مفاجأة في ترتيب مصر حول الحصول على ضمانات التصدير والسياحة الألمانية
كتب/ سعيد جمال الدين
أكد السفير بدر عبد العاطي، سفير مصر في برلين، أن مصر تعد الدولة رقم 1 في الحصول على ضمانات التصدير والاستثمار، والتي قاربت على الـ 10 مليار يورو، خلال العامين والنصف السابقين والتي تقدمها الحكومة الألمانية للشركات التي تريد الاستثمار لكنها تتردد بسبب القلاقل في المنطقة.
وأكد “عبد العاطي”، أن حجم التبادل التجاري، مصر تعد الشريك التجاري رقم ثلاثة، بقيمة 5 ونصف مليار يورو، وتأتي في المرتبة الأولى الإمارات، وفي المرتبة الثانية السعودية، لافتا إلى أن استيراد مصر من ألمانيا يتجه إلى التصنيع ومن بعدها التصدير، وليس للاستهلاك، لافتا أن هناك 31% زيادة في الاستثمارات المصرية الألمانية في المواد الغير بترولية.
وأوضح، أن مصر تعد من أكبر الدول في تصدير الأعشاب للجانب الألماني، كما تصدر مصر لألمانيا الفاكهة المجمدة.
وأوضح، أن الجانب الألماني قدم كافة التسهيلات والمساعدات لتطوير الشق الزراعي في مصر، لزيادة إنتاج المواشي والتلقيح الصناعي .
وبالنسبة للسياحة، أكد عبد العاطي، أن ألمانيا تعد رقم 1 في تصدير السياحة إلى مصر، وقد تم الاقتراب من نصف مليون سائح، متوقعا زيادة هذا العدد بنهاية هذا العام، موضحا أنه تم تجاوز الـ 130 رحلة شارتر أسبوعيا، مؤكدا أن شركات السياحة الألمانية منحت مصر رقم 1 كأول مقصد شعبي للألمان.
وأكد أن ألمانيا هى الدولة الوحيدة التي لم تعاقب مصر بعد حادث الطائرة الروسية، وتم تحديد مستوى الطيران المحلق فوق سيناء، وكذلك منطقة شرم الشيخ.
وأوضح، أن الذي قد لا يعرفه البعض هو ان مصر لديها استثمارات كبيرة في ألمانيا خاصة في مجال الصناعات الدوائية، وتبلغ قيمة هذه الاستثمارات حوالي 46 مليون يورو، وذلك بخلاف الاستثمارات الأخرى.
وأكد أنه يتم التعاون مع محافظ سيناء، من أجل تكثيف السياحة العلاجية، في تلك المنطقة، وذلك بالدخول مع شراكات مع مراكز ومستشفيات طبية ألمانية ونظيرها في مصر.
وأضاف سفير مصر في ألمانيا انه عقب الانتخابات الألمانية في سبتمبر المقبل، سيزور وفد مصر ألمانيا، لتوضيح البعد الاستراتيجي لمحور قناة السويس، موضحا أن هناك اهتمام كبير بقارة أفريقيا خاصة أنها بحلول عام 2050 سيزداد عدد المواطنين في تلك القارة بشكل كبير جدا، مما يجعل من القارة محور اهتمام من ألمانيا، وتم وضعها في قمة العشرين المنعقدة في هامبروج.
وأكد عبد العاطي، أن قطاع صناعة السيارات، سيحدث ثورة في مصر، من خلال محور قناة السويس، لما تتمتع به من موقع استراتيجي بالغ للعالم، حيث يتم العمل على أن تكون صناعة السيارات الألمانية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مصر، أو صناعة بعض مكونات السيارات، أو صناعة 60% من السيارة.
وتابع، فى هذا الإطار فان شركة سيمنز ستقوم بإنشاء أكبر مركز تدريب في منطقة العين السخنة، وخلال العام المقبل سيكون،هناك قانون ألماني لتنظيم الهجرة نسعى لان تمول لمصر حصة فيه وهو يتيح تواجد المصري في ألمانيا لمدة سنتين أو ثلاث يحسن دخله ويكتسب مهارات جديدة ويعود لمصر ليأتي غيره وهكذا، كما أن هناك مقترح مصري لألمانيا، خاص بأكبر 9 جامعات بحثية كبرى ” تي أو ناين”، بتخصيص أراضي بمبالغ رمزية، لإنشاء جامعات بحثية في مصر.