د. سامح الحفني : مصر للطيران تحملت ما لم تتحمله أي شركة في العالم

لم تقصر يوما في آداء دورها الوطني ومستمرة في تأدية التزاماتها

جذب مزيد من الفرص الإستثمارية لمشروعات البنية التحتية لقطاع المطارات

تدشين متحف للطيران المدنى .. قريبا

أزمة الإمداد والتوريد العالمية تسببت في تأخير استلام الطائرات الجديدة

إيركايرو قصة نجاح زاد اسطولها من 6 طائرات إلى 40 حاليا

شكرا لرجال المراقبة الجوية.. وسلطة الطيران المدنى صمام الأمان

علي مدار أكثر من ثلاث ساعات فتح الدكتور طيار سامح الحفني قلبه لمحرري قطاع الطيران بمناسبة العيد الـ ٩٥ للطيران للطيران المدني بحضور قيادات وزارة الطيران المدني ورؤساء الشركات القابضة والتابعة.

حرص وزير الطيران المدني كعادته علي شرح كافة ملفات قطاع النقل الجوي ورد بشرح مفصل علي كافة الإستفسارات والأسئلة التي تم طرحها من جانب محرري القطاع .

في البداية أشاد وزير الطيران المدني بالدور الريادي الذي لعبه قطاع الطيران في مصر على مدار العقود الماضية مؤكدًا أن هذا القطاع يمثل أحد الركائز الأساسية لدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز حركة السياحة والتجارة.

أضاف إن الطيران المدنى المصرى له شأن عالمى وقيمة كبيرة حيث يرجع تاريخ عيد الطيران المدنى إلى 26 يناير عام 1930، عندما إستقبل مطار “هليوبوليس” أول طائرة يقودها طيار مصرى، وهو الطيار محمد صدقى الذى سافر إلى أوروبا وتعلم الطيران وأقلع بطائرته الخاصة من ألمانيا إلى مصر.

قال سامح الحفني إن تاريخ الطيران المدني المصري هو مصدر فخر لنا جميعا خاصة أن مصر من الدول الرائدة في هذا القطاع علي مستوي العالم .. مشيرا إلى أنه سيتم العمل خلال الفترة القادمة على تعزيز خطط التسويق لما نملكه من أدوات وإمكانات.

ووعد وزير الطيران بتدشين متحف للطيران المدنى خلال الفترة المقبلة .

كما أعرب الحفني عن تقديره للجهود التي يبذلها العاملون في القطاع من أجل الحفاظ على مكانة مصر المتميزة في عالم الطيران.

وعن شركة مصر للطيران تحدث الوزير باستفاضة قائلا
أنه لا يوجد في العالم شركة طيران تحملت ما تحملته شركة مصر للطيران علي مدار السنوات الماضية فقد تحملت الشركة أحداث جسام منها ثورتي 25 يناير و30 يونيو وعندما إستفاقت كانت صدمة فيروس كورونا ثم ازمة تعويم الدولار وتبعاته.

اضاف الحفني أنه رغم تلك الأزمات المتتالية إلا ان شركة مصر للطيران لم تقصر يوما في آداء دورها الوطني وضرب مثلا بالرحلات التي نظمتها الشركة الوطنية لإعادة المصرين من لبنان ونقل المواد الإغاثية الي الدولة الشقيقة وغيرها من الرحلات الشبيهة التي نظمتها الشركة خلال السنوات الماضية في إطار تأدية دورها الوطني ولم تتخل يوما عن إلتزاماتها.

أوضح وزير الطيران أن مصر للطيران لديها خطة إستراتيجية يتم العمل عليها الآن لتحسين وتطوير الخدمات المقدمة للعاملين بشكل عاجل في ظل الظروف العالمية التي تعيشها الصناعة من أزمات سلاسل التوريد وغيرها من مشاكل الصناعة التي تنعكس على آداء التشغيل.

إستكمل الحفني حديثه قائلا أن ملامح الأزمة التي تعاني منها مصر للطيران تكمن في أن جميع شركات الطيران على مستوى العالم تعانى من تباطؤ إنتاج الشركات المنتجة لمحركات الطائرات لجميع شركات الطيران في العالم . مما إضطر شركة مصر للطيران للصيانة الفنية لعمل مناورات تشغيلية بحلول إبتكارية للمحركات علي الطرازات المختلفة للطائرات وبالتنسيق مع الشركات المصنعه وشركة الخطوط الجوية وذلك في محاولة لمواجهة الأزمة ووضع حلول عاجلة.

أضاف وزير الطيران أن العالم كله يعانى من أزمة الإضطرابات فى سلاسل الإمداد والتوريد العالمية والمخاطر المتعلقة بها من التوترات الجيوسياسية مما تسبب في تأخيرات بجداول إستلام الطائرات الجديدة التى تعاقدت على شراءها مصر للطيران من الشركات المصنعة.

قال إنه تم وضع خطة إستراتيجية طموحة لزيادة أسطول طائرات مصر للطيران للضعف خلال الخمس سنوات المقبلة وحتى عام ٢٠٢٩ وتم إعتماد الخطة وعند الإستعداد لبدء التنفيذ كان العائق إستمرار أزمة سلاسل التوريد العالمية. .. مشيرا إلي أنه كان من المفترض أن يتم استلام ما يزيد عن 10 طائرات جديدة خلال العام الجارى ولكن تلك الأزمة العالمية تسببت فى تأخير إستلامها و تم الإتفاق مع الشركات المصنعة علي تسلم طائرة واحدة في 2025 .

وإستطرد وزير الطيران إستعراضه للأزمات التى تعترض مصر للطيران قائلا إن ما سبق قد يتسبب في وجود تأخيرات متكررة لمواعيد رحلات مصر للطيران بسبب إنعكاسات أزمة سلاسل التوريد للطائرات الجديدة وكذا المحركات اللازمة للتشغيل.

وواصل الحفنى أنه سيتم إستيعاب صعوبات التشغيل بالإهتمام بزيادة فعالية خدمة العملاء وبرامج الولاء لتلبية رغبات العملاء ومحاولة التقليل من مستوى الأزمات الناجمة عن التأخيرات التى قد تحدث.

أكد أن مصر للطيران تسهم في الحركة السياحية بنسبة بسيطة حيث تنقل الرحلات الشارتر النسبة الأكبر من السياح الوافدين .. مشيرا الي أن ٥٠٪ من نسبة تشغيلها للترانزيت ويعتمد باقي التشغيل علي نقل المصريين من الخارج ونسبة بسيطة للسائحين .

وعن شركة مصر للطيران للخدمات الجوية أكد وزير الطيران
انه من المستهدف إنتاج ٦٠ ألف وجبة يوميًا خلال الثلاث سنوات القادمة لمواكبة زيادة أسطول مصر للطيران.

بالاضافة إلي زيادة النشاط التسويقى من خلال بعض التعديلات على لوائح التعاقد لزيادة عدد العملاء المتعاقد معهم.

كما أثنى وزير الطيران المدني على النتائج التي حققتها شركة إيركايرو التابعة لوزارة الطيران المدني والذراع الإقتصادى للناقل الوطنى “مصر للطيران” على ما حققته على مدار السنوات الماضية من نجاحات ونمو ونتائج إيجابية مبشرة.

وقال وزير الطيران إن إيركايرو قصة نجاح بدون شك، فرغم الأزمات التي عاشها الإقتصاد العالمي بشكل عام ومصر بشكل خاص إستطاعت الشركة زيادة أسطولها من 6 طائرات إلى 40 طائرة حاليا .

أضاف أن الحركة الجوية داخل المجال الجوي المصري كانت في بعض الأوقات تزيد إلى الضعف، وإستطاع المراقبين الجويين ان يحققوا أداء مبهرا ليس على مستوى الداخل فقط ولكن على المستوى الدولى .. مشيرا إلى أن المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية أشادت بالدور المصري والمراقبيين الجويين وما قاموا به من الحفاظ على سلامة الأجواء وتسيير الحركة الجوية الوافدة إلى أوروبا في ظل فترات صعبة بأعداد قياسية.

وقدم الحفني الشكر للعاملين بالمراقبة الجوية على ما قدموه خلال الفترة الماضية، مؤكدا انهم أثبتوا أنهم على قدر المستوى المهاري والفني.. كما أشاد الحفني بدور سلطة الطيران المدني واصفا إياها بانها صمام الأمان لصناعة النقل الجوى فى مصر

أكد الوزير أنه بمنتصف فبراير الجاري ستوقع الوزارة مع مؤسسة تمويل دولية كإستشاري دولي لوضع الدراسات الإستراتيجية عقدًا بموجبه سيتم الإعلان عن طرح المطارات المصرية للإدارة من جانب القطاع الخاص المصرى والأجنبى، كلٌّ على حدة وتحديد الأهداف المطلوبة من شركات الإدارة المتخصصة العالمية التي سيتم بناء عليها إجراء عملية الطرح لعدد من المطارات المصرية.

أوضح الوزير أنه سيتم تحديد ما إذا كانت ستطرح المطارات المصرية مجتمعة أو منفردة لشركة واحدة من شركات الإدارة من القطاع الخاص، طبقا لرؤية الإستشاري العالمي عقب وضع الدراسات الخاصة بكل مطار على حدة.

أكد على أهمية التوجه نحو تواجد القطاع الخاص في الإدارة لعدد من القطاعات المختلفة بالطيران المدني كخطوة نحو التميز والإرتقاء بالمنظومة داخل إطار السياسات الإنفتاحية للحكومة لتعزيز مشاركة القطاع الخاص، وجذب مزيد من الفرص الإستثمارية لمشروعات البنية التحتية لقطاع المطارات من خلال رفع كفاءتها وزيادة طاقاتها الإستيعابية والإرتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمسافرين.

أضاف الوزير، أنه سيتم إنشاء كيانات موازية من الشباب بالمطارات المصرية للإستفادة وإكتساب الخبرات العالمية المتخصصة تمهيدا للإستفادة منها مستقبلا ودعمها لتكون بيوت خبرة متخصصة وجديدة يتم الإستفادة منها في المطارات المختلفة.

وعن مطار القاهرة الدولي أشار الوزير إلى مشروع إنشاء مبنى الركاب رقم ٤ لرفع الطاقة الإستيعابية إلى ٣٠ مليون مسافر سنويًا، مع إمكانية زيادتها ١٠ ملايين إضافية، وذلك خلال من ٤ إلى ٥ سنوات .. مشيرا الي أن مطار القاهرة حقق معدلات تشغيل قياسية تتجاوز طاقته الإستيعابية المحددة للركاب.

كما اشاد الوزير بحالة التناغم والتكامل التي بات تعمل بها فرق المطارات ومصر للطيران، من أجل تحسين خدمة الراكب وتقديمها في أفضل صورة ممكنة.

تابع كلامه قائلا نسعى لوضع قطاع الطيران المدني المصري في وضعه الطبيعي الذي يستحقه، فالقطاع لا ينقصه الكفاءات والإمكانات ولكن ينقصه تسليط الضوء على هذه الإمكانات والكفاءات، نهدف أن نصل بالقطاع إلى مستوى متميز.

وإستطرد قائلا: قطاع الطيران متعافي وهناك نتائج مالية مبشرة حققتها الشركات التابعة وجميع القطاعات ونأمل أن تستمر في التصاعد .. مشيرا إلى أن جميع المؤشرات إيجابية و الشركات حققت أرباحا خلال العام الأخير.

أكد أن دعم الكوادر الفنية بالقطاع من ضمن الأولويات التي تعمل عليها وزارة الطيران حاليًا، وبالتزامن معها أيضا تعويض مختلف الكوادر العاملة في القطاعات والشركات التابعة للوزارة .. موجهًا الشكر لرابطة طياري الخطوط الجوية المصرية، لتفهمهم على إرجاء النظر في أوضاعهم لحين الإنتهاء أولا من باقي الكوادر العاملة في القطاع.