الشمعة المضيئة



 

يقلم- محمد رضا

 

في ظل الأوقات العصيبة التي يعيشها المجتمع المصري من إضطرابات من الناحية الإقتصادية، لكن لا يزال البعض يحلم بغد أفضل، فالمحاولة أفضل من سياسة الخوف من المستقبل.

قصص النجاح عندما تقرأها تشعر بالإستمتاع وتحمس نفسك بعدها، لكن كل قصص النجاح صنعت في الواقع قبل أن تكون قصص أسطورية ليتعلم منها الأطفال، لم يقتصر النجاح علي الشباب المصري فقط، بل انتقل إلي الشباب السوري أيضا، ليولد علي السطح فكرة الشمعة المضيئة وسط الظروف العصيبة.

التنفيذ والفعل أهم من الإرادة والحماس، كم من إنسان يحمس نفسه كل ليلة ولا يفعل شيئا، كم منا يخطط إلي هدف مستقبلي ويذهب أدراج الرياح، فالكل يريد لكن الجميع لا يفعل!!

التفكير خارج الصندوق يعتبر الجوهر فالخروج من إطار التفكير النمطي، ليس من السهل تخطيه، فكم من أناس ولدوا وماتوا، وكانت حياتهم عبارة عن نظام تقليدي كأي موظف.

وتعتبر قصة الدكتورة مني أحمد مثال رائع للاستشهاد به:

تعد قصة مني التي رويت منذ عامين خير نصيحة للشباب، حيث كافحت مني أحمد الفتاة الصعيدية من أجل الالتحاق بالجامعة رغم صعوبة الوضع في صعيد مصر بالنسبة للفتيات بسبب التقاليد والعادات، الدكتورة مني التي حصلت علي الدكتوراه بعد تخرجها من كلية الحقوق، لم تقف مكتوفة الأيدي منتظره فارس الأحلام، بل حاربت من أجل فكرة، لم توقفها التقاليد ولا الأزمات المادية التي كان يمر بها والدها، لم تغير رغبتها في النجاح بل عملت وهي تدرس الماجستير، حتي أصبحت الدكتورة مني أحمد فخر محافظة أسيوط مركز البداري.

وفي النهاية لم يعبر عن أن الأفكار والمحاربة من أجل النجاح هم بداية الصعود، إلا المقولة في فيلم “v- for vendetta” عندما قال الشخصية “v” «الأفكار مضادة للرصاص».

زر الذهاب إلى الأعلى