بعد تشغيل السيارة البديلة للتوك توك بتسعيرة تبدأ من عشرة جنيهات وتحديد لون سيارة لكل حي.. المسار تنقل نبض الشارع لمحافظ الجيزة



متابعة ـ علاء عزت

بدأت محافظة الجيزة، تطبيق المرحلة الأولى من منظومة المركبات البديلة للتوك توك بسيارات صغيرة أكثر أمانًا وحضارية في مدينة أكتوبر و أحياء الهرم والعجوزة اعتبارا من أول أمس.

وحول التسعيرة فإن تعريفة ركوب السيارة البديلة للتوك توك في حي الهرم تبدأ من10 جنيهات، إذ تزيد حسب المسافة والكيلومترات.

وأعلن المهندس عادل النجار أنه تم إعداد بدائل عملية لمركبات التوك توك، نظرًا لما تسببه من مشكلات تتعلق بإعاقة الحركة المرورية وعدم توافر البيانات الكاملة للعاملين عليها، بما يؤثر على انتظام الحركة داخل المراكز والمدن والأحياء .

وأوضح النجار أنه سيتم تطبيق تجربة المركبات الجديدة بديلة التوك توك كمرحلة أولى بأحياء الهرم والعجوزة ومدن أكتوبر وحدائق أكتوبر، تمهيدًا لتقييمها ميدانيا وتلافي أي ملاحظات قبل تعميمها تدريجيًا بباقي أنحاء محافظة الجيزة.

وشدد المحافظ على حرص الجهاز التنفيذي برئاسته على تطوير منظومة النقل الخفيف بما يحقق الانضباط المروري ويعزز عوامل السلامة للمواطنين.

وأوضح أنّ فرق المتابعة الميدانية ستعمل على مراقبة التطبيق والتدخل الفوري لمعالجة أي ملاحظات لضمان نجاح التجربة وتحقيق أهدافها في الارتقاء بالمظهر الحضاري للجيزة.

وحدد محافظة الجيزة ألوانًا معينة تميز السيارات البديلة المسموح لها السير بكل حي خلال المرحلة الأولى بأحياء العجوز والهرم ومدن أكتوبر وحدائق أكتوبر ضمن خطة المحافظة لاستبدال مركبات التوك توك بسيارات حضارية صغيرة ضمن منظومة نقل حديثة، تستهدف تحسين السيولة المرورية ورفع مستوى جودة الخدمات المقدمة لأهالي الجيزة.

وقد حددت المحافظة اللون الأزرق للسيارات البديلة في شوارع مدن أكتوبر وحدائق أكتوبر، واللون الأصفر للسير بشوارع الهرم وتخصيص اللون الأخضر للمركبات الخاصة بي العجوزة .

وكان محافظ الجيزة قد أوضح أنه سيتم توفير مميزات للراغبين في الانضمام إلى المنظومة الجديدة تشمل برامج تمويل وتسهيلات في السداد للراغبين في الحصول على المركبة البديلة، بما يعزز الإقبال على التحول إلى النموذج الحضاري الجديد.

ووفقا لتصريحات المهندس عادل النجار محافظ الجيزة فإن الطلب قد تزايد على استبدال التوك توك بالسيارة الحضارية الجديدة.

وأوضح محافظ الجيزة أن المحافظة قد تلقت أكثر من 64 طلبًا في العجوزة وكذلك في الهرم، وهي سيارة تسمى “بجاج كيوت” وهي منظومة نقل حديثة تستهدف تحسين السيولة المرورية ورفع مستوى جودة الخدمات المقدمة لأهالي الجيزة.

وكانت الشعبة العامة للسيارات في اتحاد الغرف التجارية قد أعلنت أن سعر السيارة بديل التوكتوك وهي بجاج كيوت ، تستطيع قطع مسافة تصل إلى 550 كيلومترا، بخزان واحد أي “تفويلة واحدة” لا يزيد عن 200 ألف جنيه مشيرة إلى أنه أقل من سعر التوكتوك الذي وصل مؤخرًا إلى 250 ألف جنيه.

ووفقا للقرار الصادر عن المحافظ بإلغاء تسيير التوك توك في أحياء الجيزة، فإنه بعد تشغيل وتسيير السيارة البديلة بأحياء الهرم والعجوزة وأكتوبر كمرحلة أولى فإنه قد يتم تعميم تلك التجربة على جميع الأحياء بالجيزة، مع تحديد تعريفة ثابتة للمركبات الجديدة.
وأشار إلى أن تخصيص لون موحد لكل حي ومدينة، يسهل على الأهالي التعرف على المركبات الخاضعة للمنظومة الجديدة وتحقيق الرقابة عليها بشكل أفضل .

وكشف محافظ الجيزة أن اختيار منطقة الهرم لتكون ضمن نطاق المرحلة الأولى يأتي في ضوء خطة المحافظة لتحسين المظهر الحضاري والرؤية البصرية بالمناطق المحيطة بالمتحف المصري الكبير والمنطقة الأثرية بالأهرامات، بما يتماشى مع مكانتها السياحية دوليا وعالميا.

وشدد محافظ الجيزة على ضرورة التطبيق الصارم لقرار منع سير مركبات التوك توك بالشوارع الرئيسية والمحاور الحيوية والكباري والاكتفاء بتسييرها داخل الشوارع الجانبية فقط، موجهًا الإدارة العامة لمرور الجيزة وجهاز السرفيس والنقل الجماعي والأحياء والمراكز بشن حملات يومية لضبط أية مخالفات تخص التوك توك بالمناطق التي تم تشغيل السيارات البديلة بها.

وكلف المحافظ الجهات المختصة بالتحفظ على أية مركبة توك توك يتم ضبطها أثناء السير بالشوارع والمحاور الرئيسية مشيرا إلى أنه لن يُفرج عنها إلا بعد التزام صاحبها بالانضمام لمنظومة الإحلال والاستبدال بالسيارة الحضارية المعتمدة من قبل الجهات المعنية .

وأكد محافظ الجيزة أنه تم توفير حزمة متنوعة من برامج التمويل الميسر للراغبين في الحصول على المركبات الجديدة وذلك بالتعاون مع البنوك الوطنية وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وبرنامج “مشروعك”، وعدد من شركات التمويل المتخصصة بهدف التسهيل وتخفيف الأعباء المالية عن الراغبين في شراء السيارة الجديدة.

وأكد المحافظ أن الراغبين يمكنهم إدخال مركبات التوك توك الخاصة بهم ضمن منظومة الإحلال والحصول على أعلى قيمة سوقية لها مع إمكانية دفع فروق الأسعار على أقساط بسيطة يتم سدادها كل شهر.

وكلف المهندس عادل النجار بإنشاء إدارة مختصة بمتابعة المنظومة وإدارات فرعية بالأحياء والمدن لضمان انسيابية الإجراءات وتقديم الدعم الكامل للمواطنين خلال مراحل إحلال واستبدال السيارات بالتكاتك.

ومن جانبها قامت المسار بجولة سريعة التقت خلالها بعدد من مواطني الجيزة بنطاق الأحياء المقرر تشغيل السيارات بديلة التوك توك بها حيث يرى أحمد سعيد من سكان منطقة الهرم فكرة ممتازة مطالبا بتشديد الرقابة على السيارات البديلة ومنع السير في الاتجاه المعاكس.. أما عبد الجواد أحمد مهندس من نفس المنطقة فيطالب المحافظة بضرورة الانتباه إلى أن المشكلة ليست التوك توك نفسه وإنما المشكلة في من يقود التوك وبالتالي فالخطورة تكمن في السماح لمن هم أقل من السن بقيادة هذه السيارات مؤكدا على ضرورة إجراء اختبارات لهم مع تحليل المخدرات لهم والتأكد حسن أخلاقهم حفاظا على حياة المواطنين.

وفي حي العجوزة يقول علي الصعيدي محاسب من سكان العجوزة: ” أن المشكلة الحقيقية لم تكن في التوك توك بقدر ما كانت في عدم ترخيصه وعدم وجود أرقام لوحات يمكن الرجوع إليها عند الضرورة”.

ويستطرد قائلا: “كانت النتيجة أن التكاتك كانت تسير في الشوارع بطولها وعرضها وبدون رخصة قيادة فيتم استخدامها في التحرش والاغتصاب ونقل المخدرات”.
ويواصل الصعيدي قائلا: “بالتالي من يمتلك توك توك حاليا هو نفسه من سيقوم ببيعه وشراء السيارة البديلة وبالتالي فهم نفس الأشخاص الذين كانوا يقودون التكاتك هم أنفسهم من سيقوم بقيادة السيارة الجديدة وبالتالي لا تغيير سوى في نوع المركبة التي تم تغييرها من توك توك إلى سيارة كيوت”.

أما محمود سعد البسطامي من سكان الحوتية بالعجوزة يرى أنه أن وسيلة التوك توك بالنسبة له كمواطن أفضل من السيارة الكيوت موضحا أن التوك توك كان يقوم بتوصيله إلى مكان منزله بالحارات الضيقة، متسائلا: “هل السيارة ستقوم بتوصيلي إلى البيت كما كان يفعل التوك توك” ؟!!

وفي 6 أكتوبر طالب نعيم عمر من سكان المنطقة بضرورة تحويل السيارات الجديدة إلى العمل بالكهرباء وليس بالوقود مما يخفف الضغط على محطات الغاز والبنزين، ويلتقط محمد أبو النور خيوط الحديث قائلا: “ألم يكن من الأسهل والأفضل ترخيص التوك توك واختبار سائقه وإخضاعه لشروط المرور بما فيهم المخالفات، بدلا من التكلفة الكبيرة لهذه السيارات الصغيرة ”

وفي منطقة الهرم يقول محمود داوود:”إننا كمواطنين لا نسعى أبدا لتطوير المركبة ولا يهمنا ذلك بقدر ما يهمنا تطوير وتهذيب من يقود المركبات ويحسن التعامل مع الناس سواء كان يعمل على التوك توك أو السيارة الجديدة”.

زر الذهاب إلى الأعلى