غزة تنتصر.. بريطانيا تعترف بدولة فلسطين وتضيف اسمها على خرائطها الرسمية.. وإسبانيا تسبقها بالاعتراف وتهدد بالرد على اسرائيل إذا تعرضت لأسطول الصمود العالمي



أعلنت بريطانيا أنها قد أدخلت تعديلا على خريطة تحذيرات السفر لتشمل فلسطين بشكل صريح الى جانب الضفة الغربية وقطاع غزة.

جاء التحديث الذي استبدل عبارة “الأراضي الفلسطينية المحتلة” بعبارة “فلسطين” بالتزامن مع إعلان الحكومة البريطانية اعترافها الرسمي بدولة فلسطين.

وكانت عدة دول قد سبقت بريطانيا في الاعتراف بدولة فلسطين قبل أيام وهي البرتغال وأستراليا وكندا وفرنسا رسمياً بدولة فلسطين، ليصل عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين ما يقارب ثلاثة أرباع دول العالم.

وتتضمن الخريطة البريطانية حاليا اسم دولة فلسطين، مع ذكر الضفة الغربية وقطاع غزة أسفلها بين قوسين.
قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال بيان له عقب الإعلان عن الاعتراف بفلسطين: “إن أمل حل الدولتين يتلاشى، لكن لا يمكننا السماح بانقراض هذا الأمل”. ،
وقال رئيس الوزراء البريطاني: “اليوم، ولإحياء أمل السلام وحل الدولتين، أعلن رسمياً، بصفتي رئيس وزراء هذا البلد العظيم، أن المملكة المتحدة تعترف رسمياً بدولة فلسطين”.

وأضاف: “في ظل هذه المآسي المتصاعدة في الشرق الأوسط، نعمل على الحفاظ على إمكانية تحقيق السلام وحل الدولتين، أي إسرائيل آمنة ومستقرة إلى جانب دولة فلسطينية فعالة لكننا لا نملك أيا من ذلك في الوقت الحالي”.

ورغم اعتراف بريطانيا بدولة فلسطين إلا أن ستارمر قد وصف في ذات الوقت حركة حماس بأنها “منظمة إرهابية وحشية”.

وقال: “حل الدولتين الحقيقي هو عكس تماماً رؤيتهم المعادية”،

وتابع: “يصل الوضع الإنساني في غزة إلى مستويات كارثية إن القصف المتواصل والمتزايد من قبل الحكومة الإسرائيلية، والعملية العسكرية الأخيرة، والجوع والدمار، أمر غير مقبول على الاطلاق”.

وأشار إلى أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين المدنيين استشهدوا بينما كانوا يحاولون الحصول على الماء والغذاء .
ومن جانبه هدد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريز بضرب إسرائيل، في حالة التعرض لأسطول الصمود العالمي، قائلا: سترد إسبانيا سترد على أي إجراء إسرائيلي ضد “أسطول الصمود العالمي” المتجه إلى قطاع غزة .

وقالت الخارجية الإسبانية في بيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية الإسبانية، أن الوزير أكد أن “إسبانيا سترد على أي عمل ينتهك حرية التنقل وحرية التعبير والقانون الدولي”.

وأشار ألباريز إلى الطابع السلمي والإنساني للمبادرة التي انطلقت من برشلونة بإسبانيا.

وقال أن مدريد توفر الحماية الدبلوماسية والقنصلية لجميع أعضاء الأسطول الإسباني .

كما كلف وزير الخارجية السفير في تونس بالتحقيق في ملابسات الهجوم الأخير بطائرة مُسيّرة على سفن الأسطول أثناء تواجده داخل تونس.

كما أصدرت مدريد، إلى جانب 16 دولة أخرى، بيانا أعربت فيه عن قلقها من اسرائيل في الأسطول، ودعت إلى الامتناع عن أي أعمال غير قانونية أو عنيفة ضد المشاركين في الاسطول اسطول الصمود العالمي.

وأكد البيان بأن انتهاكات القانون الدولي، بما في ذلك الهجمات على السفن في المياه الدولية أو الاحتجاز غير القانوني، من شأنها أن تستلزم المسئولية ضد من يتورط في ذلك.

وكانت سفن “أسطول الحرية” قد حاولت كسر الحصار عن قطاع غزة عدة مرات دون أن تنجح في الوصول إلى قطاع غزة المحاصر من قبل اسرائيل.

وأشار البيان أنه على سبيل المثال، في يونيو كانت سفينة “مادلاين” متجهة إلى غزة وعلى متنها 12 ناشطا وصحفيا، من بينهم الناشطة المناخية السويدية غريتا ثونبرغ، لكن القوات الإسرائيلية اعترضتها في المياه الدولية، واحتجزت طاقمها ورحّلته.

وفي يوليو، قد لاقت سفينة “حنظلة” المصير نفسه، وكان على متنها 21 ناشطا من 12 دولة مشاركة في كسر الحصار.

واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه الخطوة “مستفزة” و”مكافأة للإرهاب”، مشيراً إلى أنها ستشجع “قوى الشر”.

زر الذهاب إلى الأعلى