في الجيزة.. ضربوا المدرس وسحلوا المديرة.. وتصالحوا معهما بخروف هدية



كتب ـ علاء عزت

شهدت مدرسة، محمد كريم الإعدادية بمساكن كفر الحبل الهرم، واقعة مؤسفة، عندما ضرب مدرس طالب إعدادي، وأصابه في يديه.

قام طالب الإعدادية باستدعاء عشرة أشخاص من أصحابه، فاقتحموا غرفة المديرة بالسنج والمطاوي حيث كان يجلس المدرس عندها، فقاموا بضربه وإصابته، أمام الأساتذة الذين اكتفوا بالفرجة، تم إبلاغ أمن المدرسة والإدارة، ولكن دون جدوى، مما دفع المديرة إلى غلق غرفتها عليها والطلاب بداخلها، فقاموا بضربها وسحلها.

وعندما توجه المدرس والدماء تنزف من جسده إلى إدارة الهرم التعليمية ليقدم شكوى، ردوا عليه مسئولو الإدارة قائلين: “دي 15 غرزة بس” وإن شاء الله تعدي وخد شهر اجازة، ومن جانبه ولاحتواء الموقف قام والد الطالب سبب المشكلة بتقديم خروف على سبيل الهدية للمدرسة للتنازل عن المحضر .
ــــــــــــــــــــــــ
تعقيب المسار
ـــــــــــــــــــــــ
ما حدث نتيجة طبيعية لإهدار كرامة المدرس، والتي يعمل الأعداء جاهدين على قتلها، لوأد التعليم والقيم والأخلاق والفضيلة في مصر، ونشر الإجرام والفساد، لتذهب مصر بحضارتها التي علمت العالم، أدراج الرياح، لتذهب مع ذاكرة النسيان، فالكارثة ليست في ضرب المدرس ولا سحل المديرة وإنما الكارثة في قبول المدرس هدية الخروف، للتنازل عن كرامته، بعدم تحرير المحضر، أرأيتم إلى أي مدى وصل حال المعلم في مصر..  من يا ترى المستفيد من كل هذا ؟ .. من المستفيد بشعار لا لضرب الطالب ونعم لإهانة المدرس وإذلاله.. لماذا يحدث كل هذا في معلمي مصر؟ لأن بإذلال المدرس وإهانته؛ يتم قتل هيبته في نفوس الطلاب وبالتالي، لن يخافوا إذا ما أهملوا في واجباتهم المدرسية، أو تغيبوا، أو تعدى بعضهم على بعض، المهم أنهم لن يهتموا بالدراسة كما يجب،  وهذا ما يريده أعداء مصر لها.. فهل من معتبر هل من مدكر هل منقذ لمصر قبل فوات الأوان..

وما واقعة صفع طالبة للمدرسة وركلها عنا ببعيد، فقد حدث ذلك منذ أيام، وقبلها سرقة كاميرات وزارة التربية والتعليم من داخل إحدى المدارس، فالبلطجة و الشتائم الخادشة للحياء تملأ الشوارع، قضايا القتل التي نقرأها كل يوم، ما هي إلا بسبب قتل هيبة وكرامة المدرس، وإهمال التعليم، بفضل عمرو أديب وأحمد موسى ونشأت الديهي وبكري وغيرهم ممن لم يقدموا يوما برنامجا يكون الهدف منه البحث عن مصر الضائعة التي يبحث عيالها عنها لتعلمهم العلم والدين والأخلاق، كما كانت تعلم العالم كله في الماضي .

 

زر الذهاب إلى الأعلى