الصين على موعد مع افتتاح أول متجر في العالم لبيع الروبوتات الشبيهة بالبشر



ذكرت صحيفة «إندبندنت» أن منطقة التكنولوجيا المتقدمة في العاصمة الصينية بكين تستعد في سابقة تعد الأولى من نوعها لافتتاح أول متجر شامل للروبوتات البشرية، في إطار التوجه الرسمي لتعزيز مكانة الصين في سباق تطوير الذكاء الاصطناعي والأنظمة المؤتمتة.

وقد فتح المتجر، الواقع في منطقة «E-Town» جنوب شرقي بكين، أبوابه للجمهور، ويُقدم تجربة فريدة من نوعها؛ حيث تقوم الروبوتات بمهام متعددة أمام أعين الزوار، من التقاط علب الأدوية من رفوف الصيدليات، إلى تقديم المشروبات من خلف الطاولات، في مشهد يعكس التقدم التقني الذي حققته الصين، ولكنه يُسلط الضوء في الوقت ذاته على التحديات التقنية المتبقية، في ذلك المجال.

وقال المدير التنفيذي للمشروع، وانغ ييفان، خلال جولة إعلامية نظمت هذا الأسبوع، بأن الهدف الرئيسي من إنشاء هذا المرفق هو دعم شركات الروبوتات المحلية في تحويل نماذجها البحثية إلى منتجات قابلة للتجارة والتسويق.

وأضاف: «مع بدء الإنتاج الضخم للروبوتات البشرية، نتوقع أن تواجه الشركات والعملاء على حد سواء سلسلة من التحديات، لعل أبرزها نقص الخبرات في مجالات المبيعات والتسويق».

ويمتد المتجر على 4 طوابق تحت مسمى «متجر 4S»، اختصاراً لأربع خدمات رئيسية، هي: المبيعات، والخدمة، وقطع الغيار، واستطلاع آراء العملاء.

ووفقاً لما أكده وانغ يعتبر هذا المتجر الأول من نوعه في الصين، رغم سعي مدن أخرى إلى إنشاء مرافق مشابهة.

ولا تتوقف عروض المتجر على الروبوتات ذات الوظائف الخدمية، بل تشمل أيضاً نماذج ترفيهية وتعليمية، منها روبوتات تلعب كرة القدم أو الشطرنج الصيني، وأخرى تجسد شخصيات علمية وتاريخية، مثل الشاعر الصيني الشهير لي باي و ألبرت أينشتاين، وإسحاق نيوتن، ولكن، ورغم هذا التقدم، فإن الروبوتات لا تزال معرضة للأخطاء، ففي أحد العروض، شوهد روبوت مبرمج لفرز النفايات يمسك كوب قهوة أعيد من أحد الزبائن، لكنه بقي مرفوعاً في الهواء دون أن يضعه في الحاوية المخصصة، ما استدعى تدخّل أحد الموظفين لإعادة تشغيل النظام.

ومن هنا فإن هذا النوع من الإخفاقات، حسب خبراء، فإنه يعكس أن الروبوتات، وإن اقتربت من محاكاة البشر، لكنها لا تزال بحاجة إلى تطوير مستمر لتجاوز التعقيدات اليومية للاستخدام العام.

زر الذهاب إلى الأعلى