رسائل الغضب تتوالى على المسار ضد مدرسة الأورمان بالدقي.. أولياء الأمور يؤكدون مخاوفهم من انتشار الفيروس الكبدي.. ويؤكدون: حمامات المدرسة وراء انتشار المرض.. ولدينا روشتات علاج بأسماء طلاب مصابين أبلغنا بها مسئولي المدرسة لكنهم تعمدوا التعتيم

كتب ـ علاء عزت
تلقى موقع وجريدة المسار خلال الساعات الفائتة عشرات الرسائل من أولياء أمور طلاب مدرسة الأورمان بالدقي، ضد كل من الإدارة التعليمية وإدارة المدرسة، حيث طالبت سما نهاد ولي أمر طالب بإلغاء التقييمات وإقالة وزير التعليم، قائلة: ” هذا مطلب جميع أولياء الأمور والمدرسين.. فارحموا الناس والأطفال”
أما هدير علاء فتقول: “مرض التهاب الكبد الوبائيA
منتشر في مدرسة الاورمان التجريبية ابتدائي وإعدادي بالدقي، وأبلغنا كل من إدارة المدرسة والإدارة التعليمية، بأن لدينا أوراقاً بأسماء الطلاب المصابين وروشتات علاجهم، وكنا عايزين تطعيم للمدرسة قبل يوم الاحد 23 نوفمبر أول يوم في امتحان شهر ١١ ويتم أعلامنا قبلها بيوم علشان نجيب اولادنا يتطعموا.. صحة الأولاد أهم من الشو الإعلامي”.

كما تلقت المسار عدة رسائل من أولياء الأمور مدعومة بالصور التي تؤكد إن حمامات المدرسة وراء انتشار مرض التهاب الكبدي للوبائي Aوأن مسئولي المدرسة رفضوا تطعيم الطلاب حيث ردوا على أولياء الأمور قائلين: “هاتوا ما يثبت كلامكم”
أما ميمي مجدي فيقول ” كل المدارس للأسف منتشر بها تلك الجريمة، والكل ساكتين”
وتقول ر. ع معلمة بمدرسة على مبارك الابتدائية في طنطا أن الفصل المتواجد به ابنتها به اربع حالات.
وتتسأل: “فما بالكم ببقية الفصول والمدرسة مكبرة دماغها وبيقولوا مافيش حاجه ورفضوا يعقموا المقاعد ولا اي حاجة بس قاعدين بيكتبو اللي مش هيحضر هيسقط.. طب نبعت عيالنا على اي اساس ووزارة التربية مكبرة دماغها عالاخر وهناك تعتيم وتكميم أفواه للعاملين في المدرسة”
وكانت حالة من الرعب قد أصابت عدداً من أولياء أمور طلاب مدرسة الأورمان الرسمية لغات بالدقي؛ بعد ظهور بعض الأعراض على ابنائهم بما وصفوها بالاشتباه في الإصابة بفيروس A والجديري المائي.
وأوضح أولياء الأمور أن مخاوفهم تزاد بشأن ابنائهم بمراحل الـKG والابتدائي والإعدادي، مؤكدين أن الحالات ظهرت تباعًا خلال الأيام الماضية.
وأكد أولياء الأمور إصابة بعض أبنائهم بارتفاع درجات الحرارة وظهور طفح جلدي وأعراض هضمية.

وأشاروا إلى أن ما زاد من مخاوفهم أنهم كد فوجئوا بانتشار تلك الشكوى فيما بينهم بشأن أولادهم داخل المدرسة.
وناشد أولياء الأمور المدرسة بالتزام الشفافية والمصداقية فيما تقوله بشأن حالة الطلاب داخل المدرسة، للاطمئنان على أبنائهم.
وقد تسبب غضب الأهالي في قيام سعيد عطية وكيل وزارة التربية والتعليم، يرافقه مدير ة الأبنية التعليمية في القيام بجولة لمدرسة الأورمان الرسمية لغات بالدقي، زيارة مفاجئة من وذلك عقب الاستغاثات التي أطلقها عدد من أولياء الأمور بشأن ظهور أعراض يُشتبه في كونها فيروس A أو جديري مائي على عدد من طلاب المراحل المختلفة.
وكان وكيل وزارة التعليم بالجيزة، قد أكد أن جولته المفاجئة بمدرسة الأورمان إنما جاءت للوقوف على حقيقة الموقف، وأسباب شكاوى أولياء الأمور، حيث رافقه فيها لجنة طبية مكونة 6 أطباء من قطاع الطب الوقائي، حيث قامت بفحص عدد من الطلاب داخل الفصول إلى جانب القيام بالمرور على مرافق المدرسة لمراجعة إجراءات النظافة والتطهير.
ومن المقرر أن تقوم اللجنة الطبية برفع تقرير مفصل عن الحالات التي تم فحصها .
قال أولياء الأمور خلال حديثهم إنهم لاحظوا ارتفاع درجات الحرارة وظهور طفح جلدي وأعراض هضمية على أطفالهم، مشيرين إلى أن تكرار الشكاوى بينهم أثار مخاوفهم من وجود انتشار عدوى داخل المدرسة.
وكان أولياء الأمور قد أكدوا أن هدفهم لم يكن إثارة البلبلة، بقدر ما هو السعي لتأمين بيئة صحية لأبنائهم.
ويعتبر مرض الجدري المائي عدوى فيروسية شديدة الانتشار بين الأطفال، يسببها فيروس الحماق النطاقي.
والجدري المائي هو كذلك عدوى تُسبب طفحًا جلديًا مثيرًا للحكة يشبه البثور، يُسببه فيروس يُسمى الحماق النطاقي، وهو شديد العدوى، ولكنه أقل شيوعًا اليوم نظرًا لوجود لقاح يحمي منه، والأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بجدري الماء، مع أنه يُمكن أن يُصاب به البالغون كذلك.
ومن المعروف أن معظم الحالات تكون بسيطة غير أن سرعة انتقاله تجعله مصدرا قلقا في التجمعات المدرسية أو الجامعية.
وتتلخص أعراض الجدري في الحمى والطفح الجلدي المثير للحكة، وينتقل بسهولة عبر التلامس المباشر أو الرذاذ.
جدير بالذكر أن قبل توفير أول لقاح ضد الجدري المائي عام 1995، كان يُصاب به جميع الأطفال تقريبًا في طفولتهم، ولكن منذ أواخر التسعينيات، انخفض معدل الإصابة به بنسبة تصل إلى 90٪

جدير بالذكر أن أعراض الجدري المائي واضحة، غالبًا ما يستطيع مقدمو الرعاية الصحية فحص جلد طفلكم لمعرفة ما إذا كان مصابًا به، عادةً ما تظهر أعراض جدري الماء بالترتيب الآتي:
• حمى منخفضة الدرجة.
• أشعر بالتعب.
• صداع.
• ألم في المعدة.
• طفح جلدي يسبب حكة شديدة ويبدو مثل العديد من البثور الصغيرة.
• نتوءات مليئة بسائل يبدو مثل الماء الحليبي.
• قشور بعد انفجار البثور.
• بشرة تبدو متلطخة.
• بقع متقشرة تتلاشى.
وتنتشر الفيروسات عندما ينقلها شخص مصاب بالفيروس إلى شخص آخر، إما عن طريق سوائل الجسم (السعال، العطس، إلخ) أو عن طريق الجماع، ما يؤدي إلى لمس الطفح الجلدي.
ومن السهل أن يُصاب الأطفال بالجدري المائي في أي عمر، بعد التعرض له، حيث قد يبدو أن الطفل بصحة جيدة لمدة تتراوح بين أسبوع وثلاثة أسابيع قبل أن يشعر بالمرض.
كما يمكن للأطفال أن ينشروا الفيروس لمدة تتراوح بين يوم ويومين قبل ظهور أي أعراض مرضية، حتى تتقشر جميع البثور الموجودة.

وهناك عدة طرق ينتشر جدري الماء من خلالها وهي كالتالي
• الاتصال بشخص مصاب بجدري الماء.
• استنشاق الهواء من شخص مصاب بالعطس أو السعال.
• التلامس مع السوائل من عيون أو أنف أو فم طفل مصاب.
المضاعفات المحتملة لمرض الجدري المائي
من غير المرجح حدوث مضاعفات لجدري الماء، ولكنها ممكنة، قد تشمل:
• التهاب الدماغ أو متلازمة راي.
• العدوى البكتيرية للجلد والدم والأنسجة الرخوة.
• الجفاف.
• التهاب رئوي.
• مشاكل الكبد
• مشاكل في كيفية تخثر الدم.












