تقرير يؤكد : قناة السويس نجحت فى التغلب على انخفاض سعر البترول وحدت من تراجع إيراداتها



قناة السويس

كتب/ سعيد جمال الدين

 

قال تقرير صادر عن الوحدة الاقتصادية بإدارة التخطيط والبحوث، التابعة لهيئة قناة السويس أن إدارة القناة نجحت فى الحد من حجم الخسائر التى كانت متوقعة من جراء انخفاض سعر الوقود العالمي خلال عام 2016 .

قال التقرير الذي عرضه سيد أبو الفتوح رئيس الوحدة الاقتصادية بإدارة التخطيط والبحوث  بقناة السويس على الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، أن هناك عدداً من العوامل المؤثرة في تقدير رسوم عبور القناة، وعائداتها، وفي مقدمتها معدلات نمو الاقتصاد العالمي والتي شهدت انخفاضاً ملحوظاً خلال عام 2016 وصل لنسبة 3.1%، مدفوعاً بتباطؤ عدد من الاقتصادات العالمية مثل الاقتصاد الأمريكي والصيني والأوروبي وعدد من دول أمريكا اللاتينية.

أشار أبو الفتوح إلى أن الوحدة الاقتصادية تتابع بصورة لحظية كافة المتغيرات في قطاع النقل البحري، لاسيما أسعار الوقود الخام والوقود المستخدم في تموين السفن، وذلك للحفاظ على تنافسية القناة، وتحقيقها قدراً من الوفر للسفن العابرة بها مقارنة بالطرق الملاحية البديلة.

أوضح التقرير أن الهيئة نجحت في التغلب على التحديات المتعلقة بانخفاض أسعار الوقود ومعدلات التجارة العالمية، حيث انخفض سعر طن الوقود من  573 دولار عام 2014 إلى 224 دولار عام 2016، كما انخفضت حركة التجارة العالمية بواقع 14%  إلا أن إيرادات قناة السويس بالدولار انخفضت بنسبة 3% فقط عام 2016 وذلك بسبب اتباع الهيئة سياسات تسويقية جديدة أدت لارتفاع الإيرادات المحققة من لجنة الخطوط الطويلة حيث بلغت إيراداتها عام 2012 قرابة 6.3 مليون دولار ارتفعت إلى 115.9 مليون دولار عام 2016. هذا بالإضافة إلى نجاح الهيئة في جذب خطوط ملاحية جديدة، أخرها التعاقد مع الشركة الهندية “Reliance” لنقل غاز الإيثان من الولايات المتحدة الأمريكية إلى الهند واستخدامه كمنتج وسيط في صناعة البتروكيماويات.

وتعد أكبر قناة ملاحية صناعية في العالم، وتمتاز بعبقرية الموقع وهو ما أهلها لتكون حلقة الربط الرئيسية بين الشرق والغرب، وجعلها شديدة التأثر والتأثير بمتغيرات الاقتصاد العالمي والتجارة العالمية وسوق النقل البحري.

من ناحية أخرى أشارت إحصائية صادرة عن قناة السويس أن  386 سفينة عبرت القناة خلال الثمانية أيام الماضية، بحمولات قياسية بلغت 21.6 مليون طن.

وأضافت  الإحصائية  أن عدد السفن العابرة من الشمال بلغ 206 سفن بحمولات 10.6 مليون طن، وبلغ عد السفن العابرة من الجنوب 180 سفينة بحمولات 11 مليون طن.

وأوضحت الإحصائية أن الزيادة دليل على عودة حركة التجارة العالمية لمعدلاتها الطبيعية، بما سيعود بالفائدة على زيادة عائدات القناة والدخل القومي المصري.

وأرجع  الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس أسباب الزيادة إلى أعمال التطوير التي قامت بها هيئة قناة السويس، وأهمها مشروع قناة السويس الجديدة والسياسات التسويقية المرنة التي تتبعها هيئة القناة لجذب الخطوط الملاحية العالمية.

وقال إن حركة الملاحة، سجلت أمس الجمعة، عبور 60 سفينة من الاتجاهين بحمولات 3.3 مليون طن، وكذلك عبور أكبر سفينتي حاويات في العالم من الاتجاهين.

وتابع: “جاءت سفينة الحاويات الدنماركية العملاقة MAGDLEY MAERSK  على رأس السفن القادمة من الشمال قادمة من إسبانيا ومتجهة إلى ماليزيا وحمولتها 200 ألف طن، بينما جاءت سفينة الحاويات الليبيرية العملاقة MSC TINA على رأس قافلة الجنوب بحمولة 200 ألف طن”.

وتراجعت إيرادات قناة السويس بنسبة 6.6%، خلال شهر فبراير الماضي، على أساس سنوي، إلى 375.8 مليون دولار خلال فبراير، مقابل نحو 402.6 مليون دولار في الشهر المقارن من العام السابق.

وعولت مصر على زيادة إيرادات القناة بعد افتتاح التفريعة الجديدة في أغسطس 2015، لكن تراجع حركة التجارة العالمية حال دون تحقيق مستهدفاتها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى