دار الافتاء تجيب.. هل تأثم الزوجة إذا امتنعت عن زوجها لسوء المعاملة ؟



رد الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال زوجة تتسأل “زوجي يرفع صوته عليّ كثيرًا ونفسيتي تتعب، فهل أكون آثمة إذا امتنعت عن إعطائه حقه الشرعي؟”، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية راعت مشاعر الإنسان، ورفعت الحرج عن الزوجة إذا وقع عليها ضرر، سواء كان نفسيا و بدنيًا.

وأكد عبد السلام، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج “فتاوى الناس”، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة: “الضرر المعنوي كافٍ شرعًا ليُرفع به التكليف أو يتأجل؛ وقد قرر فقهاء الأحناف أن المرأة يجوز لها أن تمتنع عن العلاقة الزوجية إذا وقع عليها ضرر، وخصوصًا إذا كان زوجها يسيء إليها بالكلام أو يرهقها نفسيًا”، مؤكدًا أن الزواج ميثاق غليظ لا يُبنى على الإجبار بل على التفاهم والرحمة.

وقال: “كثير من الناس يسيئون استخدام النصوص الشرعية، ويضغطون على المرأة بحديث «إذا باتت المرأة وزوجها عليها ساخط…»، دون أن ينظروا إلى ما قبل الغضب من أسباب وسوء معاملة”، مؤكدا على أن القوامة تكليف لا تشريف، وتقتضي من الزوج الرعاية لا القسوة على الزوجة.

وطالب الشيخ إبراهيم عبد السلام الزوجين باللجوء إلى الحوار الهادئ أو الاستشارة الأسرية المتخصصة مثل مركز الإرشاد الزواجي بدار الإفتاء، لمعالجة مثل هذه المشكلات بالحكمة، حفاظًا على الاستقرار الأسري.

زر الذهاب إلى الأعلى