بالصور.. الكشف عن تفاصيل جديدة حول المقابر الأثرية بمنطقة المعلا
كتب/ سعيد جمال الدين سرحان
أنهت البعثة الأثرية التابعة لمركز تسجيل الآثار المصرية بوزارة الاثار أعمال الرفع المعماري والتصوير الرقمي لكافة المقابر الموجودة بمنطقة المعلا الأثرية بمدينة إسنا.
وأوضح د. هشام الليثي، مدير عام مركز تسجيل الآثار، أن أعمال التسجيل لمنطقة المعلا جاءت لما لها من أهمية اثرية كبيرة، حيث أنها كانت جبانة لحكام الاقليم الثالث من أقاليم مصر الجنوبية خلال عصر الانتقال الأول.
وأضاف أن أعمال البعثة شملت أيضا الرفع المعماري للمقابر، و التي يصل عددها إلى سبعة بحيث تم رفع الرسومات الهندسية الخاصة بالتخطيط العام لها الى جانب النقوش بكل جدار إن وجدت، حيث أن بعض هذه المقابر خالية تماما من النقوش، بالإضافة إلى الانتهاء من أعمال الرفع المعماري للأعمدة مع وضع رقم خاص لكل عامود، وكذلك ترقيم المناظر الموجودة على كل جهة من أوجه كل عمود لتحديد مكانه فى التخطيط العام للمقبرة وتحديد اتجاه كل منظر من المناظر التى تم رسمها أو نقشها على أوجه الأعمدة.
أما بالنسبة لأعمال التصوير الرقمي قأكد د. الليثي انها شتملت تصوير المقابر من الخارج لإظهار عناصرها المعمارية، وكذلك كافة النقوش الموجودة بالمقابر المنقوشة.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن جبانة المعلا الأثرية تحتوى علي سبعة مقابر مقسمة الى مجموعتين، المجموعة الجنوبية وتضم ثلاثة مقابر، و المقبرة الرئيسية فى المنطقة هى مقبرة حاكم الأقليم “عنخ تيفى”، والذي كان يشغل منصب حاكم مقاطعة ‘نخن’ وهى المنطقة التى تقع بين إدفو وإسنا (هيراكونبوليس) فى عهد الملك “نفر كا رع”، وهو من أهم حكام الاقاليم فى فترة عصر الانتقال الأول.
وقد زينت مقبرته برسوم ذات طابع إقليمي غريب، نقشت عليها سيرته الذاتية المطولة والمليئة بالمعلومات الخاصة لبداية عصر الإنتقال الأول.
وعلى المستوى الأعلى من مقبرة “عنخ تيفي” توجد مقبرتان مجهولتان الاسم. الشمالية منهما توجد بها بعض المناظر التى تمثل تخزين الغلال وبقايا مناظر لصاحب المقبرة وأفراد عائلته إلى جانب بعض مناظر الحياة اليومية، أما المقبرة الأخرى فهى خالية تماما من أى نقوش أو مناظر.
أما المجموعة الشمالية بالجبانة فتضم أربعة مقابر تبدأ من الشمال بمقبرة الأمير سوبك حتب، والذي يعتقد أنه ابن حاكم الاقليم وصاحب المقبرة الهامة بالمنطقة “عنخ تيفى” وتضم المقبرة بعض المناظر الهامة، و بجاورها ثلاثة مقابر أخرى مجهولة الأسم خالية من المناظر والنقوش فيما عدا بعض البقايا على جدارن اثنتان منها.