ضرب ابنتيه وحلق لهما شعرهما وعلقهما في مروحة السقف 4 ساعات حتى فاضت روحهما.. والسبب صادم !!



لقيت فتاتان حتفهما بعد وصلة تعذيب استمرت نحو 4 ساعات على يد والدهما، الذي قرر أن يعاقبهما بسبب تدني مستواهما التعليمي وفصلهما من المدرسة، في جريمة اهتز لها حي الساحل بمحافظة القاهرة .

وأمرت النيابة العامة، بحبس الأب البالغ من العمر 43 عاما، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة قتل ابنتيه داخل شقته في منطقة الساحل، مع استعجال تحريات المباحث العامة حول الواقعة وإحالة جثماني الفتاتين إلى الطب الشرعي قبل دفنهما.

وكانت أجهزة الأمن بالقاهرة قد ألقت القبض على المتهم، والذي يعمل موظفا بإحدى الجهات الحكومية، بتهمة قتل بنتيه، إذ اشتبهت مديرية الصحة في روايته المزعومة حول وفاتهما بالالتهاب الرئوي بعد إصابتهما بفيروس “كورونا”.

وكان الأب قد طلب من أحد أصدقائه مساعدته في استخراج شهادتي وفاة لابنتيه بزعم أنهما توفتا بفيروس “كورونا”، إلا أن صديقه قد اشتبه في حدوث جريمة، لا سيما أن مظهر الفتاتين أوحى له بتعرضهما للتعذيب فقام الصديق بإبلاغ الشرطة.

وبالفعل انتقلت قوة من مباحث قسم شرطة الساحل إلى محل سكن الموظف وبناته، حيث كشفت المعاينة أن الفتاتين كانتا ضحيتين لـ حفلة تعذيب استمرت ساعات، تعرضتا خلالها لإيذاء جسدي بشكل وحشي مما أدى إلى موتهما
وبالفعل تم القبض على المتهم حيث اعترف بتفاصيل جريمته، مؤكدا أنه لم يكن ينوي قتل البنتين، وإنما كان هدفه عقابهما على فصلهما من المدرسة بسبب غيابهما المتكرر عنها، إلا قد استمر في تعذيبهما حتى الموت ولم يكن يقص ذلك.

وأوضح المتهم لرجال المباحث كيف أنه انفعل على البنات عند قراءة خطاب الفصل الوارد من المدرسة، ما جعله يعلقهما في المروحة لمدة 4 ساعات باستعمال خرطوم، بالإضافة و القيام بحلق شعر رأسيهما، واستخدام النار لحرق أجزاء من جسد البنتين، وهو ما أدى إلى فقدانهما الوعي، والدخول في غيبوبة حتى وفاتهما”.

وعثرت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة على جثماني الفتاتين في حالة يرثى لها، من جراء التعذيب الذي تعرضتا له، بينما عثرت على الأم فاقدة لصوابها بالكامل بعد ارتكاب زوجها الجريمة في حق بنتيهما.

وتم إيداع المتهم السجن على ذمة القضية، ليواجه وفقا لخبراء القانون تهمة التعذيب حتى الموت، وهي تهمة عقوبتها الإعدام، ولا يمكن حسابه بموجب قوانين استعمال القسوة فحسب، حيث تنص المادة 240 من قانون العقوبات على أن “القائم بالتعذيب إذا تسبب في عاهات مستديمة للطفل بتعذيبه، يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن 3 سنوات ولا تزيد على 5 سنوات، أما في حالة قتل هذا الطفل أثناء التعذيب فإن العقوبة تكون الإعدام.

وأوضح خبراء القانون، أن القانون في هذه الحالة يقلب الاتهام من الإيذاء الجسدي أو استعمال القسوة ضد الأطفال، وهي تهمة عقوبتها القصوى قد تصل إلى 10 سنوات مع الشغل، إلى القتل العمد، وهذه التهمة عقوبتها الإعدام”.

الغريب وأنه أثناء وجود المتهم داخل محبسه على ذمة القضية، فقد لقي مصرعه إثر تعرضه لغيبوبة سكري داخل محبسه.

وكانت أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة قد ألقت القبض على المتهم بعد بلاغ ورد من مفتش الصحة إلى قسم شرطة الساحل، أفاد بوجود شبهة جنائية في وفاة فتاتين أبلغ والدهما بوفاتهما نتيجة “التهاب رئوي”، ما أثار شكوك الجهات المختصة.

وانتقل الرائد طارق مدحت، معاون مباحث قسم شرطة الساحل، إلى محل الواقعة، حيث كشفت المعاينة وتحريات المباحث أن الفتاتين تعرضتا لتعذيب وحشي أودى بحياتهما.

وذكرت التحريات أن الأب حاول تضليل الجهات الرسمية بإبلاغ صديقه بوفاة ابنتيه جراء الإصابة بمتحور كورونا، طالبًا مساعدته في استخراج تصريح دفن، إلا أن الصديق ارتاب في الأمر وأبلغ الشرطة، فأمرت النيابة العامة بعرض الجثمانين على الطب الشرعي للتشريح، واستكمال التحقيقات لكشف كافة ملابسات الواقعة، إلا أن القدر لم يمهل الأب المتهم، فأدركه الموت داخل محبسه نتيجة غيبوبة سكر.

زر الذهاب إلى الأعلى