المحكمة تقتص للأب وأطفاله الستة.. الحكم بالإعدام على الزوجة القاتلة

قضت محكمة جنايات المنيا، اليوم السبت، برئاسة المستشار علاء الدين محمد عباس، وعضوية المستشارين حسين نجيدة وأحمد محمد نصر، وأمانة سر أحمد سمير وعادل إمام، حضوريا وبإجماع الآراء في جلسة النطق بالحكم على المتهمة بقتل زوجها وأطفاله الـ6 بدلجا، بالإعدام شنقا بعد ورود رأي فضيلة المفتي واستطلاع الرأي الشرعي في إعدامها وإلزامها بالمصروفات الادارية وفقا للقانون .
تعود وقائع القضية والتي وقعت في جنوب محافظة المنيا، بقرية دلجا في اقصي الجنوب الغربي لمركز ديرمواس، بحالات وفاة غامضة لأب وأطفاله الستة، بشكل متوالي، بينما نجت الأم وزوجة الأب، وبعد نحو 30 يوما من الغموض والبحث الدقيق والتحقيقات المكثفة، كشفت الجهات المختصة أن زوجة الاب هي المتهم الرئيس في قضية قتل الزوج وأطفاله الستة بخبز وضعت فيه مبيد حشري .
وعقب صدور حكم الإعدام شنقا اليوم السبت، من قبل محكمة جنايات المنيا، على المتهمة بقتل زوجها وأطفاله الستة قال أقارب الزوج والأطفال المتوفين، أنه بعد الحكم بإعــدام الزوجة الثانية القاتلة لزوجها وأطفاله الـ 6 من زوجته الأولى: “الوقت بس نقدر ناخد عزانا الأطفال الستة وأبوهم
وطالب أقارب الضحايا الضحايا بحضانة الطفلة الرضيعة “اشرقت” والتي لا يتجاوز عمرها الشهرين، مشيرا إلى أنها في الحبس مع والدتها المتهمة منذ أن فتحت عينيها على الحياة، وقد خسرت أهلها كلهم، والدها واخواتها الست، على يد أمها والتي ستفقدها قريبا بعد تنفيذ حكم الإعدام.. بالإضافة إلى ابنتها الثانية “رؤية” وهي التي تحملها المتهمة في محبسها.
وأشاروا إلى أن صدور حكم الإعدام بحق القاتلة أطفأ نار قلوبهم قليلا، رغم أنه لن يعوضهم عن فجيعتهم الكبرى في شقيقه وأطفالهم الستة الذين فقدوا حياتهم في جريمة اهتزت لها مصر.
وقالوا: “كانت تعامل الأطفال معاملة سيئة، وقتما كانت أمهم مطلقة، ولكن لم يخطر ببال أحد أن تؤذيهم، وتتملك منها الغيرة بعد رجوع الأم لعصمة زوجها لرعاية أطفالها الستة، فقد كان لا ينقصها شيء، بل بالعكس الزوجة الأولى أم الأطفال هي من كان بيتها ينقصه الكثير من الكماليات وكانت راضية.
وكانت المتهمة هاجر قد حضرت الجلسة الثالثة والأخيرة لمحاكمتها وهي تحمل رضيعتها “اشرقت” التي لا يتجاوز عمرها ستين يوما، حيث سمح رئيس المحكمة للمتهمة بالجلوس خارج قفص الاتهام، كونها تحمل طفلتها الرضيعة.
بينما أحاط رجال الأمن بالمتهمة أثناء جلوسها بأحد المقاعد، مُخصصين لها كنبة كاملة في المقعد الثاني.
جدير بالذكر أن المتهمة كانت حاملا في الشهر التاسع وقت قيامها بارتكاب الجريمة، من خلال القتل المتعاقب لزوجها وجميع أبنائه من زوجته الأولى من خلال دسم السم في الخبز، وكذلك تهمة الشروع في قتل «أم هاشم أحمد عبدالفتاح»، زوجة المجني عليه الأولى (أم الأطفال الستة)، عمدًا مع سبق الإصرار.

وكشف المتخصصون أن السم كان عبارة عن مادة الكللوروفينابير السامة، وضعتها في الخبز للمجني عليه زوجها وأطفاله الستة من زوجته الأولى، خلال الفترة من 6 إلى 25 يوليو 2025، بدائرة مركز دير مواس بمحافظة المنيا.
وكانت قرية دلجا بديرمواس قد شهدت خلال شهر يوليو الماضي، وداع أب وأبنائه الستة خلال 15 يوما فقط بسبب غير معروف واعراض متشابهة متسارعة.
ضمت قائمة المقتولين بالسم الأب وأبنائه الستة، ريم ناصر 10 سنوات، وعمر ناصر 7 سنوات، ومحمد ناصر 11 سنة، ثم لحقهم شقيقهم أحمد ناصر 5 سنوات، ومن بعده رحمة ناصر 12 عاما، بينما توفيت الشقيقة الأخيرة فرحة ناصر 14 سنة، بعد أشقائها بنحو 10 أيام، واخيرا توفي نصر محمد 48 سنة والد الأطفال الستة.






