«أب» يستغيث بالمارة لعودة «الابن» الجاحد
كتب- محمد رضا
في ظل سوء الخلق المستشري في المجتمع المصري، فلا تستعجب من أي شئ، ولكن هناك خطوط حمراء لو تخطيناها تحدث فاجعة.
وسنحكي لكم عن قصة عطف الأب وجحود الابن:
في البداية يتخيل البعض أن القصة عبارة عن أحداث خيالية، يسردها الكاتب من وحي خياله، ولكن الحقيقة هي أن القصة حقيقة وحدث بالفعل في ميدان الجيزة بالتحديد.
تبدأ الاحداث بأب بلغ من العمر عتيا يتحايل علي ابنه أن يذهب معه إلي البيت، وابنه رافض تماما بسبب بعض الخلافات في منزله، والأدهي من ذلك أن الأب بدأ بالصراخ قائلا يا بني ” أنا ربيتك أحسن تربية، إنتا تربية غالية”، لم شفع صراخ وعويل الأب باستعطاف ابنه بل دفعه إلي الإمساط بجلباب والده وعصائه التي يتوكا عليها، لكي يتركه يرحل.
وفي كل هذا الصخب في الميدان بدأ الجميع بالتجمع حول الأب والابن، والأم واقفه في حالة ذهول، لم تتحرك من مكانها بل واقفت ساكنة تبكي بشدة.
كل هذه المحاولات والابن رافض تماما أن يذهب مع والده، والسؤال هنا لماذا وصلنا إلي تلك المرحلة من إنعدام الأخلاق؟ هل نسي المسلمون الإسلام؟!
وفي النهاية لا يسعني إلا أن أختم بهذه الأية “وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا”