مفاجأة.. عطية لاشين: حرام شرعا العمل في إعداد الرسائل العلمية وأجرها سُحت

تلقى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون، رسالة من سائل يقول فيها: “في ظل عدم وجود أعمال وأنا خريج إحدى الكليات اضطررت للعمل بإحدى الدور التي تعد الرسائل العلمية لطالبيها، فقيل لي إن الأجر الذي أتقاضاه حرام، فهل هذا صحيح فعلا؟”
وجاء رد الدكتور عطية لاشين عبر صفحته الرسمية على فيسبوك قائلاً: “إن العمل في المكاتب التي تتولى إعداد الرسائل العلمية سواء كانت رسائل الماجستير أو الدكتوراه وأخذ أجر على ذلك عمل محرم شرعًا، والأجر الذي يتقاضاه العامل فيها حرام، وهو كسب خبيث .”
وأ:د الدكتور عطية لاشين أن الأسباب الشرعية لحرمة هذا العمل متعددة، منها على سبيل المثال لا الحصر:
أن إعداد الرسائل العلمية لا يجوز الاستئجار عليه أو التوكيل فيه حتى ولو بغير أجر، لأنها عمل شخصي يعكس كفاءة صاحبها العلمية.
ويشكل هذا العمل قنطرة للغش، حيث يتسلم صاحب الرسالة درجات علمية أو مراكز أكاديمية دون جهد حقيقي، وهو غير مؤهل لتلك المكانة.
ويعتبر التعاقد على هذا العمل تعاونًا على إثم وعدوان، وهو منهي عنه شرعًا كما جاء في قوله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان).
يحتوي هذا العمل على الغش والكذب والتضليل، وكل هذه الرذائل يكفي للتحريم.
كما استشهد الدكتور عطية لاشين بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن أسماء بنت الصديق: (المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور)، وهو ما ينطبق على صاحب الرسالة الذي لم يكتب فيها حرفًا بنفسه.





