الذكاء الاصطناعي يعيد حقول بترول قديمة للحياة

تمكنت الشركة العامة للبترول في تحويل حقول قديمة بالصحراء الغربية إلى مصدر إنتاج نشط باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وقد جاء الكشف البترولي الجديد GPR-1X في منطقة أبو سنان، التي اعتقد كثيرون أنها استنفدت طاقتها منذ سنوات، ليؤكد أن التكنولوجيا قد تُغير المعادلة.
وتشير النتائج الأولية للبئر الجديد أظهرت إنتاجًا يوميًا يقدر بـ1400 برميل من الزيت الخام، إضافة إلى مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا، إلى جانب رفع احتياطي البترول القابل للاسترجاع بنحو 2 مليون برميل، وهو ما يعزز أمن الطاقة بمصر، ويؤكد أن الحقول القديمة لا تزال قادرة على العطاء عند اللجوء إلى التكنولوجيا المتطورة .
ويعتبر هذا الكشف ثاني اكتشاف من نوعه في أقل من 90 يومًا، حيث سبقه اكتشاف “GPS” في مارس الماضي.
وبالرغم أن منطقة أبو سنان يتم تصنيفها على أنها من الحقول القديمة، إلا أن استخدام أنظمة استشعار رقمية وتحليل بيانات متقدمة فتح آفاقًا جديدة للاستغلال الذكي.
وأوضح المهندس محمد عبد المجيد، رئيس الشركة العامة للبترول، أن البئر يتم اختباره حاليًا، مشيرا إلى أن شواهد إيجابية أخرى في طبقات “أبو رواش G وB”، ما يؤكد أن هناك إمكانات كامنة تحتاج فقط لاكتشافها أدوات علمية وتكنولوجيا.
ويأتي هذا الكشف منسجما مع استراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية التي تركز على تعظيم العوائد من الموارد الوطنية، خاصة الحقول المتقادمة، ضمن المحور الأول من خطة العمل الشاملة لزيادة الإنتاج المحلي وتحقيق أقصى استفادة من البنية التحتية والطبيعة الجيولوجية للمناطق المكتشفة في وقت سابق.
ويوضح المسؤولون أن الصحراء الغربية لم تبح بكل أسرارها بعد، وأن توظيف الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا البيانات الجيولوجية سيفتح أبوابًا جديدة للإنتاج خلال الأعوام القادمة .