سلايدرعاجلعربى ودولىفيديوهات

بالفيديو.. أبو فهد .. قصة سورية ترفض الموت و تتحداه في كل لحظة



 أبو فهد  أو “أبو بكر عبد الله الشامي” مواطن سوري من طراز خاص ،يتحدي الموت في كل لحظة  و مازال يتمسك بأرضه  ويرفض الموت بعيدا عنها رغم رائحة الدم  التي تحيط به ،ويصر علي أداء واجبه الإنساني في دفن جثامين  الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ ، وسط  الأنقاض التي تحاصره  في حي جوبر الدمشقي .

ورغم  دوي القنابل وأزيز الرصاص والانفجارات التي تدوي في كل لحظة ،وتخطف معها المئات من أرواح الأهل والأصدقاء والجيران ،ليصبحوا شهداء عند ربهم يرزقون ،يرفض “أبو فهد ” مغادرة “دمشق ” رغم استشهاد ابنه الوحيد الذي كان يعمل ضمن فرق الدفاع المدني أمام عينيه ،أثناء قيامه بمحاولة إنقاذ احدي الأسر من تحت الأنقاض ،حيث سقطت قذيفة صاروخية دفنته مع من كان يحاول إنقاذهم .

وقام “أبو فهد ” بإيمان كامل بقضاء الله بدفن جثمان ابنه الوحيد ،مؤكدا انه واحد من آلاف الشهداء “وكلهم غاليين عليا” “كلهن ولادنا وكلاتهم شبابنا واخوانا ونسائنا”.

ويضيف: “تأثرت وقت مات ولدي وحيدي.. ما عندي غيره أنا ” ثم يقول بابتسامه يملئها الرضا والإيمان:”الحمد لله اللي قابل ربه .. والله يتقبله من ضمن الشهداء “.   

 ويقول:” من أول الثورة وأنا ثابت وصامد هوني .. وما فيني أغادر ولا اطلع من هوني .. وبدي أموت .. أموت هوني .. أنا مو اغلي منهم .. هنه اغلي مني ” في إشارة إلي آلاف الشهداء الذين سبقوه .

“أبو فهد” أصبح واحد من أشهر العلامات المميزة لحي جوبر في

دمشق ،يقضي وقته  وهو  يحفر القبور  لإيواء جثامين الشهداء ،ووضع الشواهد علي قبورهم حتي يستدل ذويهم عليها ،بعد انتهاء الحرب وزوال الغمه .

 ويتجول “ابوفهد” بين   المنازل المهدمة والحدائق التي تحولت إلي مقابر للشهداء ، ورغم كل ما يعانيه وكل ما يشاهده لم يفقد ابتسامته ولم يفقد قدرته علي الغناء .. انه الإنسان .. والإيمان.. والثبات والصمود السوري .

 

 

 

 

 

 

 

Print Friendly, PDF & Email
زر الذهاب إلى الأعلى