السيسي يدعو المصريين لعدم القلق.. ويؤكد: “بفضل الله لا أخدت مال حد ولا يدي اتعاصت بدم حد”.. ونتواصل مع الإدارة الأمريكية باحترام متبادل”
دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي، الشعب المصري لعدم القلق، مشددا على أهمية اصطفاف المواطنين في مواجهة التحديات.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، بمقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، بعدد من سيدات ورجال الصحافة والإعلام ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات.
وقال الرئيس السيسي أن “المصريين رد فعلهم تجاه كل التطورات رد فعل واعي جدا وفاهم جدا واحنا بنشوف مواقع التواصل الاجتماعي وتعليقات الناس والكلام اللى بيتقال ده هو اللي بيطمني إن الناس في مصر منتبهة وفاهمة ومصدقة ومستحملة علشان بلدها، الشعب المصري هو حصن مصر وطبعا ربنا قبل الكل، متقلقوش بفضل الله طب ليه حاجتين انا معملتهمش إيدي لا اتعاصت دم حد ولا ايدي خدت مال حد فربنا يحفظ مصر”.
وأكد أن الشعب هو حصن مصر مشيرا إلى أن تماسك المصريين ووحدتهم هو العامل الأول والأهم في الحفاظ على مصر.
وقال السيسي : ” المصريين من 2011 ولحد النهارده وقفتهم اللي حمت بلدهم، طبعا فيه مؤسسات وده كويس وجيش موجود وده كويس وشرطة مدنية وده كويس ولكن فيه إرادة شعب للحفاظ على البلاد في ظل الوضع الإقليمي الحالي”.
وتابع السيسي” “الدولة قطعت شوطاً كبيراً على طريق الإصلاح في مختلف المجالات، وما زالت هناك بعض السلبيات نعمل بكل إخلاص على إصلاحها لبناء دولة قوية تكون عصية أمام أي معتدي”.
كما تطرق اللقاء إلى الأمن المائي باعتباره أولوية قصوى لمصر ومسألة وجود.
وتناول السيسي تطورات الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الحرب في غزة والجهود المصرية ذات الصلة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون عراقيل، وكذلك التطورات في كل من سوريا ولبنان وليبيا والسودان والصومال واليمن، والجهود المصرية لتسوية تلك الأزمات.
وحول التعاون بين مصر والإدارة الأمريكية أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن هناك تواصلًا واحترامًا متبادلًا مع الإدارة الأمريكية الجديدة، مؤكدا على متانة العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة علي مدار الأربعين سنة الماضية وقد تعرضت لاختبارات طويلة؛ لكنها أثبتت قوتها وصلابتها وصمودها، كما أثبتت تلك التجارب حاجة الولايات المتحدة لاستمرار وثبات علاقتها الاستراتيجية مع مصر.
وفيما يخص الوضع في سوريا، أكد الرئيس السيسي أن التغيرات السياسية والجغرافية أثرت على دورها وموقعها، وقال: “سوريا التي كانت فترة محمد علي، تختلف عن سوريا الحالية”.
وأشار إلى أنَّ موقع سوريا الجيوسياسي قوي، لكنها في نفس الوقت لديها محددات تحكمها.. مبديا في الوقت ذاته أمله في أن ينجي الله، سوريا بأبنائها، وليس بالمعجزات.
وشدد الرئيس السيسي على أن مصير أي دولة مرتبط بقرارات أبنائها.
وقال: “من يأخذ القرار هم أبناء الوطن؛ إما أن يهدموها أو يبنوها”.
وأضاف الرئيس السيسي أنّ القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة هي قيادة الدولة ويوجد بها منشآت لإدارة الدولة وليس القوات المسلحة فقط، لذلك كانت فكرة الانتقال للعاصمة الجديدة؛ كجزء من خطة استراتيجية لتنظيم إدارة الدولة وتحقيق التنمية”.
وشدد الرئيس السيسي إنه صادق ولا يعرف الكذب أبداً وأنه لم يأخذ “قرشاً من الدولة” مشددا على نزاهته الشخصية وحرصه على عدم إلحاق الأذى بأي شخص أو المساس بحقوق أحد.
وأوضح الرئيس السيسي إن التحدي في مصر يتمثل في التهجير القسري وخطر الإرهاب، واحتمالية أن تبقى هناك جماعات وخلايا نائمة وأخيراً التحدي الداخلي”، مضيفاً أنه بفضل الله وبفضل اصطفاف المصريين؛ المستمر رغم كل التحديات ستظل مصر آمنة؛ ووقوف المصريين منذ عام 2011 حتى الآن؛ هو ما حمى البلاد، إلى جانب وجود جيش قوي ومؤسسات وشرطة مدنية.
وأشاد السيسي بالإرادة الشعبية والتفاف المصريين حول دولتهم؛ حيث كان لهم الدور الأبرز في حماية البلاد، وكذلك وعي الشعب المصري ورد فعله الواعي تجاه التطورات الحالية .
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد اجتمع مع عدد من قادة القوات المسلحة والشرطة المدنية والأجهزة الأمنية المختلفة بمقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، والسيد حسن رشاد رئيس المخابرات العامة، والسادة المحافظين، وكبار قادة القوات المسلحة.
وأكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تناول تطورات الأوضاع الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الأمن القومي المصري، فضلاً عن استعراض الجهود التي تبذلها القوات المسلحة والشرطة المدنية والأجهزة الأمنية في حماية حدود مصر وجبهتها الداخلية ضد مختلف التهديدات بمختلف الاتجاهات الاستراتيجية في ظل ما تتعرض له المنطقة من أحداث حالية .
وقال السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس أكد على أن امتلاك مصر القدرة والقوة يضمن لها الحفاظ على أمن وسلامة مقدرات شعبها.
وشدد مصر تتابع عن كثب الأوضاع الإقليمية والدولية استناداً لثوابت السياسة المصرية القائمة على التوازن والاعتدال اللازمين في التعامل مع الأحداث والمتغيرات المتلاحقة، والعمل على إنهاء الأزمات وتجنيب المنطقة المخاطر المتصاعدة بالانزلاق إلى بؤر جديدة للصراع تهدد استقرار دول المنطقة كلها.
كما شدد السيسي في هذا الصدد على ضرورة تعظيم قدرات كافة مؤسسات الدولة وأجهزتها، مؤكداً سيادته على أهمية الدور الذي تضطلع به القوات المسلحة والشرطة المدنية في الحفاظ على الوطن إيماناً منهما بالمهام المقدسة الموكلة إليها لحماية مصر وشعبها العظيم مهما تكلفت من تضحيات .
وأشار إلى السيسي أكد على أن الظروف الحالية برهنت على أن وعي الشعب المصري وتكاتفه هو الضمانة الأساسية لتجاوز الأزمات الإقليمية والتهديدات المحيطة، مشيرا إلى استمرار جهود التنمية الشاملة في كافة ربوع مصر سعياً نحو تحقيق مستقبل يلبي طموحات و تطلعات أبناء مصر .