تقرير  يفضح الانتهاكات التي تتعرض لها العاملات المصريات والفلبينيات والهنديات في الولايات المتحدة الأمريكية



صورة لما نشره الموقع الامريكي
صورة لما نشره الموقع الامريكي

فضح  تقرير جديد الانتهاكات الإنسانية والقانونية التي تتعرض لها  العاملات في المنازل ومعظمهم من مصر و  الفلبين والمكسيك ونيبال والهند وهندوراس وكينيا و موزمبيق والصين، والتي تصل الي حد الاستعباد والاسترقاق ،متهما الحكومة الأمريكية ومؤسساتها الفيدرالية (الاتحادية)  بحماية الاتجار بالبشر ،  وغض الطرف عن الانتهاكات الإنسانية والقانونية التي يتعرض لها الآلاف من العمال المنزليين في مختلف الولايات الأمريكية ،ومن بينها  الاحتجاز  لفترات تتراوح بين أشهر وعدة سنوات وفقا لما نشره موقع “اوبن ديموكراطسي” الأمريكي .

وقدم التحالف الوطني للعمال المنزليين ومعهد دراسات السياسة العامة، و لجنة العدالة العمالية في تكساس، وخمس منظمات أخري تقاريرا ترصد مئات الانتهاكات التي تعرضت لها العاملات المنزليات ،الناجيات من الاتجار بالبشر ،وشملت الإكراه علي العمل والاحتجاز والضرب والتعذيب ،والمنع من الاتصال بالأهل والأصدقاء والحرمان من الأجر والعمل لساعات طويلة بالمخالفة للقانون ،والتهديد بالسجن أو الترحيل .

ونقل موقع “ابون ديموكراسي” عن  منظمة “البقاء علي قيد الحياة ” الأمريكية غير الحكومية قولها :” أن العمال المنزليين (الخدم) يتعرضون لأبشع أنواع الاستغلال في جميع أنحاء البلاد، ويجبرون علي العمل ساعات طويلة بالمخالفة للقانون مقابل الحصول علي مرتبات زهيدة.

واستندت المنظمة في تقريرها علي بيانات موثقة قدمتها الجمعية الوطنية الأمريكية  للعاملين في المنازل (ندوا ) ،والتي عددت الانتهاكات التي يتعرض لها العمال بشكل دائم ،ومن بينها سحب جوازات السفر  والتهديد بالسجن والترحيل  و الضرب والتعذيب والمنع من الاتصال بالأهل والأصدقاء ،بالإضافة إلي العمل لساعات طويلة .

وأشارت المنظمة إلي أن “الاتجار بالبشر”  هو الشكل الأكثر تطرفا من أشكال الاستغلال في العمل، ويشمل طائفة من الممارسات التي تشمل  “توظيف الأشخاص” من خلال استخدام القوة أو الاحتيال أو الإكراه بغرض الاستعباد القسري أو الاسترقاق الجنسي  أو الديني أو العرقي  “.

و ذكر التقرير  أن  85٪ من الخادمات  حصلن علي  رواتب اقل من الحد الادني للأجور ، و  80٪  تعرضن وقعن ضحية عقود عمل وهمية ،  و 78%  تعرضن للتهديد  بالسجن أو الترحيل إذا تقدموا بشكاوي ضد أصحاب المنازل أو وكالات التشغيل ، و 62٪  تعرضوا لسحب جوازات السفر وتمزيق هوايتهن .

وكشف التقرير أيضا أن 75% من الخادمات والعاملات المنزليات، تعرضن لتقييد حركتهن ومنعهن من الاتصال بالأهل والأصدقاء والعزل عن العالم الخارجي.

كما تحدثت ثلاث نساء ن إجبارهن علي الحياة في ظروف معيشية سيئة ،داخل حاويات مليئة بالصراصير والحشرات ،وتحدثت ثلاث سيدات أيضا عن تعرضهن لسوء المعاملة البدنية أو الجنسية على يد أصحاب العمل  .

وتحدثت بعض الضحايا عن إجبارهن علي دفع رسوم توظيف قدرها 4 ألاف دولار، مقابل الحصول علي عمل وتعرض البعض للإجبار علي العمل لمدة 12 شهرا دون مقابل.

وأكدت المنظمة أن جميع العمال الذين تعرضوا للاضطهاد ،ينتمون إلي دول أسيوية ويعملون في إدارة المنازل و من بينهم جليسات الأطفال والخادمات اللاتي يجبرن علي العمل لمدة تزيد عن 16 ساعة يوميا .

وقدم التقرير توصيفا لحالة الخادمة الهندية “شانتي” التي كانت تعمل في منزل دبلوماسي بوزارة الخارجية الأمريكية ،وهي في سن السابعة عشر وقد اجبرها علي العمل 16 ساعة يوميا لمدة ثلاث سنوات مقابل 120 دولارا فقط .

وعندما تمكنت من الهرب ولجأت إلي احد نقابة المحامين في نيويورك،وحصلت علي حكم تاريخي بالحصول علي تعويض قدره 1.5 مليون دولار ،رفض الدبلوماسي تنفيذ الحكم ولم يقدم لها سنتا واحدا حتي الآن ،رغم مرور أكثر من خمس سنوات علي صدور الحكم بشكل نهائي .

وأكد التقرير أن 80% علي الأقل من العاملين في المنازل، بمدينة نيويورك هم من ضحايا “الاتجار بالبشر”، ويتعرضون لانتهاكات إنسانية وقانونية يوميا   وفقا لما ذكرته نقابة المحامين في المدينة.

واتهم التقرير وزارة العمل الأمريكية ووكالات إنفاذ القانون الفيدرالية ،ووكالة الهجرة والحماية الاتحادية ومؤسسات السلامة المهنية والنقابات العمالية ،بالتواطؤ مع وكالات التشغيل والتغاضي عن الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها العاملون في المنازل .

زر الذهاب إلى الأعلى