الجريمة محل التحقيقات.
كما تضمن أمر الإحالة أن المتهم قد شرع في الحصول بطريق التهديد على مبالغ مالية وانتهك حرمة الحياة الخاصة للطفلة المجني عليها واعتدى على القيم والمبادئ الأسرية المصرية بأن أرسل إليها بكثافة العديد من الرسائل الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي- والتي تنتهك خصوصيتها دون موافقتها.
كما وجهت النيابة العامة اتهاما للمتهم لأنه أذاع ونشر صورا ومقاطع مرئية خاصة بالطفلة المجني عليها دون موافقتها عبر شبكة التواصل الاجتماعي وتعمد إزعاج ومضايقة الطفلة المجني عليها بإساءة استخدام وسائل الاتصالات، وأنشأ وأدار واستخدم حسابًا خاصًا على الشبكة المعلوماتية بهدف ارتكاب جرائم مع استعمال وسائل الاتصالات على النحو المبين بالتحقيقات.