وزير الداخلية يفاجئ كليتى الدراسات العليا والتدريب .. اعرف التفاصيل
كتب- سمير دسوقي/
تفقد اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية كليتى الدراسات العليا والتدريب والتنمية بأكاديمية الشرطة حيث إطلع على محاور النشاط الدراسى والتدريبى للدارسين وتابع النتائج التى تحققت فى مجال تطوير قدرات الدراسين ومهاراتهم بما يتوائم مع متطلبات الرسالة الأمنية وما تستلزمه من بذل الجهد الفائق وتوافر الإمكانيات خاصةً فى ظل التحديات الراهنة التى تشهدها الدولة المصرية.
كما تابع الوزير الإنتاج العلمى المتميز للدارسين بكلية الدراسات العليا خلال العام الدراسى 2016 / 2017 من رسائل دكتوراة وماجستير والتوصيات التى إنتهت إليها، ووجه بأهمية توظيف هذه الإسهامات العلمية والأبحاث فى المجالات الأمنية وتطبيقها على الواقع العملى.
كما شدد سيادته على أهمية إيجاد آلية لإتاحة تلك الدراسات للباحثين والدارسين المدنيين والمواطنين للإطلاع عليها والإستفادة من الرؤى الأمنية العلمية التى تحتويها وهو ما يساهم فى نشر الوعى الأمنى بالمجتمع المصرى، كما تفقد سيادته تطوير المكتبة الرقمية للأكاديمية، وكذا لجان الإمتحانات للضباط الدارسين بالدبلومات الشرطية فى مجالات الأمن المختلفة وحقوق الإنسان والتواصل المجتمعى بالكلية، ملمحاً إلى أهمية أن تتواكب موضوعاتها مع الإحتياجات العملية لجهاز الشرطة بما يرسخ التوظيف الأمثل للعلم فى الإرتقاء بالأداء الأمنى.
وقد حرص سيادته خلال جولته التفقدية على حضور إحدى محاضرات فرقة تأهيل رتبة الملازم الملتحقين حديثاً للعمل بأقسام ومراكز الشرطة وأكد على أهمية إعلاء الضوابط القانونية فى منظومة العمل الشرطى مشيراً سيادته إلى أنه بات لزاماً فى ظل ما تشهده الساحة من أحداث متلاحقة الإلتزام بتطبيق معايير الأمن الشخصى والإهتمام بالإعداد الجيد للخدمات والمأموريات فى إطار ضوابط يحكمها الإنضباط والإلتزام والجدية فى العمل من منطلق وطنى.
كما إلتقى سيادته بأعضاء مؤتمر الإدارة العليا الذى يحضره عدد من قيادات الوزارة حيث أكد سيادته على أهمية دورهم فى تلقين المرؤوسين بحجم الأعباء والتحديات التى تواجهها الدولة خلال المرحلة الراهنة والتى تتطلب مزيد من الجهد والمثابرة لضمان أمن وإستقرار الوطن.
وفى ذات الإطار فقد إضطلع سيادته بمشاهدة بيان عملى للضباط المتدربين بميدان الرماية التفاعلى بمقر الكلية للوقوف على أساليب تدريب الضباط الدارسين وما وصلوا إليه من مهارات قتالية والتى تؤهلهم لمواجهة حجم التحديات التى قد يواجهونها خلال مسيرتهم العملية وقيامهم برسالتهم السامية فى حفظ أمن المجتمع .
ووجه السيد وزير الداخلية بضرورة العمل المستمر على التطوير والإرتقاء بالمنظومتين العلمية والتدريبية بما يتناسب وطبيعة المرحلة الحالية من خلال تطوير البرامج المقدمة للدارسين لما لذلك من مردود إيجابى فى إزكاء قدراتهم وتحقيق الفاعلية فى أداء رسالتهم لإقرار الأمن والإستقرار بربوع الوطن.
وقد حرص الوزير – فى نهاية جولته – على عقد لقاء بالضباط الدارسين إستعرض خلاله طبيعة المرحلة وحجم الأخطار المحدقة بالوطن والموجة الإرهابية غير المسبوقة التى تواجه البلاد، مؤكداً أن الهدف من تلك المخططات هو محاولة زعزعة إستقرار الدولة ومشيراً سيادته إلى أنه بالجهود المخلصة والعزيمة والإصرار سندحر الإرهاب ونحبط كافة المؤامرات التى تجنح للنيل من الخطوات المؤثرة الناجحة التى إتخذتها الدولة نحو مزيد من الإستقرار، مؤكداً على حجم النجاحات الأمنية التى تحققت فى المرحلة الأخيرة والتى كان لها دوراً فى مواصلة مسيرة جهود التنمية الشاملة.
كما وجه الوزير رسالة للدارسين بأهمية الحفاظ على العلاقة الطيبة مع القطاعات الجماهيرية، مشدداً على ضرورة ترسيخ مفهوم الشراكة المجتمعية والتعاون البناء بين رجال الشرطة والمواطنين فى إطار الإحترام المتبادل والإلتزام بأحكام القانون وإعلاء قيم حقوق الإنسان بما يضمن دعم رسالة الأمن. وفى نهاية اللقاء أعرب الضباط الدارسين عن خالص تقديرهم وإمتنانهم لزيارة السيد الوزير وإهتمامه بمتابعة المنظومة التدريبية لهم مؤكدين لسيادته عزمهم على صقل قدراتهم العلمية والعملية وإزكاء مهاراتهم بما يتواكب مع الإحتياجات التى تتطلبها التطورات الأمنية الراهنة.