الدوري المصري علي “كف عفريت”
تقرير- محمد رضا/
إشتعلت في الأونة الأخيرة أزمات عديدة بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك مع إتحاد الكرة ولجنة الحكام ولجنة المسابقات.
وتأتي في المقدمة أزمة الحكام مع الأندية التي برزت في مباراة الزمالك ومصر المقاصة المؤجلة من الأسبوع الخامس من الدوري العام، حيث تغاضي جهاد جريشة عن إحتساب ركلة جزاء صحيحة للزمالك، وكلفت الزمالك خسارة ثلاث نقاط في صراع الصدارة، ومواصلة المشوار من أجل ملاحقة الأهلي.
يقوم نادي الزمالك بعدها بالتلويح بالإنسحاب من الدوري، ويؤجل إتحاد الكرة مباراة الزمالك وطلائع الجيش، ويظهر الأهلي ويطالب إتحاد الكرة بإكمال الزمالك مباراياته في الدوري، ويهدد إذا لم يلعب الزمالك، فسيضطر الأهلي إلي عدم إستكمال الدوري.
لم تكن هي المرة الأولي التي يخطئ فيها الحكام، فالحكم سيظل يخطئ بسبب طبيعة النفس البشرية، لكن هناك بعض الأخطاء لا تغتفر بسبب الخسائر التي تعانيها الأندية من الخسارة، فالخسارة تحدث اضطرابات داخل الأندية.
في مباراة طنطا والزمالك كان لطنطا ثلاث ضربات جزاء كانت كفيلة بتغيير سير اللقاء، لم يتحدث مسئولي طنطا عن الإنسحاب أو إعادة المياراة من جديد، ويتغاضي الجميع عن ذكر السلبيات والإيجابيات، فالكرة دائما معك، وطاره تنقلب عليك.
الصوت العالي والشعبية، وإستعمال القوة والنفوذ في غير محله سبب كل هذه الفوضي في الدوري المصري، ولو كانت إدارة إتحاد الكرة المصري قوية، وذي كلمة مسموعة لكانت الكرة المصرية تحولت إلي أشبة بكرة الدوري الإنجليزي “البريميرليج”.
الأهلي نفس الشئ يعترض علي الحكام، فالكل معترض، لم يوجد أحد يقول الحق، ويساند التحكيم، وصرح عصام عبد الفتاح رئيس لجنة الحكام قائلا ” نحن نعاني من فشل ذريع ولكن نناشد الجميع بالصبر علي التحكيم، وتحدث عن وقائع تكشف كمية فساد في التحكيم، وحكام يفشلوا في الإختبارات”.
وأضاف عبد الفتاح لو وجدت منظومة تحمي الحكام لما وصلنا إلي هذا الحال، وشن هجوما علي إتحاد الكرة بسبب عدم الدفاع عن التحكيم.
لجنة المسابقات لم تسلم من النقض ووصلت إلي حد التطاول من جانب مسئولي الأندية في وسط غياب واضح للوائح إتحاد الكرة المصري، وإذا طبقت فتطبق علي الأندية الصغيرة التي ليس لها كلمة أو صوت، إتحاد” الكيل بمكيالين”.
كل هذا يشير إلي أن الكرة ستتوقف لا محاله أو سنسير علي خطي تدمير الكرة المصرية.