البرلمان يفتح ملفات الألغام بالصحراء الغربية.. اعرف التفاصيل



كتب/ صالح شلبى

يفتح مجلس النواب خلال جلساته القادمة ملفات الألغام فى الصحراء الغربية من خلال طلب إحاطة عاجل تقدم بة النائب محمد الغول وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب ، الى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وسامح شكرى، وزير الخارجية .

وقال النائب محمد الغول على الرغم من مرور ما يقرب من نحو 75 عاما على الحرب العالمية الثانية، وسكوت المدافع وإقرار الصلح بين أعداء الأمس، ما زالت مصر وشعبها يدفعون ثمن جريمة لم يقترفوها بعدما حكمت عليهم أطراف الصراع أن يظلوا رهن هذه القنابل الفتاكة التي لا يكاد يمر يوم إلا ويدفع أحد الضحايا حياته ثمناً لعدم إزالتها، ومن لا توافيه المنية وينجو من الموت يكون محكوما عليه أن يمضي باقي عمره مقعداً عن الحركة ومازال هناك من يتوفون ويصابون نتيجة الألغام، وهناك ما يزيد عن 722 ضحية منهم 40 سيدة، وأن 46% من الضحايا تم بتر أطرافهم السفلية، و27% آخرين تم بتر أطرافهم العلوية.

وأكد ” الغول” إن وجود هذا العدد الهائل من الألغام في مصر يعوق العديد من مشروعات استصلاح الأراضي الزراعية في شمال سيناء والحمام والعلمين في الصحراء الغربية، وكذلك التنمية السياحية في الساحل الشمالي، وبعض مناطق مرسى مطروح، وشواطئ البحر الأحمر، وسيناء، وإعاقة عمليات التنمية الصناعية، وإنشاء مجتمعات عمرانية جديدة، وارتفاع تكلفة أية المشاريع تقام بهذه المناطق نظرا لارتفاع تكاليف تطهيرها من الألغام، هذا بخلاف تعطيل عمليات استكشاف الثروات المعدنية أو التنقيب عن البترول، خاصة في منطقة الساحل الشمالي الغربي التي تتمتع بثروات بترولية لم يستغل منها إلا 14% فقط من إجمالي إنتاجها، إلى جانب مشروع منخفض القطارة كأحد المشروعات العملاقة لتوليد الطاقة بسبب اعتراض الألغام لطريق القناة.

وتسأل النائب محمد الغول ماذا تم منذ أن صرحت وزيرة التعاون الدولى الدكتورة سحر نصر فى 21 أكتوبر 2016  من العام الماضى أنه تم تطهير 40% من أراضى الساحل الشمالى الغربى من الألغام، فى حين أن 60% من تلك الأراضي مازالت مصابة بالألغام وسيتم الإسراع فى تطهيرها، وذلك فى ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بضرورة الانتهاء من مشروع تطهير أراضى الساحل الشمالي الغربى من الألغام.

وتأكيدها  فى نفس التصريحات، أن مصر ليس لها ذنب فى أن دول حاربت على أراضيها فى الحرب العالمية الثانية، وتسببت فى وضع ألغام فى مساحة كبيرة من الأراضي، لذلك يجب أن تتعاون هذه الدول مع مصر فى دعم مشروع إزالة الألغام، لافته إن هذا الأمر لن يقتصر فقط على الساحل الشمالى الغربى ولكنه سيشمل أيضا شمال سيناء.

وقال ” الغول”  نريد أن نعلم ما هى حجم المساعدات التى قدمتها تلك الدول، فى ظل تصريحات “راينهولد برندر” ، القائم بإعمال سفير الإتحاد الأوروبى فى مصر، بأن الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبي الذين شاركوا فى الحرب العالمية الثانية، ساعدت مصر خلال السنوات الماضية فى دعم إزالة الألغام .

كما طالب ” الغول ” معرفة ماذا تم من خلال الاجتماع المغلق فى 21 أكتوبر من العام الماضى بين وزيرة التعاون الدولى، والقائم بإعمال سفير وفد الإتحاد الأوروبى، والممثل المقيم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بحضور محافظ مطروح، والسفير جون كاسن، سفير المملكة المتحدة لدى القاهرة، والذى كان مخصصاً لمناقشة هذه القضية.

زر الذهاب إلى الأعلى