تناقضات…
بقلم: نسيمة بن سودة
أحاول في كل مرة أن أفك طلسم زرقاء اليمامة… إذ لا يعقل أن تكون بهذا القدر من التوجس والخوارق التي سكنت كحلها… .وأذهلت بها قاصري النظر …. تباعدت خطواتي كثيرا عن قلبي الذي ابتدع بحثا فاشلا بين طيات الكتب القديمة …. و الأسوار القديمة المحيطة بمدن ملأها خواء نكرة… غير معلوم المعالم و التفاصيل…. و مهما كنت تائهة الخطى …فإنني أرى أنه لا أحد يسكن هذه الزرقة التي تكحلت بها الأسطورة غيري أنا … ليس لأن وجهي تقمص بطولة ما في حرب ما مع الرؤى الفقيرة من ملح الدمع … ولكن لأنني اكتشفت أن لي شبها في مرايا أرسطو يهدهد أناملي و أنه في مكان ما بين المعلقات انزلق التاريخ فاتخذتُ منه جديلة…. وقبلها نادتني عشتار التي تختلف عن إنانا في نجمتها التي تعصر الحب قطرة قطرة… عشتار سيدة التناقضات كلها تعرفت على هزيع القصيدة الحزينة و جُبلت بدمعها حتى الثمالة … وضعتْ أساوري في معصميها …. سلام عليك عِشتار لم أكن أشبهك ولا أشبه فينوس المزدحمة بالرمز و بتعاويذ الكهنوت… لا أشبه أحدا … هكذا خُيّل إليّ… لأصطدم بشهقة ليل عنيد السواد ولكنه يمتلك الشعاع … تناقض حيّر النجمات و أعادني لأول الولادة… أتضوع طهر مريم و أسكن محاريب الكلمات في هدأة المدائن و بعيدا عن كل الدروب…