بطولات الصاعقة.. وخبرات الرواد
بقلم- محمد ابوالمجد
لمصر تاريخ عريض في بطولات الصاعقة.. سطر فدائيو هذا السلاح الخطير صفحات من ذهب عبر سنوات القتال الضاري، والحروب التي خاضها الجيش المصري.. وتنوعت بطولاتهم بين المواجهة، وخلف خطو العدو الإسرائيلي. أحد هؤلاء الأبطال العظام، وهو الفدائي المبهر اللواء مختار الفار، تحركت مشاعره، وانسابت دموعه بالأمس وهو يطالع عبر الشاشات صور وأخبار الأبطال الذين سقطوا في هجمة غادرة لذئاب الإرهاب، ولم تتوقف أحزانه رغم انتقام القوات المسلحة للشهداء الأبرار، فهو يرى أن ظفر أي مقاتل مصرى لا يعوضه مئات القتلى من الإرهابيين.
مختار الفار، الذي يحفل التاريخ ببطولاته وإنجازاته، عبر حروب 56، و67، و73، وخاصة خلف خطوط الإسرائيليين، يقول إن رواد الصاعقة الباقين على قيد الحياة يستطيعون نقل خبراتهم تطوعا لأبنائهم الفدائيين الحاليين في صفوف الجيش المصري؛ لاستكمال منظومة الكفاح ضد المكر السييء الذى أطاح بأولادنا من رجال الصاعقة.
ويضيف: أناشد أصحاب القرار الاستفادة مجانا بخبراتنا التى لاتنسى في كل الحروب والمواجهات التي خاضتها مصر، وخاصة فى حرب الجبال والعصابات، والتي دونت الكثير منها.. ورغم كبر أعمارنا إلا أن خبرتنا الميدانية لا يستهان بها, بداية من استنباط الأمر إلى التخطيط كيف نضرب العدو فى مقتل مهما اختفى وراء الجرائم المتكررة، وهو ما حدث بتكرار مهاجمة وحدات الصاعقة المتمركزة فى سيناء.. ولا بديل إلا بتغيير التكتيك لأنه فى الحروب السابقة ضد العدو الإسرائيلي ذي الإمكانات الكبيرة لم يستطع أن يفعل ذلك، وهو يقدم السلاح والدعم لأذنابه، وما حدث فعل دولة، وليس أفرادا أو جماعة، وسيظهر ذلك عما قريب.. وما يحدث لا يصب إلا فى مصلحة العدو الإسرائيلى.
هذا الكلام يعبر عن مشاعر قمة في الوطنية، والانتماء، وحب مصر.. نتمنى أن يدرسه قادتنا الكبار.. رحم الله شهداءنا، وألهمنا الصبر.