الحفني في إفتتاح المكتب الإقليمي لمنظمة “ايكاو”: ملتزمون بتعزيز دور مصر في الطيران الدولي

إستضافتنا لمكتب المنظمة منذ 71 عاما يؤكد قدراتنا ومصدر فخر لنا

سلفاتوري شاكيتانو يثمن مجهودات مصر بتقديم كافة أوجه الدعم والتيسيرات للمنظمة

كارلوس سالازار معايير حديثة خلال الفترة المقبلة لتحقيق مزيد من التطور والإرتقاء بالصناعة

أكد الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني إلتزام مصرالتام بتعزيز دورها في مجتمع الطيران العالمي .. مشيرًا إلى أن المنظمة الدولية للطيران المدنى “إيكاو” تعد قوة موجهة في تشكيل مستقبل النقل الجوي على مستوى العالم.

أضاف وزير الطيران المدني خلال إفتتاح المكتب الإقليمى لمنطقه الشرق الأوسط بالقاهرة لمنظمة الطيران المدني الدولي وذلك بعد تجديده أن مصر تعتز بإستضافة المكتب الإقليمي منذ عام 1953 أي منذ أكثر من 71 عاما.

أضاف الوزير أنه مصدر مصدر فخر لنا إستمرار المكتب بمصر كمركز إقليمي يلعب دورًا محوريًا أساسيًا في تطوير قطاع الطيران المدني بالمنطقة ،الأمر الذي يؤكد على المكانة التي توليها منظمه ايكاو لمصر ، فضلًا عن إهتمامها البالغ بتقديم كافة أوجه الدعم اللازم في قطاع الطيران المدني كعامل رئيسي يدعم مسار التنمية الإقتصادية، والتعاون الدولي بين جميع الدول الأعضاء.

كما أوضح وزير الطيران أن زيارة رئيس مجلس إيكاو لمصر تأتى تأكيدًا على أهمية الدور المصري في قطاع الطيران المدني العالمي ، خاصه في الوقت الذى يشهد فيه العالم تطورات متسارعة في مجال صناعه النقل الجوي، مما يتطلب تكاتف الجهود الدولية والإقليمية لمواجهه كافه التحديات وتعزيز الاستدامة في هذا القطاع الحيوي.

من جانبه، أعرب سلفاتوري شاكيتانو رئيس منظمة إيكاو عن سعادته وفخره بالتواجد في مصر لحضور مراسم إفتتاح المكتب الإقليمي للمنظمة بعد تجديده.
كما أشاد بالدور البارز الذي تضطلع به مصر منذ تأسيس المكتب في دعم كافة الجهود والمساعي المشتركة مع المنظمة، موجهًا الشكر للحكومة المصرية ولقادة قطاع الطيران المدني المصري على الدعم المستمر والخبرات الواسعة التي يقدمونها، مما يسهم في تحقيق الأهداف والمصالح المشتركة للمنظمة.

كما أعرب عن تقديره لوزارة الطيران المدني على جهودها في تجديد المكتب الإقليمي، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس إلتزام الدولة المصرية بدعم المنظمات الدولية.. مشيدا بوجود المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية داخل مقر وزارة الطيران المدني، وهو ما يُبرز حرص مصر على تقديم كافة أوجه الدعم والتيسيرات اللازمة للمنظمة، لا سيما في ظل النمو المتسارع الذي تشهده صناعة الطيران المدني والتطورات المتلاحقة التي تواجهها، بالإضافة إلى التحديات الراهنة التي تتعرض لها صناعه النقل الجوى على المستوى العالمي .

أعرب خوان كارلوس سالازار أمين عام منظمة إيكاو، عن تقديره البالغ للمشاركة في هذا الحدث الهام.. مشيرا إلى الإهتمام الكبير الذي يوليه مجلس المنظمة لأهمية وجود المكاتب الإقليمية ودورها في تقديم الدعم اللازم والتنسيق المستمر بين جميع الدول الأعضاء. . مؤكدا أن الإحتفال ليس فقط إحياء للتاريخ، ولكنه يمثل أيضًا تطلعًا نحو مستقبل أفضل لقطاع الطيران.
أعلن أمين عام منظمة إيكاو أن المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق خطة استراتيجية جديدة تتضمن أهدافًا مبتكرة وإعادة تنظيم داخلي للمنظمة، بالإضافة إلى وضع معايير محدثة تلتزم بها جميع الدول الأعضاء، بما يضمن تحقيق مزيد من التطور والارتقاء بهذه الصناعة الحيوية.

من ناحية أخري نظمت وزارة الطيران المدني بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار جولة سياحية لرئيس منظمة الطيران المدني الدولي والأمين العام للمنظمة والوفد المرافق لهما لزيارة المناطق التاريخية والثقافية والأثرية المصرية القديمة بالمتحف المصري الكبير، والكنيسة المعلقة، كما تم دعوتهم للاحتفال بمرور 80 عاما علي إنشاء المنظمة الدولية بمنطقة أهرامات الجيزة بحضور وزيري الطيران المدني والسياحة والآثار

وقد أبدى مسئولو ايكاو إعجابهم الشديد وانبهارهم بروعة وعراقة الحضارة المصرية القديمة، كما أشادوا بتميز أسلوب العرض لتاريخ مصر ومعالمها الأثرية وتراثها العريق، وقد رافقهم خلال الجولة السياحية الدكتور أشرف محي مدير منطقة أهرامات الجيزة.

جدير بالذكر أن إفتتاح المكتب الإقليمي للمنظمة بعد الإنتهاء من أعمال تجديده يعد خطوة نوعية تعزز من مكانة مصر كمحور إقليمي ودولي في مجال الطيران المدني، كما تؤكد على فاعلية الشراكة الإستراتيجية بين وزارة الطيران المدنى ومنظمة ايكاو التي تتزامن مع مرور ثمانين عام على توقيع إتفاقية الطيران المدني الدولي في شيكاغو عام 1944 كنقطة فارقة لانطلاق تطوير الطيران المدني العالمي، وتتزامن أيضا مع مرور 71 عامًا على استضافة مصر للمكتب الإقليمي لإيكاو منذ عام 1953، ويعد المكتب الإقليمي واحدًا ضمن سبعة مكاتب إقليمية على مستوى العالم، يختص بتقديم الدعم الفني للدول الأعضاء في منطقة الشرق الأوسط، التي تضم 15 دولة.
كما يساهم المكتب الإقليمي في تحقيق أهداف المنظمة؛ تعزيز السلامة الجوية، تحسين كفاءة العمليات الجوية، وتقليل الآثار البيئية للنقل الجوي، بما يعكس التزام المنظمة بالابتكار والاستدامة في صناعة الطيران.