وزير التعليم يعلن عن منظومة جديدة في شهادة الثانوية العامة
كتب – كمال ريان /
أكد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، ان الوزارة لن تستطيع تطوير التعليم بدون معلم ممتاز ، لذا فان الوزارة تبنت برنامج ” المعلمون اولا”، والتي تم خلالها تدريب ١٠ الاف معلم وسيتم بعد رمضان البدء في تدريب نص مليون معلم خلال عام اعتبارا من يوليو ٢٠١٧ وحتى يوليو ٢٠١٨، وذلك بهدف تدريب وتأهيل المعلمون بشكل جيد ومتطور ، وسيتم اختيار العناصر الجيدة منهم للسفر خارج مصر.
وأوضح في مؤتمر صحفي بمقر مجلس الوزراء عقب اجتماع المجلس ان الكتاب الأوحد ليس الوسيلة الوحيدة في الحصول على التعليم في ظل التطور التكنولوجي الهائل، مشيرا الى ان مصر وضعت ارقام ضخمة في بنك المعرفة، وهو اكبر من مكتبة الكونجرس والذي يتاح من خلاله ثروة معلوماتية هائلة لجميع التخصصات والأعمار، وتم تحميل ٤٠ مليون وثيقة و٩٠ مليون بحث بعد تدشينه.
وأكد أن الدولة مهتمة بتطوير بنك المعرفة لتطوير منظومة التربية والتعليم والتعليم العالي، وسيوضع كشرط للترقيه بالجامعات من اجل استخدامه وتعريف الطلبة به.
وأشار إلى أنه بدء من العام الدراسي القادم سيتم جمع المناهج الخاصة بالصف الاول والثاني الثانوي بروابط خاصة بالدروس الموجودة بالكتاب المدرسي، وتتيح للطلاب الاطلاع على مواد فيلمية ومقالات خاصة بموضوع الدرس في بنك المعرفة، وسيصبح الكتاب به إشارات لهذا المحتوى، كما سيتم ايضا بدء من العام القادم للصف الاول والثاني الثانوي تخفيض حجم الكتب من خلال تخفيض ” الحشو ” من ٢٠-٣٠٪ من الكتب الدراسية.
وأضاف ان أبرز العيوب الموجودة في النظام التعليمي تركيبة امتحان الثانوية العامة ونظام التنسيق المرتبط به، مِم جعل النظام الخاص بالثانوية العامة نظام للحصول على المجموع من اجل الالتحاق بالكلية التي يرغب بها الطلبة، مشيرا الى ان طريقة القياس الحالية فاشلة، مشيرا إلى إنه يجري بحث ودراسة نظام تقويم بديل يجمع بين التقويم الالكتروني والتقييم من خارج المدارس على مدار ثلاث سنوات.
وأضاف وزير التربية والتعليم أن النظام الجديد الذي يجري دراسته للتقييم من شانه عودة الطلبة للمدرسة والقضاء على الدروس الخصوصية، وان التعليم العالي سيتم تطويره وان تكون صلاحية الشهادة الثانوية العامة خمس سنوات يستطيع من خلالها الطلاب الالتحاق بالكلية المناسبه خلال الخمس سنوات|.
وأوضح أن التغيير الكبير في نظام التعليم سيحتاج الى وقت لإقراره والتجاوب معه من قبل أولياء الأمور، تحتاج الى الارتقاء بالمعلم والنظام القائم، كما سيتم الاهتمام والتركيز على اختيار القيادات بالمدارس، وإعادة ربط المحتوى ببنك المعرفة لإعطاء اثراء في المادة الدراسية.
وأكد أن وزارة الترپية والتعليم بها ١.٧ مليون موظف وأن الوزارة تعاني من ضغوط كبيرة داخل الوزارة وخارجها، وان هناك اكثر من ١٠٠ أئتلاف شكلها المعلمون على السوشيال ميديا، خاصة بالشكاوى من الاجور والحوافز وغيرها من الأمور المادية.
وأضاف أن الهرم التعليمي في مصر به مشاكل من حيث اختيار القيادات وكفائتها، مشيرا إلى أن المعلمين هم المحور الرئيسي للعملية التعلمية وان المرتبات التي يتقاضاها المعلمون مازالت دون المستوى.