عاجل.. بعد شهر من الحيرة.. وزارة الداخلية تكشف أخيرا لغز الموت الغامض للأطفال الأشقاء الـ 6 ووالدهم في دلجا بالمنيا



تمكنت أخيرا وزارة الداخلية، من كشف لغز مقتل أطفال دلجا الأشقاء الـ6 ووالدهم بالمنيا بعد اسبوعين من الحيرة، وما أسفرت عنه التحريات المكثفة مع زوجة الأب طيلة الفترة الماضية فيما يعرف بـ اعترفات الزوجة الثانية في كارثة مقتل أطفال دلجا الـ6 ووالدهم .

أكدت التحقيقات أن زوجة الأب الثانية وراء ارتكاب واقعة مقتل أطفال دلجا الـ6 ووالدهم بالمنيا، بعد قيامها بوضع مادة سامة في خبز الطعام الذي تعده للأطفال الـ6 وزوجها، لرغبتها في التخلص منهم ووالدتهم، على أثر رد زوجها لزوجته الأولى لعصمته مؤخرًا واعتقادًا منها بأنه سوف ينفصل عنها.

وقالت زوجة الأب المتهمة في اعترافاتها خلال التحقيقات في قضية الموت الغامض أنها أقدمت على ارتكاب الجريمة الشنعاء بدافع الحقد والغيرة، بعد أن رد زوجها زوجته الأولى ــ أم أبنائه الستة ــ إلى عصمته عقب سنوات من الانفصال، وذلك في أواخر شهر رمضان الماضي منذ حوالي 4 أشهر.

وقالت في اعترافاتها: «شعرت بأن الزوج يميل إلى طليقته السابقة، وأنه قد يهجرني نهائيًا ليعود إلى حياته الأولى، خفت على حياتي بعد أن استقرت بدون الزوجة الأولى، التي كانت تعيش في بيت أهلها في محافظة بني سويف المجاورة، خاصة بعدما لاحظت عودة أجواء المودة بينهما، واجتماع الأبناء مع والدتهم من جديد.»

وأضافت المتهمة: «مشاعر الغيرة والأنانية دفعتني للتخلص من الأبناء والزوجة الأولى، حتى أحتفظ بزوجي»، مضيفة: «الشيطان أغواني وزين ليا الجريمة.»
ووفقا لاعترافاتها خلال التحقيقات، قامت المجني عليها بوضع مادة سامة مكوّنة من مبيد حشري داخل الخبز، وكانت تقدمه لهم.

كانت زوجة الأب قاتلة أطفال دلجا الـ6 ووالدهم ما إن قامت بدس السم أطفال دلجا ووالدهم وتناول الضحايا الطعام المسموم سرعان ما ظهرت عليهم أعراض إعياء شديد، واحدا تلو الآخر من الأصغر للأكبر، ليتم نقلهم على عجل إلى المستشفى، كشفت الفحوص أن السبب هو التسمم بمادة قاتلة، وأسفرت الجريمة عن وفاة الزوج وأطفاله الستة، بينما نجت الزوجة الأولى من الموت بأعجوبة.

جدير بالذكر أن قرية دلجا بديرمواس خلال شهر يوليو الماضي، كانت قد ودعت خلال أسبوعين فقط أسرة كاملة عدا الأم وزوجة الأب، بسبب غير معروف واعراض متشابهة متسارعة، والراحلون هم: ريم ناصر (10 سنوات)، وعمر ناصر (7 سنوات)، ومحمد ناصر (11 سنة)، ثم لحقهم شقيقهم أحمد ناصر (5 سنوات)، ومن بعده رحمة ناصر (12 عاما)، بينما توفيت الشقيقة الأخيرة فرحة ناصر 14 سنة، بعد أشقائها بنحو 10 أيام، واخيرا توفي الأب نصر محمد 48 سنة ليلحق بأولاده الستة .

زر الذهاب إلى الأعلى