بعد تسجيل مصر كأكبر عدد حجاج غير رسميين وأكبر عدد وفيات العام الماضي.. السعودية تتخذ إجراءات عاجلة ضد المصريين اعتبارا من هذا الموعد

أعلنت المملكة العربية السعودية، عن وقف التقدم بطلب الحصول على تأشيرات سعودية جديدة قصيرة الأجل، بما في ذلك تأشيرات زيارة العمل (دخول واحد- متعدد)، بالإضافة إلى التأشيرات الإلكترونية السياحية وتأشيرات الزيارة العائلية.
وجاءت قائمة الدول التي يتم تطبيق عليها هذا القرار: «مصر- المغرب- الجزائر- السودان- إثيوبيا- الهند- تونس- نيجيريا- العراق- بنجلاديش- باكستان- اليمن- الأردن- إندونيسيا».
وقال باسل السيسي، عضو غرفة شركات السياحة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «حضرة المواطن» عبر قناة «الحدث اليوم»، إن القرار يهدف لتنظيم السفر ما قبل موسم الحج، بعد الأحداث التي شهدها موسم الحج الماضي، مشيرًا إلى أنه تم تحديد الدول التي تسببت في أزمة العام الماضي، بسبب السفر للحج بتأشيرات غير مخصصة للحج.
وكان موسم الحج العام الماضي 2024 يوصف بالاستثنائي، كونه يتضمن 3 خُطب متتالية على مدار 3 أيام، كما أنه يُوسم بأنه “حج تقني بامتياز”، في ظل اعتماد جهات حكومية سعودية على تطبيقات ذكية للتعامل مع الحجاج وإدارة الحشود.
وفي هذا العام، تتزامن خطبة يوم الجمعة مع يوم التروية، ثم خطبة يوم عرفة، ومن ثم خطبة يوم العيد في حالة استثنائية.
امتد موسم الحج 2024 بين 14 و19 يونيو في سياق موجة حر حادة. وصلت درجات الحرارة إلى أكثر من 50 درجة مئوية وبلغت ذروتها 51.8 درجة في المنطقة المركزية بالمسجد الحرام.
وحذرت دراسة سعودية نشرت في مايو 2024 من عواقب التغير المناخي على الحج، قائلة إن درجات الحرارة في المواقع التي تقام فيها المناسك ترتفع بمقدار 0.4 درجة مئوية كل عشر سنوات.
كما أدى ارتفاع رسوم رحلات الحج ووجود حصة محددة فقط لكل دولة إلى ارتفاع عدد الحجاج غير النظاميين.
حيث يقضون يومهم دون خيام ولا يمكنهم استخدام وسائل الراحة الموفرة مثل الخيام المكيفة وحافلات الحج الرسمية، وهي وسيلة النقل الوحيدة حول الأماكن المقدسة.
فاضطروا للسير كيلومترات عدّة تحت أشعة الشمس الحارقة.
كما واجهوا صعوبات في دخول المستشفيات أو استدعاء الإسعاف لأحبائهم.
وتوفي عدد كبير من الحجاج الغير رسميين بسبب موجة الحر التي تعرضوا لها أثناء أدائهم لمناسك الحج، وأدى نقص الغذاء والماء (تجفاف) إلى تفاقم الوضع.
أعلن في البداية عن وفاة 22 حاجا في 17 يونيو، ولكن الحصيلة تزايدت إلى 577 حاجا، ثم احصي أكثر من 900 وفاة في 19 يونيو، وفي 22 يونيو تخطى إجمالي عدد الوفيات أكثر من 1330 وفاة وتعتبر هذه الحصيلة المبدئية القابلة للزيادة ثاني اكبر رقم للوفيات في تاريخ الحج بعد كارثة تدافع الحجاج في منى التي مات فيها دهساً تحت الاقدام اكثر من 2121 حاج.
وكان إجمالي أعداد الوفيات بين الحجاج المصريين قد سجل أكبر نسبة بين حجاج العالم؛ حيث بلغ عدد المصريين المتوفيين اثناء مناسك الحج 672 حاجا وجاء في المركز الثاني اندونيسيا حيث توفي 234 حاجا ما بين رسمي وغير رسمي وفي المركز الثالث من حيث عدد الوفيات جاءت مملكة الاردن بتسجيل 99 حالة وفاة .