تركيا على بعد خطوات من إنقلاب جديد



أردوغان
وكالات
نشرت صحيفة “التليجراف” البريطانية تقريرا مطولا على الهجمات الأرهابية التى تعرضت لها تركيا ، مؤكدة أن تركيا في موقف فظيع جدًا وخارج السيطرة، على الرغم أن لديها الآن أقوى رئيس منذ الانقلاب العسكري الذي وقع في عام 1980، وربما منذ أتاتورك نفسه قبل تسعين سنة.
 
وقال التقرير:” أنه وبالرغم من المحاولات التى يحاول أردوغان إنتهاجها لتدعيم سلطته ،لكنها ليست كافية لحل مشاكل البلاد ، وأنه مارس تسليح وتشجيع للجهاديين المتطرفين لمحاربة نظام الأسد في سوريا، لكن تجاهل مخاطر حدوث نكسة.
 
وأضاف التقرير:”أن انتشار القتل العشوائي والتفجيرات الانتحارية والحرب الأهلية مع الأكراد في الجنوب الشرقي، أكد أن الأمور أصبحت خارج  سيطرة رئيس الجمهورية التركي”.
 
وتابع التقرير قائلا :” عندما كان نظام الأسد ضعيفا، بدأ الأكراد بسوريا في إثبات ذاتهم.. تحرك أردوغان لمنعهم من إقامة دويلة كردية جنوب تركيا وطالب الغرب بغض الطرف عما سيفعله”.
 
وأشار التقرير أن سياسة تركيا الخارجية قد إنحرفت عن مسارها الصحيح بعد مواجهة غير مكتافئة مع كلا من روسيا وإيران ثم تعديل المسار لعمل شراكة معهم .
 
وأكد التقرير أن حالة الاقتصاد تحول من الازدهار إلى الكساد في عهد أردوغان، بعد أن حقق معجزة ناجحة بخلط السياسة الإسلامية مع اقتصاد السوق.
ولكن ما يجري حاليا العكس بسبب الصراعات في سوريا والعراق بالإضافة إلى الإرهاب الذي تسبب في عمليات هروب مرعبة من السياح، جعل تركيا تتجه الآن نحو ركود عميق.
 
وتوضح أن هناك انقلاب عسكري آخر على الأقل يبدو في الأفق، مرجحة نجاحه بعد فشل انقلاب الـ15 يوليو الماضي، واصفة تركيا بـ”رجل مريض يعيش على حافة أوروبا”، معتبرة إياها مثل باكستان التعرض التي تتعرض لهجمات متوصله من قبل طالبان.
 
Print Friendly, PDF & Email
زر الذهاب إلى الأعلى