وزارة التعليم تصدر قرارات هامة بشأن ضعف القراءة والكتابة

أكدت وزارة التربية والتعليم، انه سيتم التعاون مع منظمة يونيسف، لإطلاق البرنامج القومي لتنمية مهارات الكتابة و القراءة لتلاميذ المرحلة الابتدائية، وهذا البرنامج يستهدف الي عدة محافظات، ويتم تنفيذه في عدد من المدارس ، بهدف معالجة مشكلة ضعف القراءة التي يعاني منها بعض التلاميذ في المرحلة الابتدائية .
وجاء هذا مشروع البرنامج ضمن جهود الوزارة الرامية إلى رفع مستوى التحصيل الدراسي لدى التلاميذ، باعتبار الكتابة والقراءة أساسًا لا غنى عنه في التعليم.
ولضمان نجاح المشروع وضعت الوزارة خطة شاملة ، تضمن تدريب عشرين ألف معلم على أحدث الأساليب التربوية التي تعمل على تحسين مهارات الكتابة و القراءة لدى الطلاب.
ويتم تنفيذ هذه التدريبات خلال 3 اشهر من الشهر الجاري كمرحلة أولى، بحيث يكون المعلمون قادرين على تطبيق البرنامج بشكل صحيح داخل المدارس المقصود بها.
كما تقرر تقديم دعم إضافي للمعلمين أثناء تنفيذ برنامج تعليم القراءة والكتابة ، من خلال مراكز متخصصة تم إنشاؤها لهذا الغرض، لتوفير الإرشادات اللازمة والتأكد من تحقيق النتائج المستهدفة .
قالت وزارة التربية والتعليم أن معالجة مشكلة ضعف الكتابة و القراءة ليست مسؤولية المعلمين وحدهم، بل تستوجب توحد جهود المجتمع و أولياء الأمور والإدارات المدرسية. فمعلمو المرحلة الابتدائية يقع عليهم الدور الأهم في تشكيل قدرة التلميذ على الكتابة و القراءة ، بينما يتحمل مديرو المدارس مسؤولية التخطيط الإداري الذي يشمل تنفيذ المشروع بجد داخل المدارس الخاصة بهم.
وأكدت الوزارة أن القضاء على هذه المشكلة يمثل أولوية وطنية يحتاج الي جهود لتحقيق تعليم أكثر فاعلية و كفاءة.
قبل بداية تنفيذ البرنامج، تم تحديد المدارس و الإدارات التعليمية التي ستشارك في المشروع، كما يجري حاليا تسجيل بيانات الطلاب المستهدفين من الصف الثالث الابتدائي إلى الصف السادس ، بلإضافة إلى تسجيل بيانات معلمي اللغة العربية المسؤولين عن تنفيذ البرنامج لتعليم الكتابة والقراءة.
ومن المنتظر أن يقوم موجهو ومعلمو اللغة العربية بتنفيذ تقييم وطني قبلي، يستهدف إلى قياس مستوى التلاميذ الحالي في الكتابة والقراءة ، لضمان تقديم التدخلات التربوية المناسبة وفقًا لما يحتاجه كل طالب .
تم إعداد نظام دقيق لرصد نتائج التقييم، حيث تم شرح خطوات التنفيذ للمعلمين وتوضيح آليات التصحيح وإجراءات الرصد، على أن يتم استلام أدوات التقييم من المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي.
ومن المقرر تسجيل النتائج عبر منصة إلكترونية مخصصة، مما يتيح متابعة تطور مستوى الطلاب بشكل دقيق ومنهجي، واتخاذ القرارات المناسبة لضمان تحقيق أهداف البرنامج على النحو الأفضل.
وإدراكا من الوزارة بالدور المحوري الذي يلعبه أولياء الأمور في تحسين مستوى أبنائهم في القراءة والكتابة، فقد شددت على أن متابعة التلميذ في المنزل لا تقل أهمية عن الجهود المبذولة داخل المدرسة.
وأشارت إلى أن النجاح التلقائي للطلاب دون اكتسابهم المهارات الأساسية قد يؤدي إلى مشكلات تعليمية مستقبلية، مما يجعل التعاون بين المدرسة والأسرة ضروري لضمان تحقيق تقدم حقيقي في مستوى التلاميذ.
يرجع ضعف القراءة والكتابة لدى بعض التلاميذ إلى عدة عوامل، من بينها نقص الموارد التعليمية في بعض المدارس، وعدم توافر بيئة دراسية محفزة، إلى جانب ضعف الدعم النفسي والاجتماعي للتلاميذ.
كما تتسبب طرق التدريس التقليدية في تراجع الاهتمام بالقراءة، حيث قد يشعر التلاميذ بالملل ويفقدون الدافع للتعلم، وبالتالي فإن تحديث أساليب التدريس وجعلها أكثر تفاعلية من شأنه أن يسهم في زيادة اهتمام الطلاب وتحفيزهم على تنمية مهاراتهم في الكتابة والقراءة.
وحرصت وزارة التعليم على إنشاء لجان متابعة متخصصة لمراقبة تقدم الطلاب، والتأكد من تحقيق الأهداف المرجوة من البرنامج حيث لم تكتفِ بوضع خطة التنفيذ فقط.
كما تعمل الوزارة على وضع حلول فورية لأي مشكلات قد تظهر أثناء التطبيق، لضمان تحسين مستوى التلاميذ في الكتابة والقراءة بصورة مستدامة و فعالة ، ويمثل هذا البرنامج خطوة محورية في مسيرة تطوير التعليم في مصر، حيث يستهدف إلى بناء جيل جديد يمتلك المهارات الأساسية التي تمكنه من تحقيق النجاح في المراحل الدراسية المختلفة.