شركاء سارة خليفة: “احنا دورنا نصنع وهي الزعيمة وبتجيب لنا المواد الخام”

تعرضت المنتجة سارة خليفة في حالة انهيار تام خلال ثاني أيام التحقيق معها لاتهامها وآخرين بجلب وتصنيع والإتجار بالمواد المخدرة.
انهيار سارة خليفة استدعى عرضها على طبيب للاطمئنان على حالتها الصحية، لكن الأمر لم يستدعي نقلها إلى المستشفى
وخلال التحقيقات، قالت المنتجة “سارة خليفة” إنه تم القبض عليها من داخل مسكنها من قبل الأجهزة الأمنية، وأنكرت المتهمة تهمة اشتراكها مع تشكيل عصابي لجلب وتصنيع والإتجار بالمواد المخدرة.
كما أنكرت حيازتها لأي من المواد المضبوطة، ونفت علاقتها بباقي المتهمين.
و كشفت التحريات الأولية التي تسلمتها النيابة العامة حول واقعة ضبط سارة خليفة، أن المتهمة حاصلة على الشهادة الابتدائية فقط، ورغم ذلك، اقتحمت المجال الإعلامي وعملت مذيعة في بعض القنوات غير المرخصة، وقدمت برامج تليفزيونية دون الحصول على تصريح أو عضوية من نقابة الإعلاميين، وهو ما يعد مخالفة صريحة للقانون.
كما كشفت التحريات عن أن سارة خليفة عملت منظمة لبعض الحفلات الكبرى لمطربي المهرجانات، ومنهم حمو بيكا.
وأضافت التحريات أن المتهمة تزوجت من ثري عربي في بداية حياتها، وانفصلت عنه، حيث كونت شبكة من العلاقات ببعض الدول العربية.
وأشارت التحريات إلى أنها اخترقت عالم المخدرات بعد تعرفها على سيدة من محافظة الإسكندرية، وبدأتا سويًا في تكوين تشكيل عصابي متخصص في تصنيع المخدرات، تحت مسمى “الحشيش الاصطناعي”.
وكونا سويا تشكيلًا عصابيًا تخصص في استيراد المواد الخام الخاصة بتصنيع المخدرات من الخارج مستغلة علاقاتها، وكانا يقومان بتصنيعها في شقق سكنية جرى إعدادها خصيصًا لذلك الغرض، وتحويلها إلى معامل سرية لخلط وتجهيز المواد المخدرة.
كما فجرت التحريات مفاجأة صادمة حيث أنه بفحص هاتف المتهمة ورسائل الواتساب تبين وجود فيديوهات تعذيب لأشخاص متورطة فيها المتهمة وجارٍ تفريغ الفيديوهات من قبل متخصصين لمعرفة هؤلاء الأشخاص وتحديد هويتهم.
وقرر قاضي المعارضات بمحكمة جنح القاهرة الجديدة، تجديد حبس المنتجة سارة خليفة وآخرين، لاتهامهم بجلب وتصنيع والإتجار بالمواد المخدرة، 15 يوما على ذمة التحقيقات.
وأنكرت المنتجة “سارة خ.” أمام جهات التحقيق علاقتها بالواقعة، والمواد المخدرة المضبوطة، مشرة إلي انتفاء علاقتها بالمتهمين الآخرين وذلك رغم ثبوت ذلك من رسائل الواتس الموجودة على هاتفها.
فضلا عن اعترافات المتهمين جاءت مخالفة لذلك؛ حيث أكد أحدهم أن التوزيع الكامل للمواد المخدرة كان يتم تحت إشراف سارة خليفة، وأضاف: “ما كنتش أعرف هىّ مين، ما كناش نعرف اسمها، لكن شكلها معروف جدًا لينا”.
وأقر متهمون آخرون أمام النيابة بدورهم في تصنيع المواد المخدرة فقط، مشيرين إلى أن سارة خليفة هي المسئولة عن جلب المواد الخام من خارج البلاد، وتوزيع المنتجات النهائية، وقالوا: “إحنا دورنا نصنّع، إنما المواد الخام كانت بتيجي من سارة خليفة، وبقالنا فترة على كده”.
وفي وقت سابق، نشرت وسائل إعلام صورة من قسيمة طلاق لاعب شهير والمنتجة سارة خليفة، المقبوض عليها في واقعة تزعم تشكيل دولي للإتجار في المخدرات.
وجاء في القسيمة أن الطلاق تم بين الطرفين في 29 أكتوبر عام 2016 عن طريق مأذون ناحية أبو السعود بمنطقة مصر القديمة.
وألقت الأجهزة الأمنية القبض على متهم جديد في واقعة سارة خليفة ليرتفع عدد المقبوض عليهم لـ6 متهمين.
وتكثف أجهزة الأمن جهودها للقبض على شخص عراقي متورط في الواقعة يدعى “دريد ”.
ولم تقتصر نتائج فحص الهاتف على الجانب الجنائي فقط، بل امتدت لتشمل محادثات شخصية تكشف عن تورط المتهمة في علاقات عاطفية مع عدد من المشاهير داخل مصر، بينهم لاعب كرة قدم شهير، ما دفع جهات التحقيق لبحث مدى وجود ارتباط بين هذه العلاقات ونشاط الترويج أو احتمالية تورط أطراف أخرى في القضية.
وتواصل النيابة حصر الأدلة الفنية والمعلومات التي تم تفريغها من الأجهزة المصادرة، مع إمكانية استدعاء أسماء جديدة ورد ذكرها في المحادثات، تمهيدًا لضمهم إلى القضية حال ثبوت وجود صلة مباشرة أو غير مباشرة بشبكة الترويج.
وكانت الأجهزة الأمنية أوقعت تشكيلًا عصابيًا من أكبر التشكيلات في تجارة جلب وتصنيع والإتجار بالمواد المخدرة، وكانت المفاجأة اتهام المنتجة “سارة خليفة” بالتورط مع عناصر التشكيل في الإتجار بالمخدرات.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط عناصر التشكيل، وبحوزتهم (كمية كبيرة من مخدر الحشيش الصناعي بلغت 200 كيلوجرام – المواد الخام والآلات والأدوات المستخدمة في خلط وتهيئة المواد المخدرة)، وكذلك (كمية من المشغولات الذهبية – مبالغ مالية “عملات محلية وأجنبية” – 5 سيارات) من متحصلات نشاطهم الإجرامي.