بحضور عدد وزراء.. حوار مجتمعي بمطروح لإعلان المشروع النووي بالضبعة



 

وسط احتفالية كبرى بحضور عدد من  الوزراء.. حوار مجتمعى للتعريف بالمشروع النووي السلمى بالضبعة

أبو زيد: حالة الرضا الشعبى عن المشروع تترجم نجاح القيادة السياسية فى تحقيق مصلحة الوطن والمواطن

وزير الكهرباء: المحطة تتكون من أربع وحدات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات بأعلى درجة أمان 

 والأهالى: نرحب بالمشروع لثقتنا المطلقة فى القيادة السياسية 

المسار/

وسط ترحيب و حفاوة كبيرة، من أهالي الضبعة، عقدت اليوم السبت، هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، بالتعاون مع محافظة مطروح، اجتماع موسع للحوار المجتمعي(المشاورة الجماهيرية)، لعرض نتائج دراسة تقييم الأثر البيئي لمشروع المحطة النووية الأول بمصر، والتي ستقام بمدنية الضبعة، بحضور الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة، واللواء علاء ابو زيد محافظ مطروح، وعدد من الوزراء.

ويهدف الحوار إلى تأكيد المشاركة الجماهيرية والمجتمعية  مع المتخصصين، لإقامة المشروع النووي السلمي المصري  لتوليد الطاقة، وعرض نتائج دراسة تقييم الأثر البيئي والاجتماعي للمشروع القومي.

ومن جانبه أكد اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح، خلال كلمته على أن حالة الرضا الشعبي لأبناء مطروح و الضبعة، اليوم هو نجاح للقيادة السياسية والقوات المسلحة التي استطاعت بعد 40 عاماً بدورها الوطني القوى، فئ تحقيق معادلة صعبة تحقق مصلحة الوطن والمواطن كعنوان مصر الجديدة بتلاحم أبنائها من اجل تحقيق حلم المصريون النووي السلمي خلف قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية  وقدرته على قراءة المشهد السياسي وكيفية استغلال ثروات مصر وإمكانياتها من أجل مستقبل أفضل للمصريين.

وأشار أبو زيد  إلى أن الحوار المجتمعي يأتي  لفَتح كافة قنوات الاتصالِ الشعبيةِ والرسميةِ للمناقشةِ والحوارِ البناءَ، بشأن إِقامة حُلم المشروعَ النووي السلمي المصري على أرضِ الضبعةِ، الذى يعد مَصدرَ فَخر واعتزاز لكل مصري،وتأكيد مَردودهُ الإيجابي على التنميةِ الشاملةِ بمصرِ عامةَ ومحافظةِ مطروح خاصةً، مع الإيمان بأن التطورَات الاقتصادية والتكنولوجية لا تَقِل أهميةً عن التطورَات العسكريةِ والسياسيةِ، مضيفا أن قرار الرئيس السيسى بإعادة إحياء المشروع النووى السلمى  المصري لتوليد الطاقة على أرض الضبعة – كأفضل مواقع المحطات النووية اختيارا فى العالم، بعد توقف أكثر من خَمسِ وثلاثونَ عاماَ- يعد نقطة انطلاق جديدةَ للإعجاز المصري يفوق ما تقدم من إعجازات تتحقق مع إقامة مشروعات قومية متتالية  فى كافة ربوع محافظات مصر.

وأكد ترحيب أهالي الضبعة الذين  لم ينخدعوا بالشائعات المغرضة حول الآثار السلبية للمشروع، ولم يتأثروا بتلك الأفكارِ التي كانت تريد إبعاد المشروع عن منطقتهم،للاستفادة منه فى مآرب أُخرى، بل قاموا عن وعى ووطنيةِ تامةِ بتسليم أرض المحطة النووية التي حَافظوا عليها طويلاً طواعيةً ودون قيد أو شرط للدولة  إيماناً بدورهم ومسئوليتهم الوطنيةَ، واستمرارا لمواقف أبناء مطروح الوطنية كحماة البوابة الغربية لمصر، وإيمانهم بأنَ هذا المشروعَ القومي سيكُون قاطرةً للتنميةِ بمصر عامةَ ومطروح خاصة مع توفير مصدر للطاقة كأمر حتمى للمستقبل يتواكب مع تنفيذ العديد من المشروعات التنموية الكبرى في كافة إنحاء مصر لإعطاء الأمل في مستقبل أفضل، مؤكداً أنه لا تنمية بلا آمن ولا تنمية دون طاقة.

وأشار أبو زيد إلي أن هذا المَشرُوع القومي الذي يُعد الأكثر أماناً على مستوى العالم بأحدث التقنيات العالمية فى ذلك المجال سيعمل على دخول  مصر ضمن قائمة الدول المصدرة للطاقة، و يوفر آلاف فرص العمل للشباب،مع التأهيل العلمي للإنسان المصري وتدريبه على أحدث تقنيات العمل في ذلك المجال، بالإضافة إلى انه سيجعل المنطقة متفردة بأول محطة نوويةِ في شمال أفريقيا.

وتقدم محافظ مطروح بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية على رعايته لشعبه والنهوض به في كافة المجالات والإسراع بمصر لوضعها على خريطةِ التقدم التكنولوجي  واللحاق بالتنميةِ في كافة المجالات، خاصة بعد ما ظل الحلم النووي يراود المصريين لسنوات طويلة، معلناً إطلاق اسم الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية على أهم الشوارع الرئيسية بمدينة الضبعة.

كما قدم أبو زيد الشكر للفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع لجهوده والقوات المسلحة خلال الفترة الماضية في معالجة الكثير من المشكلات حتى يصل المشروع إلى مرحلته الحالية، والشكر للوزارات المعنية بتسهيل الإسراع بهذا المشروع ومنها وزارة الكهرباء والطاقة ووزارة الإنتاج الحربي والتنمية المحلية.

كما وجه المحافظ الشكر لأهالي مطروح والضيعة على مواقفهم الوطنية  وخاصة اللجنة التنسيقية لجهودها في تذليل العقبات وتقديم التسهيلات التي سيخلدها التاريخ  مع وفائهم وتحملهم المسئولية الوطنية من أجل رفعةِ وطَنهم.

وفى لمسة وفاء  قدم محافظ مطروح الشكر للمرحوم  الشيخ ابو بكر الجرارى إمام الدعوة السلفية بالضبعة الذي كان  دَاعماً لجهود الدولةِ منذ بِدء إعادة إحياء المشروع النووي السلمي، وإقناع الأهالي بأهمية هذا المشروع، وغيره من المواقف لصالح أبناء مطروح ولوطننا العزيز مصر.

وأوضح الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن هذا الاجتماع يأتي في إطار حرص الدولة على تنويع مصادر الطاقة وتعزيز الاستخدامات السلمية للطاقة النووية سعياً لتحقيق الحلم المصري، والبدء فى بناء وتشغيل المحطة النووية بالضبعة مع الالتزام بمتطلبات قانون حماية البيئة المصري وقواعد واشتراطات هيئة الرقابة النووية والإشعاعية وهيئة التشريع والرقابة النووية الدولية.

وأضاف شاكر أن المحطة النووية المصرية الأولى بالضبعة تتكون من أربع وحدات نووية بقدرة إجمالية 4800ميجاوات يتم تنفيذها بالتعاون مع الجانب الروسي حيث بلغ المشروع المراحل النهائية للتوقيع على عقود الإنشاء والتشغيل، موضحًا أن هذه المحطات تتميز بأنها لا يصدر عنها أي انبعاثات للغازات الملوثة أو غازات الاحتباس الحراري فضلاً عن أنها تتمتع بأعلى معدلات الأمان العالمية المستخدمة في محطات توليد الكهرباء بالطاقة النووية.

ويوفر هذا المشروع عدداً من المزايا الاجتماعية والاقتصادية والحضارية حيث أنه يوفر حوالي عشرة آلاف فرصة عمل جديدة لشباب المحافظة خلال فترة التشييد التى تمتد على قرابة ثمان سنوات ، فضلاً عن ما لا يقل عن 4 آلاف فرصة عمل أخرى بعد التشغيل، وسيترتب على المشروع رواج إقتصادى وسياحي سيكون له عظيم الأثر بعد تشغيل المشروع على منطقة الضبعة ومحافظة مطروح بكاملها.

وأكد أن مشروع المحطة النووية بالضبعة سيؤدي دوراً جوهرياً فى تنويع مزيج الطاقة فى مصر وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية ويضع مصر على عتبة تكنولوجية متقدمة تختزل سنيناً طويلة على طريق التقدم العلمي والتكنولوجي.

وقدم الإستشارى العالمى وورلى بارسونز عرضاً تقديمياً استعرض فيه الدراسة البيئية والاجتماعية للمشروع التى أكدت الالتزام بجميع الجوانب البيئية والاجتماعية الخاصة بالتشييد والتشغيل الآمن للمحطة.

وقد خلصت هذه الدراسة إلى تأكيد أقصى معايير الأمان لمشروع المحطة النووية الأولى بالضبعة، حيث يستخدم مشروع المحطة مفاعلات نووية من الجيل الثالث طبقاً لأحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا، ويحتوى هذا الجيل على تصميم آمن ومقاوم لخطأ المشغل أى “العامل البشرى” ، ويزيد عمر المحطة على 60 عامًا ، ولها قدرة غير مسبوقة على مقاومة الحوادث الضخمة فيمكنها أن تتصدى لاصطدام طائرة وزنها 400 طن وسرعتها 150 مترًا فى الثانية ، وتمتاز المفاعلات النووية أيضًا بالتشغيل الآمن دون أية تأثيرات سلبية على البيئة المحيطة به ، كما تضمن هذه المفاعلات عدم التسرب الإشعاعى عن طريق الفلاتر والحواجز المتعددة ، وتحتوى على نظام التحكم الآلى الحديث.

هذا وقد أكد عمد ومشايخ وشباب الضبعة وممثلى  الدعوة السلفية والأزهر والكنيسة على ترحيبهم بضيوف المحافظة على ارض الضبعة التى تجد اليوم كل اهتمام ورعاية بعد سنوات طويلة كانت فيها بين الحلم والأمل، والوعود المتتالية فى اقامة هذا المشروع القومى الكبير الذى قدموا  فيه بكل اقتناع تام الارض المخصصة للمشروع منذ أكثر من 40 عاماً.

 

المصدر/مجلس الوزراء

زر الذهاب إلى الأعلى