لجنة الشئون العربية تكشف حقيقة الخلافات بين مصر والسودان.. وتطالب بضبط التصريحات الإعلامية
كتب/صالح شلبى
قالت لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب برئاسة سعد الجمال، إن السودان بالنسبة لمصر في العمق الاستراتيجي أو في تكامل أمنهما القومي، وكل القضايا المتعلقة بنهر النيل سواء القديم منها أو الحديث ومحادثات سد النهضة التي تضمهما مع إثيوبيا تحتاج دائما إلى توحيد الرؤى وتغليب المصالح المشتركة.
وأضافت اللجنة في بيان، الإثنين، أن العلاقات بين مصر والسودان علاقة بين شعبين أكثر منها بين نظامين، لذلك يقع على شعبي وادي النيل مسؤولية السعي حثيثاً لعلاقات حُسن الجوار ومراعاة المصالح المشتركة.
وطالبت اللجنة بتعزيز البُعد الشعبي للعلاقات الثنائية عبر منظمات المجتمع المدني بشقيها التقليدية والحديثة، لمد جسور التواصل بين البلدين والعمل على جمع الصف الوطني السوداني حول مصالحه الاستراتيجية مع مصر ومتطلبات السودان منه، وما يحقق تلك المصالح في ظل علاقة متوازنة تخدم المصالح المشتركة بين البلدين، وتضمن إعلاء تلك المصالح الاستراتيجية على المصالح الذاتية والحزبية
كما طالبت بالاتفاق بين السودان ومصر على نهج مشترك لمعالجة مسألة مياه النيل بمشاركة كل دول حوض النيل وانتهاج سياسات اقتصادية ثابتة ومستقرة توضع وتُنفذ على أسس علمية بعيداً عن تجاذبات السياسة والإعلام وإدراك مدى حاجة البلدين، كلٌّ للآخر، وأن العلاقات الاقتصادية بين السودان ومصر تكاملية وليست تنافسية، مما يضمن لها الانتعاش والبقاء.
وذكر البيان أن الإعلام يجب عليه أن يتعامل بقدر عادل من ضبط المفردات والتصريحات في شأن العلاقات المصرية – السودانية، وأن يساعد على لم الشمل وزرع أسس المحبة لا لإثارة الفتن.
وقال: «أي مشكلات فنية تنشأ سواء فيما يتعلق بأمور دبلوماسية وقنصلية مثل التأشيرات أو أمور زراعية واقتصادية مثل الصادرات الزراعية وغيرها كلها مشكلات يمكن حلها أولاً بأول بالحوار والمكاشفة، ملايين السودانيين بمصر وإخوانهم المصريون في السودان إنما يعيشون بين أشقائهم وفي بلدهم الثاني ويتمتعون بكافة المزايا والحقوق للمواطن العادي».