مفاجأة.. اتهام الجيزة بالتعامل مع مجلس أعمال يمني مزيف.. نكشف سر عدم الاحتفال بموسم البلح في الواحات لأول مرة.. رئيس المجلس الوهمي دعا المحافظين واعلامي شهير ليؤكد علاقته بمفاصل الدولة بمساعدة أحد نائبي محافظ الجيزة



كتب ـ علاء عزت
فجرت مصادر مسئولة، بمحافظة الجيزة، مفاجآت جديدة، في قضية محمد المجاهد رئيس مجلس الأعمال اليمني المزيف، والذي تم القبض عليه أمس بمعرفة أجهزة مديرية أمن الجيزة.

كشفت المصادر، أنه لا يوجد كيان قانوني في مصر اسمه مجلس الاعمال اليمني المصري، وأنه غير معترف به.

وقالت المصادر، أن محمد المجاهد والذي تعامل مع محافظة الجيزة، على مدار الثلاث سنوات الماضية، تحت مسمى رئيس مجلس الأعمال اليمني، كان قد استغل علاقته بالسفير اليمني السابق، في ذلك الوقت واستطاع أن يوهم بعض الجهات الحكومية في الدولة، أن هناك مجلس أعمال مصري يمني وهو رئيسه، على خلاف الحقيقة، ومن بين هذه الجهات محافظة الجيزة، التي فتحت له ذراعيها، وتولى عقد المؤتمرات على نفقته للتقرب من قيادات المحافظة، بالأخص أحد نائبي المحافظ.

كانت بداية تعامل رئيس مجلس الأعمال اليمني المزيف قبل ثلاث سنوات، حينما أقام معرض أهلا رمضان، لبيع اللحوم والسلع الغذائية الأساسية بأسعار مخفضة،
وأقام وقتها خيمة رمضانية افتتحها المحافظ السابق أحمد راشد، واستعان المجلس غير القانوني، بشركة أمن ودعا عدد من المحافظين واعلامي شهير معروف بلهجته الصعيدية، بهدف حبك المشهد، وليؤكد لكل من حوله علاقته بمفاصل الدولة بمساعدة أحد نائبي محافظ الجيزة، والذي كان قد تعامل معه مباشرة فيما بعد.

وفي العام التالي استأجر مكانا بفندق شهير بالجيزة، وعقد به مؤتمرا، بالتنسيق مع نائب المحافظ المشار إليه، تحت مسمى منصة أيادي مصر، ودعا أهل الحرانية وغيرهم من القرى المشهورة بالصناعات اليدوية والحرفية لعرض منتجاتهم، ودعا المجاهد عدد من المحافظين، وكله باسم كيان مجلس الأعمال المصري اليمني، الغير قانوني، والذي رفضت الجهات الرسمية بمصر التعامل معه على رأسها وزارة الخارجية، إلى أن جاء السفير اليمني الحالي، والذي رفض التعامل مع المجاهد باعتباره رئيسا غير معترف به لكيان وهمي، وبالفعل رفض السفير الحالي دعوة محمد المجاهد بحضور أحد مؤتمرات المجلس.

وبالرغم من ذلك وفي العام الماضي تمكن المجاهد من السيطرة على محافظة الجيزة، بكثرة الولائم والحفلات التي كان يقيمها على نفقته، من اقناع المحافظة بتغيير تقاليدها المتبعة على مدار تاريخ الاحتفال بموسم البلح، بنقل مكان الاحتفال ليكون إلى نادي الزراعيين بالدقي بدلا من الواحات البحرية عروس الحفل، ورضخت المحافظة لطلباته، بحجة التسهيل في جذب المستثمرين وتوفير عناء الانتقال إلى الواحات، والتي يفصلها عن الجيزة نحو 370 كيلومتر، وبالفعل تم عقد الاحتفال بموسم البلح في نادي الزراعيين وإقامة الولائم على نفقة المجاهد، ودعا وقتها المحافظين حيث حضر عدد منهم، فيما لم تحقق المحافظة شيئا من التعاون مع ذلك الكيان الغير قانوني.

زر الذهاب إلى الأعلى