أول سيارة تقود نفسها من المصنع إلى منزل المشتري

أكد الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا”، إيلون ماسك، إن سيارة من طراز “موديل واي” (Model Y) الرياضية متعددة الاستخدامات، قادت نفسها ذاتياً من مصنع الشركة بالقرب من أوستن إلى منزل أحد العملاء، في أحدث خطوة للشركة لاستعراض تقدمها في تقنيات القيادة الذاتية.
وعبر منشور على منصة “إكس”، أعلن ماسك أن “تسلا” نفذت أول عملية تسليم ذاتي لسيارة “موديل واي” من المصنع إلى منزل الزبون، مشيراً إلى أن التسليم جرى “داخل المدينة” وشمل المرور عبر الطرق السريعة. أوضح ماسك أن السيارة لم يكن بداخلها أي شخص، ولم يكن هناك أي مُشغل يتحكم بها عن بُعد أو قرب.
ولم يتضمن المنشور أي صور أو مقاطع فيديو، إلا أن ماسك قال إن الفيديو الخاص بالحدث سيتم نشره في وقت قريب .
وقال رئيس قسم الذكاء الاصطناعي والقيادة الذاتية في “تسلا”، أشوك إلوسوامي، أن السيارة وصلت إلى سرعة قصوى بلغت 72 ميلاً في الساعة.
وأوضحت شركة تسلا أن عملية التسليم قبل يوم واحد من الموعد الذي حدده ماسك سابقاً لأول عملية تسليم ذاتي، تمت بتاريخ 28 يونيو، وهو ما يوافق عيد ميلاده الـ 54.
وتسلّط أول عملية تسليم ذاتي في “تسلا” الضوء على رهان ماسك على أن الذكاء الاصطناعي والروبوتات يمثلان مستقبل شركته لصناعة السيارات التي تعمل بالكهرباء.
جاء ذلك بعد أيام فقط من إطلاق “تسلا” خدمتها المنتظرة منذ فترة طويلة للروبوتاكسي في 22 يونيو، حيث أتاحت لمجموعة محددة من المؤثرين والمستثمرين تجربة التنقل في أسطول صغير من سيارات “موديل واي” ذاتية القيادة ضمن نطاق محدود في مدينة أوستن.
جدير بالذكر أن ماسك قد لمح إلى كل من الحدثين في منشور سابق على “إكس” الشهر الجاري، مؤكدا أن الشركة تخطط في النهاية لنشر ملايين من سيارات الروبوتاكسي على الطرق.
ويعتمد ماسك على إنتاج أعداد ضخمة مستقبلاً من سيارات الروبوتاكسي وروبوتات “أوبتيموس” الشبيهة بالبشر لدعم المرحلة المقبلة من مسيرة شركة السيارات التي تعمل بالكهرباء.
يأتي ذلك في وقت تراجعت فيه المبيعات في أسواق رئيسية مثل أميركا الشمالية وأوروبا، فيما تواجه الشركة ردود فعل غاضبة من المستهلكين بسبب دور ماسك في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتعتبر عملية التسليم دون تدخل بشري امتداداً لقدرات استعرضتها “تسلا” في أبريل الماضي، عندما نشرت فيديو يُظهر سيارات تتحرك ذاتياً من خطوط الإنتاج في مصنعها في تكساس إلى ساحات الشحن قبل تصديرها للخارج.
وبالرغم من ذلك لم توضح الشركة إذا ما إذا كانت عمليات التسليم الذاتية ستُشكل جزءاً أساسياً فمن عمليات “تسلا” التشغيلية، حيث لم يرد أي توضيح في ذلك الشأن.