والد مريم الأولى على الثانوية العامة يكشف مفاجأة عن المنحة الأمريكية
كتب/ صالح شلبى
كشف الحاج فتح الباب، والد الطالبة مريم، عن مفاجئة من العيار الثقيل، مشيرا الي ان هناك جامعة امريكية تواصلت مع مريم لعدة مرات ترغب في تبني مريم علميا ومنحها منحة تعليمة في تلك الجامعة، مؤكدا ان مريم بعد تفكير عميق وتشاور مع العائلة رفضت هذا العرض، مؤكدة انها تريد ان ترد الجميل لمصر، وإنها تريد ان تفعل شيئا لمصر التي تربت في مدارسها الحكومية .
جاء ذلك خلال تكريم لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب برئاسة الدكتور جمال شيحة للطالبة مريم فتح الباب، حيث فتح شيحة حوار مع الطالبة حول طموحها العلمي ومستقبلها وحلمها في المجال العلمي.
ومن جانبها، قالت مريم فتح الباب خلال تكريم لجنة التعليم والبحث العلمي لها اليوم بالبرلمان ان الاحتفال بها في مجلس النواب شيء لا يقدر ونفسي بالفعل اقدم حاجة لمصر وليس هذا كلام انشاء ولكنه حقيقة سيراها الجميع في المستقبل لأنني تربيت في مدارس الحكومة، واستخدمت وسائل النقل العام في التنقلات وشعرت بأنها بلد الامن والأمان بالفعل.
وقالت مريم في رسالة واضحة ان مصر لاتستحق مننا ما يحصل الان من مجموعة مارقة من الإرهابين وأصحاب الفكر المتطرف، ومصر لا تستحق ايضا ما يحدث من وسائل الاعلام التي تصدر لنا الحاجات السلبية لدرجة جعلت كل حاجة سلبية.
واضافت مريم، اصبح المجتمع يعيش في كتلة سلبية وروح من السلبية، وقالت ان مصر محفوظة بعناية الرحمن وبالقران الكريم التي ذكرت فيه صراحة اكثر من 5 مرات.
وعن حلمها قالت أحاول ان أجعل العلاج والأدوية كلها من الطبيعة والإعشاب بدلاً من الكيماويات التي تستخدم في الادوية ويكون لها اثار جانبية، وسوف أركز علي النانو والأدوية المتناهية الصغر التي تعطي نتائج متميزة وبأقل الاضرار وبدون أعراض جانبية وتكون سهلة ورخيصة.
ووجهت مريم نصائح لزملائها بالثانوية العامة، وقالت لم تعد الثانوية بعبع ومش حاجة كبيرة ولكنها مجرد بداية للمشوار، وتحتاج الي اجتهاد وبعدها توفيق من ربنا
ومن جانبه، اكد الدكتور جمال شيحة رئيس لجنة التعليم ان تكريم مريم ما هو إلا رسالة للجميع بان الاجتهاد والتوفق هو المعيار الاساسي للتكريم بغض النظر عن المركز الاجتماعي، وطالب شيحة بان ترعي الدولة المتفوقين وتهتم بهم كما كان ذلك في ستينات القرن الماضي.
وقال لابد من صرف بدل التفوق بما يتواكب مع الحياة والعصر الحالي، كما طالب بالارتقاء ماديا ومعنويا وماليا ومهنيا بالمعلم حتي يكون المنتج من التعليم علي قدر المسئولية، وتكون المدارس جاذبة بالفعل للطلبة وإنهاء ظاهرة الدروس الخصوصية.