المسار ترصد التقصير الأمني في القصر العيني
كتب- محمد رضا/
ظاهرة الإهمال لن تختفي من المجتمع بالطبع لا فنحن بشر نخطئ ونصيب، ولكن المدهش أن يحدث الخطأ مرارا وتكرارا، دون عقاب.
وسنروي رحلة محرر “المسار” داخل جدران مستشفي القصر العيني:
في البداية ذهب محرر المسار إلي مستشفي القصر العيني الساعة الثامنة والنصف مساء، محاولا الدخول إلي المستشفي، وسأل أحد العاملين عن مواعيد الزيارة للمرضي فقال له العامل أن مواعيد الزيارة إنتهت، حيث تنتهي مواعيد الزيارة في السابعة مساء.
وقال له العامل أنه يمكنه الدخول من الباب الخلفي للمستشفي، فتوجه محرر المسار إلي الباب الخلفي وهو يرتدي حقيبة فوق ظهره، فسمح له الأمن بدخول البوابة مقابل مبلغ من المال، ولم يقم بسؤاله عن هويته، أو حتي تفتيش الحقيبة التي يرتديها.
هل ينتظر المسئولين وقوع الكارثة ومن ثم يحاولوا معالجتها؟، ماذا سيحدث لو أن شخص ما دخل بقنبلة؟ من سيتحمل المسئولية حينها؟، هل بضعة جنيهات هي من تتحكم في النفس البشرية؟.
لم يستيقظ المسئولين إلا عندما تحدث الكارثة، وأبسط مثال علي ذلك إقالة مدير أمن الغربية بعد حادث إنفجار كنيسة ماري جرجس بطنطا.
في النهاية مصر لم تعد تحتمل شهداء أخرين، لكي يصحو المسئولين من غفلتهم.