إعلام إسرائيلي يكشف عن 5 دول مستعدة لاستقبال أهل غزة بعد التهجير

أعلنت وسائل إعلام عبرية، أن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل، قد جدد الحديث عن “الهجرة الطوعية” للفلسطينيين من قطاع غزة.
وأكد نتنياهو في مقابلة، يوم الأربعاء الماضي مع قناة “i24” الإسرائيلية، إن “سكان غزة يخرجون بشكل بطيء ولا أستطيع إعطاء أسماء الدول التي تقوم باستقبالهم .”
وهاجم نتنياهو الدولة المتعاطفة مع الغزيين قائلا: “على الدول التي تبدي قلقها على الغزيين أن تفتح لهم أبوابها”.
و نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر إسرائيلية مطلعة قولها أن هناك تقدم في المفاوضات مع إندونيسيا وأرض الصومال لاستيعاب أهل غزة، مشيرة إلى أن إسرائيل تجري محادثات مع خمس دول وهي إندونيسيا، وأرض الصومال (صوماليلاند)، وأوغندا، وجنوب السودان، وليبيا، حول امكانية استقبال وتوطين أهل غزة، علماً أن جنوب السودان وليبيا كانا نفيا سابقا الأمر.
ومن جانبه أكد مصدر دبلوماسي أن “بعض الدول أصبحت أكثر انفتاحاً مما كانت عليه سابقاً حول مسألة استقبال الفلسطينيين الذي يغادرون أو يبدون استعدادا لمغادرة” القطاع المدمر.
ولفت المصدر الدبلوماسي الاسرائيلي، بشكل خاص إلى “إندونيسيا وأرض الصومال”، مؤكدا أنه لم يتم حتى الآن ابرام أي قرار أو اتفاق بشأن ذلك الأمر.
وأقادت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، في شهر مارس الماضي، أن مسؤولين أميركيين تواصلوا مع حكومات من شرق إفريقيا لمناقشة إمكانية نقل النازحين الفلسطينيين من غزة.
وذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية وقتها، بأن وزير خارجية أرض الصومال عبد الرحمن ضاهر آدان قد قال إن” أرض الصومال لا تستبعد استيعاب سكان غزة”.
وكشفت صحيفة “جيروزاليم بوست”، في تقرير لها يوم الثلاثاء ، بأن إسرائيل تجري محادثات مع جنوب السودان بشأن خطط لإعادة توطين سكان غزة.
وأكدت الصحيفة أن الصفقة بين جنوب السودان وإسرائيل يمكن أن تساعد البلدين في بناء علاقات وثيقة.
وطبقا للصحيفة، فإن وفدا إسرائيليا يخطط لزيارة جنوب السودان لبحث إمكانية إقامة مخيمات للفلسطينيين الذين يرغبون في الانتقال إلى هناك.
ونفت وزارة الخارجية في جنوب السودان، الأربعاء، أن جوبا تجري محادثات مع إسرائيل لإعادة توطين فلسطينيين من غزة.
واستنكرت وزارة الخارجية في جنوب السودان عبر بيان لها، ما وصفته بادعاءات لا أساس لها من الصحة ولا تعكس الموقف الرسمي أو السياسة التي تنتهجها الحكومة في جمهورية جنوب السودان
جدير بالذكر أن نتنياهو وبعض وزراء آخرين من الائتلاف الحكومي أكدوا أن العمل جار على ما وصفوه بـ “الهجرة الطوعية” من غزة.
ومن جانبه ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب سابقا إلى امكانية نقل سكان غزة لدول أخرى، غير أن تلك التصريحات قوبلت برفض عربي شامل، وانتقادات صارمة لـ “خطط التهجير الممنهج” التي يعتمدها جيش الاحتلال الاسرائيلي.
وأكدت الدول العربية أكثر من مرة تمسكها بـ “حق العودة” لكامل الفلسطينيين اللاجئين في الخارج والداخل إلى وطنهم الفلسطيني.